خبراء : مطار (الشبح )" اليوناني قادر على انقاذ البلد من الديون بجذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الدولية
أثينا "المسلة"…في اليونان مطار سمّي بمطار "الشبح"، هو مطار هيلينكون القديم بجنوب العاصمة اليونانية أثينا. ويقول الخبراء إنه قادر على جذب المليارات من دولارات الاستثمارات الدولية، التي يمكن أن تنقذ هذا البلد الرازح تحت الديون.
مرتع للكلاب
تأمل الحكومة اليونانية بيع حصتها في شركة هيلينيكون، التي تقوم بتطوير وتنمية المطار، إلى مستثمر من القطاع الخاص، وأن يساهم ذلك في تخفيف الصعوبات المالية، وتطوير آلاف المنازل الجديدة والمرافق الترفيهية والمساحات التجارية، القائمة في جواره.
وهذا المطار كان رئيسيًا في اليونان، مساحته 64 مليون متر مربع، لكنه أغلق في العام 2001، وحل مكانه مطار أثينا الدولي بشرق العاصمة. وحين أقيمت دورة الألعاب الأولمبية في أثينا في العام 2004، خضع بعض مطار هيلينيكون، ليتمكن من استضافة 5 ألعاب ترتبط بدورة الألعاب الأولمبية. لكنّ جزءًا كبيرًا من الملاعب ظلّ كما كان بسبب غياب التخطيط، فنما فيه الحشيش الأخضر، وصار مرتعًا للكلاب الضالة، بدل أن يكون مدرجًا للطائرات المدنية.
عملية بيع مجدية
ويعلق اليونانيون أهمية كبيرة على عملية البيع والتنمية بحسب الخطة الموضوعة، لأنها ستحول المطار إلى واحد من بين أكبر مشاريع البناء الأوروبية، قد يسهم في خلق نحو 35 ألف فرصة عمل في قطاع البناء خلال السنوات العشر المقبلة، وفي زيادة الناتج المحلي بنسبة 1.2 بالمئة حتى العام 2016.
غير أن بعض المحللين يعتقدون بوجود طرق أكثر فعالية لزيادة إنتاجية المطار على المدى الطويل في القطاعين العام والخاص. فسبيرو بولاليس، المدير التنفيذي السابق للمطار، فقد اقترح بيع المطار لعدة مستثمرين، وتطوير الموقع على مراحل، كي يكون مشروعًا مجديًا، من دون أن يثقل على كاهل الخزينة اليونانية الفارغة. بحسب ايلاف
ويأمل، كما العديد من اليونانيين، أن بيع مطار هيلينيكون سيجلب الكثير من الدخل، وأنه سيحدد إذا كانت خطط الخصخصة اليونانية على المدى الطويل تسير على الطريق الصحيح، أو أن الانتقادات بأن البلاد تبيع أثمن ما لديها بأقل من قيمتها الحقيقية يوجد ما يبررها.