كتب د. عبد الرحيم ريحان
القاهرة "المسلة" …. صدرت حديثاً موسوعة رشيد للدكتور محمود درويش أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا والمكونة من جزأين الجزء الأول التاريخ والاستحكامات الحربية ويقع فى 590 صفحة والجزء الثاني التراث العمراني ويقع في 486 صفحة.
وأوضح الدكتور محمود درويش للمسلة أن لموقع رشيد (مدينة بولبتين قديما) على البحر المتوسط ومدخل نهر النيل كان له أثراً كبيراً في زيادة الاهتمام بتحصينها منذ عصر الدولة الحديثة (1575-1085ق.م) ففي عصر الأسرة التاسعة عشر (1308-1186ق.م) قام الملك مرنبتاح ببناء تحصينات في رشيد للدفاع عن البلاد ضد هجمات القراصنة في المدة من 1214:1224ق.م وهذا يوضح الخطر الذي كانت تتعرض له الحدود الغربية والسواحل المصرية منذ السنوات الأولى للأسرة 19 .
وقام رمسيس الثالث ببناء تحصينات على طول شواطئ البحر المتوسط كما أقام بسماتيك الأول مؤسس الأسرة 26 معسكرا برشيد عام 663ق.م وكان يضم سكان بعض جزر اليونان وغيرهم من القوات المرتزقة .
وعندما غزا الإسكندر الأكبرمصر وقام ببناء مدينة الإسكندرية 331ق.م كان برشيد معبد كبير (معبد بولبتينوم) الذى يضم نسخة من القرار الذي أصدره مجمع الكهنة للملك بطليموس الخامس عام 196ق.م الذى نقش على حجر رشيد ولكنها بدأت في الاضمحلال بعد بناء الإسكندرية وتحولت التجارة إلى الفرع الكانوبي (فرع أبو قير) واستمرت حتى الفتح الإسلامى تمثل نطاقا مسيحياً .
ويشير الدكتور محمود درويش إلى أن رشيد من المدن ذات الصفة الحربية منذ عصر مصر القديمة وحتى عصر محمد على باستثناء العصر العثماني الذي كانت فيه المدينة ذات صفة تجارية كما كان لموقع المدينة على نهر النيل وتحكمها في المدخل الغربي أثر في زيادة الاهتمام بتحصينها .
قلعة رشيد
يوضح الدكتور محمود درويش أن قلعة قايتباي برشيد هى إحدى أهم الاستحكامات الحربية المصرية وواحدة من القلاع التي تنسب إلى السلطان المملوكي الأشرف قايتباي وقد ساهم فى دراسته لهذه القلعة عمله مديرا لمنطقة آثار رشيد ورئيسا لبعثة الحفائر والترميم بالقلعة وإعادة تأهيلها لتكون مزارا سياحيا ضمن فعاليات المشروع القومي لترميم آثار مدينة رشيد وقد ساهمت المخططات المحفوظة بالمجلس الأعلى للآثار فى الدراسة وكذلك كتابات الرحالة الأجانب الذين قاموا بزيارة القلعة ومنهم بيري رايس 1521م وسيزار لامبرث 1627م وفانزليب (1672-1673م) وبول لوكاس 1699م) وفان إيجمونت وهيمان ونوردن 1795 وريتشارد بوكوك 1737م وسافاري 1777م وسونيني و لارم وفيفان دينو عام 1798م وجولوا 1798.
.وكانت القلعة قد أهملت منذ القرن 18م وسقطت أجزاء كثيرة منها وعند قدوم الحملة الفرنسية كانت بمثابة حصن مهجوروبعد تحطيم الأسطول الفرنسي في موقعة أبى قير قرر الجيش الفرنسي تنظيم الحصون الدفاعية ووضع حاميات بها فأعيد بناؤها وأطلق الفرنسيون عليها اسم قلعة جوليان.
وحين فتح عمرو بن العاص رضى الله عنه لمدينة الإسكندرية عقد صلحا مع صاحب رشيد وقد أولى اهتمامه بالثغور والسواحل خشية مهاجمتها من قبل البيزنطيين وعندما قامت الدولة العباسية كان الخطر البيزنطي لا يزال يهدد الدولة فأمر المتوكل العباسي واليه عنبسة بن إسحق ببناء مجموعة من الربط عام 239هـ /853م وقد نشأت المدينة نشأة حربية في عهد أحمد بن طولون 256هـ/870م على أطلال مدينة بولبتين القديمة وقريبا من الرباط.
