اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

وزارة الثقافة تحتفل بالذكرى ال 91 على ميلاد الموجى بدار الأوبرا

وزارة الثقافة تحتفل بالذكرى ال 91  على ميلاد الموجى  بدار الأوبرا

عرب: الدولة المصرية تكرم الفنان فى يوم عيد الفن عقب عودته مرة أخرى يوم 13 مارس فى إحتفالية ضخمة بالأوبرا

 

القاهرة "المسلة" … أكد محمد صابر عرب وزير الثقافة على أن الدولة المصرية قررت أن تكرم الفنان فى يوم عيد الفن عقب عودته مرة أخرى يوم 13 مارس بعد توقف دام أكثر من 33 عاما فى إحتفالية ضخمة بدار الأوبرا المصرية ، كما سيتم الإحتفاء به فى هذا اليوم فى كل المراكز وقصور الثقافة فى مصر من الأقصر وأسوان وحتى الأسكندرية .

 كما أكد عرب على مدى حرصه الشديد بأن يحتفى المركز القومى للمسرح شهريا بشخصية أو نموذج ورمز من الرموز الفنية سواء كان موسيقيا أو مطربا أو مؤلفا ، لأن الفن شئ هام فى حياتنا وليس ترفا وإنما تجارب يتابعها الفنانون والمشاهدون والمبدعون درسا ووعيا وحكمة واسترجاعا للزمن الجميل ، مضيفا بأن الموجى يعتبر عالم من الفن الجميل وتاريخ من الموسيقى والغناء والتواصل مع جيل بأكمله بدءً من أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة الصغيرة ومحمد قنديل وفايزة أحمد ، بالإضافة لعشرات الموسيقين من نفس جيل الموجى .

 

قال عرب : أننا عندما نتحدث عن زمن الفن الجميل نجد أننا واقفين أمام هذه الظاهرة الفنية وخصوصا فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى وفى مقدمة هذه الكوكبة الموسيقار محمد الموجى ، جاء ذلك أثناء إحتفال المركزالقومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بذكرى مرور 91 عاما على ميلاد الموسيقار محمد الموجى على المسرح الصغير بدار الأوبرا ، بحضور وزير الثقافة ود. إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية ود.محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافى والمخرج الفنان ناصر عبد المنعم رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية  والملحن الموجى الصغير نجل محمد الموجى وأسرته الكريمة وماهر سليم مستشار رئيس قطاع الإنتاج الثقافى .

 

وأضاف عرب بأن الموجى جاء من الريف المصرى من قرية تابعه لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ الذى ينتمى إليها عرب أيضا والتى أنجبت مجموعة من الشخصيات الفنية فى مجالات الدراما والسينما والموسيقى وكان الموجى الرائد الأول فى هذه الأعمال الفنية ، لقد درس الزراعة ولكن سحر الفن والموسيقى جعلت منه مستمعا ومحللا ودارسا ، علم نفسه بنفسه لكى يكون من رواد الموسيقى العربية  وكان يطمح الموجى أن يصبح مطربا ولكن إصراره على الغناء قاده إلى الموسيقى ليكتشف فى نفسه موهبة التلحين ،وقال عرب بأننا فى عالم الألم والمرارة نسترجع هذا الزمن من الفن الجميل.

 مؤكدين على أن هذا البلد بطبيعته وتكوينه الجينى هو فنان وطنى ومثقف ، وأن هذا الوطن قادر على أن يتواصل ويصحح نفسه بنفسه أول بأول ، وأن مصر القادمة ستكون أجمل وأقوى بروحها الفنية والثقافية وقادرة على الإستقرار والعطاء ، أعقب ذلك تكريم وزير الثقافة ود.إيناس عبد الدايم      ود. محمد أبو الخير والمخرج ناصر عبد المنعم  إسم الراحل الموسيقار محمد الموجى وذلك بإهداء أسرته درع التكريم والذى تسلمه نجلة الموجى الصغير .

وأشار محمد أبو الخير إلى أن الفنان محمد الموجي كان فنانا وطنيا يتماس مع الواقع الاجتماعي في وطنه ، مضيفا بأن فارس النغم  الموجى كان متنوعا فى  اختياره للكلمات سواء الوطنية او العاطفية أو الدينية والإجتماعية وكذلك الأصوات ما بين أم كلثوم وعبد الحليم وفايزة أحمد ، فالموجي لحن لعبد الحليم العديد من وطنياته فهو صاحب رسالة عظيمة ، فنجده فى تلحينة لقصيدة قارئة الفنجان لنزار قباني خرج بالأغنية المصرية الي العالمية وخرج بالموسيقي من إطارها التقليدى الي إطار الرمزية والتعبيرية والسيريالية لتجسيد المقامات الموسيقية والتعامل والتضافر بين المقامات الموسيقية المتعارف عليها والغير متعارف عليها ، يصل إلى حد التجريبية ، متمنيا أن ينظر النقاد الي ذلك العمل بالتحديد كسمفونية عربية  بكل ما فيها من خروج عن المألوف في التلحين وطاقة ابداعية وروحية فى صوت عبد الحليم حافظ ، فهي بمثابة أيقونة في الموسيقي العربية ،             واختتم كلمته بأن وزارة الثقافة ممثلة فى د. محمد صابر عرب وزير الثقافة لا تستطيع أن توفيه حقه في هذه الأمسية ولكنها قدمت شئ بسيط تحاول به ان تحي  ذكرى رمز من رموز هذا الوطن .

