إغلاق معبر رفح يكبد شركات الحج والعمرة بغزة خسائر مالية
القدس "المسلة"… تكبدت شركات الحج والعمرة في قطاع غزة خسائر مالية بسبب استمرار الجانب المصري في إغلاق معبر رفح لفترات طويلة ، مشيرين إلى أن اقتصار سفر المعتمرين يومين كل أسبوعين يقلص عدد المعتمرين، حيث لم يتعدَ عدد المعتمرين حتى الوقت الراهن 2000 معتمر مقارنة بالوقت ذاته من العام المنصرم، حيث بلغ العدد نحو 5000 معتمر.
وقال رئيس شركة مشتهى للسياحة والسفر والحج والعمرة محمد أمين مشتهى: إن" المعبر لا يعمل لرحلات العمرة إلا يومين كل أسبوعين، وكل رحلة يخرج فيها من 600-700 معتمر كل 15 يوما".
وأضاف في حديث لـ"فلسطين":" خلال العام الماضي وفي نفس الوقت الذي نعيشه كان ما يقرب من 5000 معتمر قد سافروا إلى الأراضي السعودية ولكن بسبب إغلاق معبر رفح بشكل مستمر لم يخرج سوى 2000 معتمر لهذا العام".
وتابع مشتهى:" تقلص عدد المعتمرين المسافرين نتج عنه خسائر مادية لأصحاب هذه الشركات خاصة أن عملهم لا ينشط خلال العام إلا في موسم الحج وباقي السنة يكون عملهم يقتصر على رحلات العمرة".
وأشار إلى أن كثيرا من الراغبين بالتسجيل لرحلات العمرة عندما يأتون للشركة للتسجيل لديها يتم إعطاؤهم موعدا بعيدا للسفر عما يتوقعونه، مما يدفعهم للبحث لدى شركات أخرى عن موعد أقرب للسفر، وبالتالي يخسرون كثيرا من الزبائن الذين كانوا يقصدونهم للتسجيل.
ولفت مشتهى إلى أن رحلات السياحة والسفر تراجعت كثيراً بسبب إغلاق معبر رفح، منوهاً إلى أن مكاتب السياحة توقفت عن إجراء أي معاملات للسفر أو شراء تذاكر طيران وهو ما تسبب بخسائر إضافية بجانب خسائر تقلص رحلات العمرة.
وأكد على أن الإقبال على التسجيل لرحلات العمرة تزايد عن الأعوام الماضية رغم تدهور الأوضاع الاقتصادية ومشاكل معبر رفح، مطالباً الجانب المصري بإعطائهم يوما إضافيا ليصبحوا 3 أيام كل 15 يوما حتى يرتفع عدد المسموح لهم بالسفر من المعتمرين من 700 معتمر إلى 1200 معتمر.
وأوضح رئيس شركة مذكور للحج والعمرة عوض أبو مذكور أن شركات الحج والعمرة تعيش ظروفاً صعبة بسبب استمرار إغلاق معبر رفح البري مع الجانب المصري وقلة عدد الأيام المسموح فيها بخروج المعتمرين والسفر للمملكة العربية السعودية.
وبين في حديث لـ"فلسطين" أن إغلاق معبر رفح أثر بشكل سلبي على هذه الشركات حيث يوجد عجز كبير في أعداد الأفراد المسموح لهم بالسفر وأداء العمرة في الأراضي السعودية، مشيراً إلى أنه خلال العام الماضي سافر ما يقرب من 14 ألف معتمر ولكن العام الحالي من المتوقع أن يسافر ما يقرب من 6 آلاف معتمر فقط.
ولفت أبو مذكور إلى أن عدد المعتمرين الذين سافروا عبر شركته لا يتجاوز العشرين معتمرا فقط وباقي الشركات يتراوح عدد المعتمرين الذين سافروا عبرها ما بين 20-50-100 معتمر فقط.
ونوه إلى أنه طرأ ارتفاع على أسعار رحلة العمرة هذا العام، حيث وصلت إلى 670 دينارا والارتفاع عن العام الماضي بحدود 50 دينارا وذلك بسبب انتقال المعتمرين وسفرهم من مطار العريش إلى مطار القاهرة وارتفاع أسعار تذاكر الطيران.
وأكد أبو مذكور عدم وجود أي مشاكل في شركات الحج والعمرة وأن الجانب المصري متعاون مع الشركات ولكن فقط في الأيام المسموح لهم فيها بسفر المعتمرين، مطالباً الجانب المصري بزيادة عدد أيام السفر المسموح فيها للمعتمرين من يومين إلى ثلاثة أيام.
وقال: إن" الطلب على رحلات العمرة كبير للغاية وفتح معبر رفح للمعتمرين يومين كل أسبوعين لا يكفي لسفر جميع المسجلين"، منوهاً إلى أن هذا سيؤدي إلى تكدس أعداد المسجلين لرحلات العمرة.
وأضاف أبو مذكور:" في كل يوم يفتح فيه معبر رفح لسفر المعتمرين يسافر 350 معتمرا في حين أن المتقدمين لرحلات العمرة بلغ 5 آلاف معتمر وهذا عدد كبير.