عالم آثار مصرى ينفى المعلومات المغلوطة المنسوبة للملك (جد كارع اسيسى)
القاهر ة "المسلة" … نفى عالم المصريات الدكتور أحمد صالح ما تناولته وسائل الإعلام فى سيرة الملك " جد – كارع – اسيسى " أحد ملوك مصر العظام فى حوار يشبه السخرية مع أحد الأثريين والذى تضمن معلومات مغلوطة عن هذا الملك ومكان هرمه مما يعطى انطباعا خاطئا فى الوعى الاثرى .
وقال صالح -فى تصريح له اليوم/الخميس- إن " جد كارع اسيسى " هو أحد ملوك الاسرة الخامسة ، ويعني اسمه " روح رع مثبتة " وحكم مصرما بين عام 2414 / 2375 قبل الميلاد ، موضحا انه علي عكس ملوك الاسرة الخامسة التي ينتمي إليها الملك فهو لم يبن معبدا للشمس بل بني هرمه في سقارة وليس في أبو صير وهذه إشارة لارتقاء الديانة الاوزيرية بدلا من الديانة الشمسية وفي عهده بدأت تضعف المركزية في الحكم وبدأت ترتقي سلطة حكام الأقاليم في مصر .
وأضاف لـ أ ش أ إن " جد كارع اسيسى " لم يعرف والديه ولكن البعض ينسبه إلي الملك " منكاو حور" الذي يسبقه في الحكم أو انه ابن الملك " ني وسر رع " ولكن حتى اللآن لا يعرف من هي أمه ، وليست هناك معلومات مؤكدة عن زوجاته ، مشيرا إلى أن الباحثين أوضحوا أنه تزوج من الملكة "مرسي-عنخ " الرابعة وأولاده هم اسيسي عنخ المدفون في سقارة ونسر-كاو-حور المدفون في أبو صير وبناته هن كيك-حريت- نبتي و مريت اسيسي وحجت نبو و نبتي-ام-نفرس وكلهن مدفونات في أبو صير.
واشار صالح إلى أن كبار رجاله أغلبهم مدفونون في الجيزة بجوار اهرامات الجيزة ومنهم مدير قصره والمشرف علي الخزانة ، ولكن رئيس وزرائه بتاح-حتب مدفون في سقارة ، ورئيس وزراء أخر من عهده وهو رع-شبسس مدفون سقارة وترك علي جدران مقبرته مرسوم تعيينه ، ورئيس المحكمة العليا والوزير سنجم- ايب- انتي مدفون في الجيزة وعثر في مقبرته علي مراسيم أصدرها الملك جد- كارع- اسيسي بخصوص إنشاء محكمة والتي سميت " لوتس اسيسي" و موضوعات أخري.
وأكد أنه بعد مائة عام من وفاة الملك "جد كارع اسيسي " ظلت سيرة الملك موجودة في خطاب علي واجهة مقبرة الأمير حرخوف حاكم أسوان ، وقيل في خطاب وارد من الملك ببي الثاني إلي حرخوف بان الملك جد كارع اسيسي هو أول من جلب قزم من أفريقيا ، موضحا ان جد كارع اسيسي بنى هرمه في جنوب سقارة ويسمي " جميل هو جد- كارع- اسيسي " ويسميه الأثريون هرم الشواف القبلي وهو مبني من ستة درجات والدرجات الثلاثة العلوية مفقودة الأن ، وعثر داخل الهرم علي بقايا من جسده ومن خلال تحليلها ثبت انه مات في عمر ما بين الخمسين والستين عاما.