كما أشار عبد المنعم بأننا نحتفى الليلة بأحد رموز الفن الجميل وبعلامة مضيئة فى تاريخ الموسيقى العربية ، لقد مضى91 عاما على ميلاد الموسيقار محمد الموجى وهو القاسم المشترك في نجاحات الكبارمن علامات القرن الماضي فنيا منهم أم كلثوم وعبد الحيلم حافظ وفايزة أحمد وصباح وغيرهم من قمم الغناء العربى ، ويواصل المركز القومي للمسرح والفنون الشعبية مسيرة تكريم كبار المبدعين ، والتكريم ليس فخريا نتبادل فيه كلمات الشكروالعرفان وإنما هو رصد وتحليل وتوثيق إبداعات رموزنا الفنية وإعادة تقديم هؤلاء الذين أثروا الحياة الفنية والثقافية  في مصر والوطن العربي ، ليس فقط من باب التقدير ولكن للتعريف بسيرهم الفنية وأعمالهم الباهرة لأجياال لم تلحق بهم  ،  لقد ترك لنا فارس النغم ما يزيد عن 1500 أغنية ولم يقتصر عطاؤه عن أغنية فحسب وإنما إمتد أيضا ليشمل الإذاعة والتلفزيون والمسرح الغنائي الذي نتمني عودته الي سابق عهده المزدهر .

مؤكدا بأن  المركز سيظل يحتفى بمن رحلوا تقديرا لأدوارهم وبالمبدعين القادمين من شباب مصر، فنهر الإبداع لايتوقف ولا يجف على أرض مصر، مضيفا ناصر بأنه لا يشك لحظة أن مصر التي نتطلع إليها ونحلم بها آتية بقوة لتسترد مكانتها التاريخية والحضارية مصر التقدم والعدالة والحرية والكرامة والإبداع ، عندها ستأتي محملة بجيل من المبدعين من طراز محمد الموجي وستظل الثقافة والفنون هى القوة الناعمة التى تمهد لنا الطريق الي المستقبل إلى مصر الجديدة ، واختتم كلمته بتوجيه تحية تقدير ووفاء إلي الموسيقار فارس النغم محمد الموجي الذي إحتل مكانة في قلوب المصريين والعرب ولون أيامنا بالجمال والبهجة وأثري وجداننا بالنغم المتألق والايقاع المتجدد والغناء الفريد ، كما وجه الشكرلوزير الثقافة ود.إيناس عبد الدايم لاحتضانهما هذه الإحتفالية .

تضمن برنامج الحفل عرض فيلم تسجيلى من إنتاج المركز القومى للموسيقى والفنون الشعبية وإخراج أحمد عادل بعنوان " فارس النغم " عن حياة الموسيقار محمد الموجي واستعرض الفيلم أهم أعمال الفنان الراحل ومسيرته الفنية والحياتية منذ أن جاء إلى القاهرة ومراحل كفاحه حتي أصبح واحدا من أهم الملحنين المصريين في عصر العمالقة الكبار في خمسينات وستينات القرن الماضي وحتي وافته المنية في عام 1995 ، إحتوى هذا الفيلم على بعض الأغانى لعبد الحليم حافظ " لوكنت يوم أنساك " ، أم كلثوم منها " إسأل روحك " ، فايزة أحمد " بيت العز يا بيتنا " وعلى بعض الجوائز التى حصل عليها منها وسام الفنون والإستحقاق وموطن الفداء من الزعيم الراحل ياسر عرفات إلى جانب شهادات تقدير من قصور الثقافة ،  أعقب ذلك  تقديم شهادات من بعض أصدقائة وأقاربة منهم حلمى بكر د. أحمد عبد الغنى والموجى الصغير ووجدى الحكيم  ، بالإضافة إلى عزف صولو للفنان يحى الموجى " للصبرحدود – رسالة من تحت الماء " وحفل موسيقى يتضمن عشرة أغانى متنوعه من ألحان الموسيقار محمد الموجى لفرقة الموسيقى العربية بالمركز القومى للمسرح ، تقديم مصطفى أصلان .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله