3 ساعات معدل اقامة السائح في جرش لافتقارها الى الفنادق
عبر مجموعة من الأدلاء السياحيين في جرش عن استيائهم من اهمال مديرية السياحة آثار جرش باعتبارها ثاني أكبر موقع سياحي في الاردن مطالبين مساواتها بنظيراتها من المواقع السياحة في مادبا والبترا حيث تحظى جرش بموقع جغرافي متميز اضافة الى وجود الحضارات الرومانية التي نلحظها في المدرج الروماني وشارع الاعمدة وغيرها من المواقع الاثرية اضافة الى البركتين الرومانيتين اللتين تحولتا الى مكرهة صحية ومكب للنفايات ورعاة الاغنام من دون وجود سياج او حارس يرعى المنطقة من بعض العابثين.
ويعتبر موقع البركتين فريدا من نوعه ويعد اكبر منتجع روماني في العالم ويعود لبداية القرن الثالث وكان قد استخدم قديما من قبل سكان المدينة للاستجمام وبني في العهد الروماني ومازال يحتفظ بكافة مواصفاته القديمة ويتكون الموقع من بركتين طولهما نحو 100 متر ويوجد بهما مسرح وحمامات رومانية بحالة جيدة. والموقع تم ترميمه قبل ثلاث سنوات وتم وضع مظلات ومقاعد حجرية لخدمة المواطنين وتم تركه لعبث العابثين من رعاة الأغنام وأصحاب السوابق واللصوص الذين أجهزوا على الموقع ونهبوا المظلات وكسروا المقاعد الحجرية.
وغض الأبصار عن بعض علماء الاثار الاجانب او المرممين الذين يقومون باضافة الاحجار الجديدة الى المباني الاثرية واعادة بنائها فتبدوا وكانها مبنى حديث اضافة الى عدم دراسة المشروعات السياحية فقد تم توفير لوحات تقدم معلومات عن تاريخ وحضارة المنطقة للسياح ما يغني السائح عن الحاجة لاستئجار دليل محلي ما يعني المساهمة في بطالة نحو 40 دليلا سياحيا وتهميش دور الدليل السياحي في صناعة القرارات السياحية الخاصة بالمدنية وعدم جدية الرقابة الأمنية على موقع البركتين حيث يغص الموقع بالباعة المتجولين والأدلاء غير المرخصين.
ولم يساهم مشروع السياحة الذي طور في مدينة جرش الحديثة على وضع السياحة بشكل عام بل خلق أزمة مرورية خانقة لأهالي المدينة اضافة الى قصر مدة اقامة السائح في جرش وهي 3 ساعات على الأكثر لعدم وجود الفنادق ودورات المياه القريبة من المنطقة على الرغم من ان مادبا اقرب الى عمان ولكن فيها نحو 7 فنادق شبه ممتلئة بالسياح يوميا.
وحول عدم توفر حارس للبركتين والاهتمام بنظافة موقع البركتين اوضح رئيس بلدية محافظة جرش علي قوقزة ان البلدية مستعدة لتشغيل الموقع في حال تم ترميم المدرج والبرك من قبل وزارة السياحة بحيث يشمل تشغيل البلدية للموقع تأمين الحراسة وتأمين عملية الدخول والخروج وإدامة المنطقة داخل الموقع لاستقبال الزوار على مدار العام وقد تم تداول هذا الموضوع مع وزارة السياحة لأكثر من مرة.
مدير السياحة والآثار في محافظة جرش حسام محارمة أكد أن البركتين تم طرحهما للاستثمار بحيث يتم تطويرهما وتأهيلهما لتصبحا منطقة حذب سياحي لافادة اهالي جرش. كما ان المنطقة مأهولة بالسكان وعدم وعي الأهالي في اهمية المنطقة ما ادى الى كب النفايات في مناطق اثرية. ويتوقع ان يتم مطلع نيسان وضع الخطة المستقبلية لتأهيل وتطوير الاستثمار في المنطقة واستفادة اهالي جرش وابناء المجتمع المحلي وتعيين حراس للبركتين حيث خصصت وزارة السياحة والاثار 50 الف دينار من اجل تنظيف وترتيب البركتين من الحفريات وتسييج الموقع وتوفير حماية للموقع .
كما توجد خارطة استثمارية في جرش توضح للمستثمر مزايا الاستثمار واعطاء حوافز استثمارية من خلال بناء الفنادق وتشغيلها وهي من صلاحيات القطاع الخاص كما ان الحكومة عملت على اطلاق مشروع السياحة الثالث من خلال تعبيد الطرق واستصلاح البنية التحتية وتوفير الاضاءة في شوارع محافظة جرش.
واشار الى حاجة محافظة جرش الى فنادق واقامة وامكان تاهيل من 50-100 من سكان اهالي جرش بعد تدريب الاهالي استقبال سياح في بيوتهم شبيهة بتجربة عجلون . اضافة الى عمل اللوحات الارشادية وتاهيل سوق حرفية وانهاء التصميم خلال شهرين مقبلين وتنفيذ مركز للزوار في جرش وتوعية وتثقيف للتجار من انتاج صناعات حرفية من الاردن وليس صناعات صينية لا ثتير اهتمام السياح الأجانب من خلال انشاء جمعية لسيدات جرش واعطائهن موقعا استراتيجيا داخل السوق الحرفية حتى يتسوق السائح داخل السوق من منتجات اردنية تعكس طبيعة المنطقة.