واستمر التهديد الخارجي لرشيد طوال العصر المملوكي عندما استولى المغول على بغداد عام 656هـ /1258م ودخلت دولة المماليك المعركة ضد الصليبيين والمغول منذ عهد بيبرس عام 671هـ /1272م) وأنشئ بها منار عمّره الظاهر بيبرس، وبأسفله برج عمّره صلاح الدين بن عرام وأغار الفرنج على رشيد في عهد الظاهر أبو سعيد جقمق عام 841هـ /1438م مما دفعه في عام (845-857م) إلى تزويد المدينة بالجنود لحمايتها ومن ثم صارت مجرد ثغر حربي.
كما ازدادت قوة الأتراك العثمانيين الذين بدأت المصادمات بينهم وبين المماليك تتخذ شكلا خطيرا خاصة في عهد السلطان قايتباي الذي أولى الثغور اهتماما بالغا واعتاد على زيارتها لتفقد أحوالها وأنشأ عام 876هـ /1472م برجه برشيد ومثيلا له بالإسكندرية.
حجر رشيد
أمر السلطان الغوري بإنشاء سور على ساحل البحر وأبراج لحفظ الثغر ولم يهتم العثمانيون بإنشاء الاستحكامات في رشيد حيث ساهمت الترسيبات التي تمت في هذه الفترة في إبعاد القلعة كثيرا عن البوغاز وقلت الوظيفة الحربية للقلعة في حين كانت مقرا لحامية المدينة فقط وكانوا يبيتون في الليل داخلها ويكسبون أقواتهم نهارا في مدينة رشيد وعندما قدم الفرنسيون إلى مصر اهتموا بتحصين القلعة بعد هزيمتهم في أبي قير 1799م خشية أن يدخل الأسطول الإنجليزي إلى فرع رشيد وقاموا بتجديدها وتعديل عناصرها الحربية وأشرف على هذه الأعمال الجنرال بوشار الذي عثر على الحجر الذي عرف بحجر رشيد.
تحصينات محمد على
أكد الدكتور محمود درويش أن محمد على شرع في بناء سور حول مدينة رشيد وأبراج خارجها واستدعى مهندسا فرنسيا في الاستحكامات يسمى جاليس وعهد إليه اختيار السواحل ووضع مشروع لاستحكاماتها وقد قام بتحصين قلعة قايتباى ووضع فيها أربعة عشر مدفعا وأصدر إسماعيل باشا تعليمات بترميم الحصون وتسليحها بالمدافع.
وفى عام 1987 بدأت محاولات الوصول إلى القلاع التي تعود إلى عصر محمد علي لتسجيلها ضمن الآثار الإسلامية والتي تمتد من بوغاز رشيد إلى أبي قير وكان الوصول إلى هذه القلاع من الأمور الشاقة التي تعد ضربا من المستحيل حيث أن هذه القلاع تقع على ساحل البحر المتوسط مباشرة وموزعة على مسافات تتراوح بين كيلو مترين ونصف إلى أربعة كيلومترات وتقع في مناطق وعرة تمتد بها كثبان الرمال التي لا تمكن من الوصول إلى هذه القلاع إلا سيرا على الأقدام وانتهت المهمة بتسجيل ثلاث عشرة قلعة (طابية) بين بوغاز رشيد وأبي قير ترجع جميعها إلى عصر محمد علي
وكانت هذه الطوابى في حال يرثى لها نظرا لقيام الجيش الإنجليزي بتدميرها عند غزو مصر عام 1881 كما أن أغلبها يقع على ساحل البحر مباشرة مما كان سببا في سقوط أجزاء منها نتيجة النحر.
وفي عام 1989 قام الدكتور محمود درويش بعمل حفائر بأول هذه القلاع وهي قلعة العبد والتي أمكن من خلالها الكشف عن جميع أجزاء القلعة وتشمل الواجهة الجنوبية والبرجين الواقعين على طرفيها والمدخل والحواصل والمزاغل المزودة بالمدافع وتم وضع عددا من الرسوم التخطيطية لها
نلذلك فإن دراسة الاستحكامات الحربية بمدينة رشيد من العصر المملوكي حتى عصر محمد على سوف تلقى الضوء على التاريخ الحربي للمدينة واستحكاماتها الحربية، إلى جانب دراسة العناصر المعمارية المختلفة وتخطيط الاستحكامات فضلا عن قوات الاستحكامات وأسلحتها.
إستحكامات رشيد
يتبع مؤلف الموسوعة الدكتور محمود درويش المناهج العلمية في دراسة الآثار والتي تشمل المنهج الوصفي الاستقرائي والمنهج التحليلي والمنهج المقارن حيث تضمن الباب الأول دراسة تاريخية وحضارية تهدف إلى تتبع تاريخ المدينة وتنقسم إلى فصلين تناول أولهما تاريخ رشيد قبل العصر المملوكي ويشمل فترة ما قبل الفتح الإسلامي وبعده والعصر العباسي والطولوني والعصر الفاطمي والعصر الأيوبي وتناول الفصل الثاني مدينة رشيد في العصر المملوكي والعثماني والحملة الفرنسية والحملة الإنجليزية وعصر محمد علي وقدركزت الدراسة التاريخية على الحملات التي تعرضت لها المدينة والتي كانت مدعاة لبناء الاستحكامات وتعرضها لأهم غزوتين في تاريخها وهما الحملة الفرنسية عام (1798م) والحملة الإنجليزية عام (1807م) .
وتناولت الدراسة بالباب الثاني تاريخ الاستحكامات الحربية بمدينة رشيد وتتضمن دراسة تاريخ الاستحكامات المملوكية وهي فنار الظاهر بيبرس وقلعة قايتباي وأسوار رشيد التي أقامها السلطان الغوري فضلا عن قلعة الأمير صلاح الدين بن عرام التي أمكن تحديد موضعها كذلك أحوال الاستحكامات الحربية في العصر العثماني وتناولت الأعمال التي قام بها الفرنسيون ومحمد على بقلعة قايتباي وأحوال الاستحكامات المملوكية في عصر محمد على وإنشاؤه للاستحكامات الأخرى على ساحل البحر المتوسط وأحوال جميع هذه الاستحكامات حتى عصر إسماعيل.
وتناولت وصفا للاستحكامات المملوكية التي تشمل قلعة قايتباي وأسوار مدينة رشيد والاستحكامات من عصر محمد على التي تشم قلعة العبد وقلعة الفرش وقد أمكن من خلال أعمال الحفائر وصف قلعة قايتباي وصفا تفصيليا وتحديد جميع عناصرها بدءَ من الخندق الذي كان يحيط بها والأسوار والأبراج بدوريها كذلك البرج الداخلي بدوريه.
كما تناولت وصف أسوار رشيد والتوصل إلى معالمها المعمارية من خلال دراسة الخريطة الفلكية لرشيد، وقد أمكن وضع مخطط لكل طابية من هذه الطوابي، وتضمنت الدراسة بوابة أبى الريش وهى البوابة الباقية من الأسوار والتي كانت تتوسط السور الشمالي بالمدينة.
وقد ساعدت الحفائر التي تمت بقلعة العبد على إظهار جميع عناصر هذه القلعة التي تم التركيز عليها بوضع دراسة وصفية لها كأحد نماذج القلاع التي ترجع إلى عصر محمد على والمعروف أنه كان يوجد تشابه جوهري بين قلاع محمد على من ناحية العناصر الأساسية مع بعض الاختلافات في التفاصيل الداخلية.
قلاع البحر المتوسط
تناولت الموسوعة دراسة وصفية لبعض القلاع على البحر المتوسط بين دمياط وأبى قير وتشمل قلاع بوغاز دمياط كالقلعة الكبرى بعزبة البرج وقلعة البوغاز الشرقية بدمياط وقلعة البوغاز الغربية بدمياط وقلعتا بوغاز رشيد الشرقية الغربية وبعض القلاع بإدكو وأبى قير كقلعة الشيخ بإدكو وقلعة الكلخ وقلعة المعدية والقلعة الحمراء وقلعة البرج (السد) رقم (4) وقلعة البرج (السد) رقم (3) وقلعة البرج (السد) رقم (2) وطابية البرج (1) بأبي قير وقلعة كوسا باشا بأبي قير.
وأمكن دراسة هذه القلاع من خلال الصور القديمة والرسوم التي تركها الرحالة وكان للمؤلف حظ وافر في زيارة هذه القلاع جميعا ومنها قلعة البوغاز الشرقية برشيد قبل أن يلتهمها البحر عام 1989وقد كان لدراسة هذه القلاع أثر في التعريف بها والتعرف على عناصرها ومعالمها وهى أول مرة تتم فيها دراسة هذه الاستحكامات حيث لم يكن معروفا عنها سوى أسماءها فقط وأمكن من خلال هذه الدراسة التعرف على تحصينات ساحل البحر المتوسط بصفة عامة وتحصينات رشيد بصفة خاصة، كذلك دراسة تطور تخطيط الاستحكامات حتى القرن 19م وعناصرها المعمارية مع دراسة تحليلية ومقارنة للعناصر المعمارية بالاستحكامات الحربية وتشمل الأسوار والمداخل والمزاغل والسقاطات والحواصل والبرج الداخلي وبرج المراقبة والمراحيض والحمامات والسلاسل التي تربط القلاع لتغلق المواني ومواد البناء.
التأثير والتأثر بأوروبا
تناول الباب الثالث دراسة التخطيط المعماري لاستحكامات رشيد في العصر المملوكي حتى عصر محمد على وعناصرها المعمارية وينقسم إلى فصلين تناول الفصل الأول دراسة التخطيط المعماري للاستحكامات الحربية قبل فترة البحث واستمرارا حتى عصر محمد على ق19م ومدى التأثير والتأثر بين الاستحكامات من حيث التخطيط مع التركيز على الاستحكامات المملوكية وأصولها وتجديدات الحملة الفرنسية ومحمد على لقلعة قايتباي وتخطيط قلاع محمد علي ومدى تأثرها بالاستحكامات المحلية والاستحكامات بجنوب أوربا وانتقال التأثيرات من فرنسا وجنوب اليونان وأسبانيا إلى مصر وترسيخ هذه التأثيرات في عصر محمد على من خلال دراسة تخطيط القلاع الواقعة على ساحل البحر المتوسط ومنها قلعة العبد.
وتناول الفصل الثاني دراسة تحليلية للعناصر المعمارية بالاستحكامات الحربية والتي تشتمل على الأسوار وعناصرها والبرج الداخلي وغير ذلك من العناصر المعمارية ودراسة تطورها على مر العصور أما الفصل الثالث فتناول قوات الاستحكامات الحربية وأسلحتها وقد تمت دراسة تكوين قوات الاستحكامات في العصر المملوكي والعصر العثماني وعصر محمد على وأسلحة هذه الاستحكامات التي تتضمن المنجنيق والأقواس والقدور الكفيات والأسلحة النارية كالنار الإغريقية والبارود والمدافع فضلا عن أسلحة الهجوم كالدبابات والكباش.
وثائق رشيد
ينوه الدكتور محمود درويش إلى أن الجزء الثاني من موسوعة رشيد "التراث العمراني" يضم ميزة هامة تنفرد بها مدينة رشيد لم يتم الالتفات إليها من قبل بشكل جاد وهي توافر كم هائل من الوثائق الخاصة بتلك المدينة تشتمل على كافة التصرفات الشرعية وكافة القضايا التي تعكس نمط الحياة في تلك المدينة منذ بداية العصر العثماني وحتى الوقت الحاضر وتتنوع تلك الوثائق ومنها وثائق محكمة رشيد بأرشيف الشهر العقاري بمدينة دمنهور وتقع في 355 سجلاً يحوي كل منها قرابة 2000 وثيقة ووثائق محكمة رشيد في القرن 19م بأرشيف دار المحفوظات القومية ووثائق محكمة الإسكندرية بأرشيف الشهر العقاري بمدينة الإسكندرية وتقع في 350 سجلاً تحوي مئات الوثائق الخاصة بمدينة رشيد وحجج الوقف العثمانية المحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف بالقاهرة وحجج الوقف العثمانية بأرشيف دار الوثائق القومية بالقاهرة ووثائق محكمة الصالحية النجمية بأرشيف محكمة الشهر العقاري بالقاهرة وتعكس الوثائق الحياة الاجتماعية والاقتصادية وأشكال التخطيط العمراني المختلفة بمدينة رشيد من منتصف القرن 10هـ/16م وحتى القرن 13هـ/19م.
ومن بين هذه الوثائق ما يبين المواقع التجارية والتجمعات الحرفية بالمدينة وأخطاطها المختلفة وأسماء أسواقها وشوارعها ودروبها وحاراتها وأزقتها والتي ظل الكثير منها محتفظاً بنفس المسميات حتى الآن مما مكننا من تتبعها والتعرف على مواقعها والتغيرات التي طرأت عليها في تلك الفترة.
