Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

منطقة الخليج تروج للسياحة البحرية كوجهة واحدة في معرض ميامي

منطقة الخليج تروج للسياحة البحرية كوجهة واحدة في معرض ميامي

 

ميامى "المسلة"… تشارك وزارة السياحة في سلطنة عُمان، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، في الترويج المشترك لمنطقة الخليج كوجهة واحدة للسياحة البحرية خلال مؤتمر "كروز شيبنج 2014"، الحدث العالمي الأبرز في قطاع الرحلات البحرية والذي تقام فعالياته من 10 إلى 13 مارس 2014 في مدينة ميامي، بالولايات المتحدة.

 

بدأت الشراكة بين الأطراف الثلاثة منذ 3 أشهر، وستكون ميامي منصة الإطلاق الدولية لحملة الترويج لشبه الجزيرة العربية كوجهة عالمية مفضلة في سياحة الرحلات البحرية. وسيشارك في المؤتمر 12 جهة مشاركة من دبي تشمل: "طيران الإمارات" و"سلطة مدينة دبي الملاحية" و"موانئ دبي العالمية"، فضلاً عن عدة شركات متخصصة في الجولات والرحلات السياحية هي "المغامرات العربية" و"شرف للسفريات" و"ألفا للسياحة" و"غلف فينتشرز" و"أورينت تورز" و"سنتا أمير تورز"، إلى جانب عدد من وكلاء الشحن مثل مجموعة "الريس حسن سعدي" و"شركة وكالة الخليج" وشركة "سي ماستر الملاحية".

 

وضمن وفد وزارة السياحية العُمانية، يشارك عدد من شركات الرحلات والسفريات فضلاً عن ممثلين عن مؤسسة خدمات الموانئ في سلطنة عمان.

 

وخلال ورش عمل القمة العالمية لسياحة الرحلات البحرية، شارك حمد محمد بن مجرن، المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، ضمن جلسة نقاشية تركز على الخارطة الجغرافية للرحلات البحرية وتطور خطوط سير الرحلات، وستجري فيها مناقشة الفرص المتاحة في هذا القطاع وتطور خطوط الرحلات البحرية في منطقة الخليج.

 

وقال حمد بن مجرن: "يعتبر مؤتمر كروز شيبنج في ميامي أبرز حدث ضمن خارطة الفعاليات الدولية التي تُعنى بقطاع الرحلات البحرية، ولهذا، يُسعدنا حضور دورة هذا العام لأول مرة إلى جانب شركائنا من سلطنة عُمان الشقيقة وإمارة أبوظبي لنمثل السياحة البحرية في منطقة الخليج"

 

وبالحديث عن مستقبل السياحة البحرية في دبي والمنطقة قال حمد بن مجرن: "قطاع السياحة البحرية في دبي والمنطقة قوي ومزدهر ولا يزال في طور النمو ويوحي بمستقبل واعد، حاملاً معه فرصاً اقتصادية تنموية ضخمة. ولا شك بأن هذا الازدهار الاقتصادي في مجال السياحة البحرية سيوفر المئات من فرص العمل للسنوات القادمة، ودبي فخورة كونها الرائدة في أخذ زمام المبادرة لضمان التنمية المستدامة لهذا القطاع المربح، حيث أثبتت الإمارات مرة أخرى وبجدارة قدرتها على خطف الأضواء وجذب انتباه العالم من خلال حضورها وتواجدها ضمن كروز شيبنج ميامي.

 

وأضاف: "خلال السنوات الأخيرة، حرصت القيادة الحكيمة في إمارة دبي على الاستثمار بشكل مكثف في تطوير قطاع الرحلات البحرية، الأمر الذي ارتقى بالمدينة لتصبح وجهة عالمية ذائعة الصيت في القطاع. وعبر شراكتنا هذه مع أبوظبي وسلطنة عُمان، الهادفة إلى استعراض ما توفره منطقة الخليج من عروض سياحية جذابة تشجع جيلاً جديداً من سياح الرحلات البحرية على القدوم إليها، نتطلع قدماً إلى تحقيق المزيد من التطور ضمن هذا القطاع الحيوي، وزيادة عدد سياح الرحلات البحرية التي تنطلق من موانئنا".

 

ويمثل الترويج لقطاع الرحلات البحرية، في دولة الإمارات العربية المتحدة وسائر أرجاء المنطقة، أحد أهم الأهداف لدى سياحة الرحلات البحرية في دبي، لتحقيق الرؤية السياحية 2020 التي وضعتها حكومة دبي والرامية إلى مضاعفة أعداد زوار الإمارة على مدار السنة من 10 ملايين زائر في العام 2010 إلى 20 مليون زائر في 2020.

 

وخلال الموسم الحالي 2013/2014 (والذي يتواصل من أكتوبر إلى يونيو)، اختارت شركات "كوستا" و"عايدة" و"رويال كاريبيان" دبي لتكون نقطة الانطلاق لتنظيم رحلات بحرية الى موانئ المنطقة، وحين تعود شركتا TUI وMSC إلى دبي لتنظيم رحلات مماثلة خلال الموسمين المقبلين، ستصبح دبي مرة أخرى الميناء الإقليمي لـ 5 من أكبر شركات تسيير الرحلات البحرية في العالم. وفي إطار الخطط الاستراتيجية التي تعتمدها حكومة دبي على المدى الطويل في التركيز على تطوير قطاع الرحلات البحرية، فإن الهدف الرئيسي يتجسد في زيادة أعداد سياح الرحلات البحرية من 386 ألف سائح في العام 2013 إلى 450 ألف سائح خلال العام 2016.

 

ومن جانبه قال سالم المعمري، مدير عام التنمية السياحية في وزارة السياحة العُمانية: "بدأت تتجلى أهمية سلطنة عُمان وإمارتي دبي وأبوظبي كوجهات رائدة في سياحة الرحلات البحرية في الشرق الأوسط، حيث أنها تتمتع بقدرات كامنة هائلة تتيح لها التنافس بقوة مع الوجهات العالمية الشهيرة في هذا المجال، عبر امتلاكها لبنية تحتية فائقة التطور ضمن قطاعي السياحة والضيافة. ويجري الآن تطوير واعتماد سياسات استراتيجية وأطر عمل جديدة للمساعدة في جذب المزيد من السياح إلى الشركات التي تسير الرحلات البحرية كي يستفيدوا من عروضها المميزة. وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في منح الأفضلية للسلطنة في هذا المجال، منها إرثها وتاريخها الثقافي العريق، والتنوع الفريد في تضاريسها التي تشمل الجبال والوديان، فضلاً عن طقسها الرائع المناسب للإبحار، ومياهها الصافية وشواطئها الخلابة، ناهيك عن الدعم المتواصل من الحكومة".

 

ومن جهته قال سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "في إطار الشراكة الجديدة تحت اسم السياحة البحرية الخليجية، ستمثل أبوظبي ودبي وسلطنة عُمان، سويةً، وجهة إقليمية رائدة وجذابة تتنافس مع أهم الوجهات العالمية الرئيسية في مجال الرحلات البحرية. ومعاً، سنقدم لشركات الرحلات البحرية خياراً مثالياً يسلط الضوء على إمكانات النمو المتوفرة في منطقة الخليج العربي، ويحفزها للتشارك معنا في مسيرتنا لتحقيق أهدافنا التشغيلية المشتركة".

 

واستطرد الظاهري بقوله: "تشهد المنطقة في سائر أنحائها استثمارات هامة سواء في المجال الاقتصادي أو في الموارد البشرية، بهدف وضع أسس راسخة لهذا القطاع، والوقت الآن مناسب للشركات المشغلة كي تتعاون معنا لحصد أفضل النتائج ضمن قطاع أصبحنا نوليه في الوقت الحاضر كل اهتمامنا ودعمنا".

 

ويعتبر معرض "كروز شيبنج" الدولي رائدا في قطاع الرحلات البحرية، كما يعد ملتقى لأهم الخبراء وصناع القرار والمشترين والموردين، يجتمعون خلاله للتواصل وعقد علاقات العمل وتبادل الخبرات وتسليط الضوء على أحدث الابتكارات. وشهد المعرض لهذا العام مشاركة أكثر من 900 عارضاً من مختلف دول العالم، واستقطب نحو 11 ألف زائر.

 

وعقدت على هامش المعرض لقاءات عديدة مع كبار المسؤولين والتنفيذيين من الشركات العالمية المختصه في هذا القطاع بالإضافة إلى شركات عدة أخرى بهدف الترويج للمنطقة كمركز للسياحة البحرية والتأكيد للجميع على اهتمام كافة الأطراف المعنية وعملهم الدؤوب للتوصل إلى ترتيبات تخدم المصالح المشتركة. وباتت المنطقة معروفة بنموها المطرد بعد التزامها بالقيام بمهام رئيسية في مجال الاستثمار المكثف في منشآت البنى التحتية الجديدة، وتوافر الطقس الدافئ على مدار العام، وتواجد مناطق جذب سياحي استثنائية، وتمتع المنطقة بتوليفة مثالية تجمع ما بين الصحراء الشاسعة والشواطئ الخلابة، والتباين الساحر ما بين أفق المدينة بأبنيته الحديثة وناطحات سحابه من جهة، والأسواق التقليدية والمناطق التراثية العريقة من جهة ثانية، مما يبرز منطقة الخليج كوجهة سياحية مثلى للرحلات البحرية.

 

إن اتفاقية التعاون المشترك التي جرت بين وزارة السياحة العمانية ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، قد جاءت في الوقت المناسب، إذ أنها تدعم سبل التعاون بين هذه الجهات من أجل جعل هذه المنطقة الوجهة الأولى لسياحة الرحلات البحرية، اضافة إلى تعزيزها للتنمية الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي.

 

كما تعتبر السياحة البحرية إضافة جديدة للسياحة العائلية في المنطقة، حيث إن كل سفينة هي عبارة عن منتجع متحرك يحوي على جميع مقومات الراحة والرفاهية من مطاعم وأحواض سباحة وملاعب للأطفال وغيره من سبل الاستجمام المناسبة لراحة ورفاهية جميع أفراد العائلة.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله