الانتهاء من أول صالة عرض في متحف "اللوفر أبوظبي"
ابوظبى " المسلة " … أنجزت شركة التطوير والاستثمار السياحي – المطور الرئيسي لأبرز الوجهات الثقافية والسياحية والسكنية في أبوظبي – أول صالة عرض في متحف "اللوفر أبوظبي" الذي يكتمل العمل فيه خلال الربع الأخير من عام 2015. ويأتي إنجاز الصالة الأولى التي تعد إحدى أكبر صالات العرض الدائمة بعد عام على بدء أعمال التطوير في المتحف، فيما يتمكن الزوار خلال تجوالهم في معظم صالات متحف "اللوفر أبوظبي" التي تتميز بسقفها المشيد من الزجاج الشفاف من رؤية "شعاع النور" الذي يصل اليها من خلال القبة المصنوعة من المعدن المتداخل والتي تغطي الصالات.
ويجري العمل حالياً بوتيرة متسارعة لبناء الجدران الداخلية للمتحف مع وجود أكثر من خمسة آلاف و300 عامل يعملون في مواقع مختلفة وصب أكثر من 117 ألف متر مكعب من الخرسانة الاسمنتية المسلحة في موقع الانشاء حتى تاريخه وذلك بالتزامن مع تركيب اللوحات الميكانيكية وتوصيل أنابيب المياه والكابلات الكهربائية وأنظمة الأمن.
كما أن أعمال البناء في صالات العرض تسير بالتوازي مع تركيب قبة المتحف التي تتكون من 85 قطعة يتراوح وزن كل واحدة منها ما بين 30 إلى 70 طناً، وتم إنجاز 20% من قبة المتحف وتركيبها في موقعها الدائم وهو ما يتماشى مع الجدول الزمني المحدد لإنجاز القبة بشكل كامل في شهر سبتمبر من العام الجاري 2014.
وقال نائب العضو المنتدب في شركة التطوير والاستثمار السياحي، علي الحمادي، "يسرنا أن نرى على أرض الواقع المراحل التي وصلت إليها عملية تطوير متحف اللوفر أبوظبي والتي جاءت كثمرة جهود 10 ملايين ساعة من العمل حتى الآن، وعلى الرغم من التحديات التي يفرضها تصميم المتحف المعقد إلا أن عمليات التطوير تجري وفق الجدول الزمني المحدد، وقد استطاع فريق العمل في غضون عام واحد من الانتقال من مرحلة انشاء الطوابق السفلية التي يبلغ عمقها سبعة أمتار تحت الأرض إلى مرحلة تطوير صالات العرض فوق مستوى الأرض".
وفي هذا الإطار تم إنجاز معظم عمليات صب الأساسات في الطوابق والأقسام السفلية مثل غرفة الطاقة التي تحتوي على المضخات والمولدات والمحولات وغيرها من الأقسام المشابهة بجانب مرافق الفحص الأمنية للسرداب الواقع على عمق سبعة أمتار تحت الأرض والمخصص لاستقبال المركبات المصرح بها نقل الأعمال الفنية للمتحف.
ويضم المتحف الذي وضع تصميمه المعماري جان نوفيل الفائز بجائزة "بريتزكر العالمية" صالات عرض فنية بمساحة تسعة آلاف و 200 متر مربع من ضمنها صالات العرض الدائمة بمساحة 6,681 متر مربع والتي ستعرض المجموعة الفنية الدائمة للمتحف لتأخذ الزوار في رحلة تعود إلى آلاف السنين للتعرف على أقدم الحضارات مروراً بالمعاصرة منها من خلال أعمال فنية مستقاة من مختلف الثقافات. أما الصالة المؤقتة بمساحة 2,364 متراً مربعاً فستكون مخصصة لتنظيم المعارض المؤقتة ضمن أعلى المعايير الدولية.
يذكر أن متحف "اللوفر أبوظبي" المقرر افتتاحه عام 2015 يعتبر واحدا من المؤسسات الثقافية الرائدة التي يجري تطويرها في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، كما تضم المنطقة أيضا متحف زايد الوطني الذي يفتتح خلال عام 2016 ومتحف "جوجنهايم أبوظبي" الذي يفتتح عام 2017 وقد وضع تصاميم المتحفين أيضا معماريان مشهوران فازا بشهادة بريتزكر العالمية ليشكل إضافة على أسلوب الحياة في جزيرة السعديات الزاخرة بالمرافق الثقافية والترفيهية والسكنية والسياحية.