ومن خلال الوثائق أمكن التعرف على كثير من الأنماط المعمارية التي اندثرت من المدينة وخاصة تلك التي اندثرت بحكم التطور الحديث من سيارج ومصابغ وطواحين وقاعات نسيج (أنوال) وقاعات حياكة ومعامل شمع ومعاصر ومعامل سكر وغيرها وعلى أية حال فإن دراسة وثائق مدينة رشيد تتجه أساساً إلى دراسة كل ما يتعلق بالمنشآت المعمارية بمدينة رشيد منذ القرن 10هـ/16م
التراث العمرانى
إزدهرت المدينة بعمائرها المدنية والدينية والحربية على حد سواء وكان لبعض العوامل الخاصة أثرها الواضح في بناء واستخدام هذه العمائر لذلك أشارت الموسوعة فى الجزء الثانى إلى بعض هذه العوامل التي تدور حول الموقع وأهميته وطبقات المجتمع في المدينة وشروط البناء وتنظيم الشوارع وغير ذلك مما كان له أثر واضح في عمارة هذه المدينة في العصر العثماني .
وتضمن الباب الأول التراث العمراني للمدينة في العصر العثماني من خلال ثلاثة فصول الأول عن دراسة تطور العمران ومظاهره والأسواق والثاني عمائر مدينة رشيد المدنية في العصر العثماني من خلال دراسة التخطيط العمراني للعمائر المدنية التي تشمل العمائر التجارية كالوكالات والخانات والقياسر والعمائر الصناعية كمطابخ السكر والأفران والسيارج ومعاصر الزيت والمصابغ ومعامل الكتان والمقالي وقاعات الحياكة وقاعات صناعة الحبال ودوائر الأرز ومعامل الشمع والطواحين ومنشآت الرعاية الاجتماعية كالحمامات والبيمارستانات والأسبلة والصهاريج والعمائر السكنية كالدور والمنازل وتناول الثالث العمائر الدينية التي تشمل المساجد والزوايا والأضرحة.
أما الباب الثاني فتناول العناصر المعمارية والزخرفية من خلال فصلين تناول الأول العناصر المعمارية وتشمل العناصر المعمارية بالعمارة المدنية والعناصر المعمارية بالعمارة الدينية أما الفصل الثاني فتناول العناصر المعمارية الزخرفية وتشمل العناصر المعمارية الزخرفية بالعمارة المدنية والعناصر المعمارية الزخرفية بالعمارة الدينية.
وقد شغل مؤلف الموسوعة الدكتور محمود درويش العديد من المناصب الإدارية والعلمية بالمجلس الأعلى للآثار بمصر أعوام (1980:1977-1983-1995) والمؤسسة العامة للآثار بالعراق (1983:1980) وجامعة المنيا 1995 وحتى الآن حيث عمل مفتش الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة رشيد و مفتش الآثار بالمؤسسة العامة للآثار بالعراق وعضو بعثة الترميم والحفائر بقصر الأخيضر ومدينة بابل الأثرية ومدينة سامراء ومشروع إنقاذ آثار سد حديثة والمتحف العراقي ومدير آثار منطقة رشيد والبحيرة ومدير متحف رشيد الوطني ومعهد الحرف الأثرية إلى جانب عمله وشارك في الإشراف على ترميم قلعة قايتباي بالإسكندرية ومدير المشروع القومي لترميم وتطوير آثار مدينة رشيد وشارك في مشروع تطوير وإعداد العرض المتحفي لمتحف رشيد وأنشأ معهد الحرف الأثرية الذي يتكون من قسمي الخشب والسجاد اليدوي وبعثات الحفائر بقلعة قايتباي وقلعة العبد على ساحل البحر المتوسط وزاوية البواب بمنطقة أبو مندور ومدير النشر العلمي لآثار الوجه البحري والمشرف على ترميم آثار منطقة وسط الدلتا وعضو اللجنة الفنية لمشروع ترميم آثار فوة بمحافظة كفر الشيخ وأنشأ إدارة مشروعات ترميم الآثار الإسلامية والقبطية بالوجه البحري وتولى إدارتها.
وعينب قسم الآثار بكلية الآداب جامعة المنيا 1995 وأنشأ مركز البحوث والدراسات الأثرية ونائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي ووكيل كلية السياحة والفنادق ورئيس قسم الإرشاد السياحي ورئيس مجلس قسم الآثار بكلية الآداب ورئيس مجلس إدارة مركز البحوث والدراسات الأثرية بجامعة المنيا (2011-2016).