رئيس الهيئة العامة للسياحة بكردستان : تنفيذ أكثر من 400 مشروع سياحي حتى 2025
كردستان "المسلة"… رصدت هيئة السياحة بحكومة إقليم كردستان العراق نحو 100 مليار دينار عراقي (859 مليون دولار ) لتطوير وتنمية المشاريع السياحية في الإقليم حتى العام 2025، وقال رئيس الهيئة المهندس مولوي جبار وهاب، في مقابلة أجرتها معه "زاوية"، إنه سيتم تنفيذ أكثر من 400 مشروع سياحي بالإقليم خلال تلك الفترة.
توقع وهاب ارتفاع أعداد السياح بالإقليم بنسبة 20 إلى 30% خلال العام 2014، لافتاً إلى أن كردستان ستشهد خلال العام الحالي العديد من المهرجانات والفعاليات الفنية للاحتفاء باختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية.
خطة إستراتيجية
ما هو حجم الاستثمار السياحي بإقليم كردستان؟
بحسب البيانات الرسمية لدينا في الهيئة، وصل حجم الاستثمار السياحي في الإقليم منذ عام 2006 – منذ إنشاء هيئة الاستثمار بحكومة إقليم كردستان- وحتى الآن إلى نحو 6 مليارات و340 مليون دولار، 40% منها استثمارات أجنبية، وتأتي الإمارات في مقدمة الدول المستثمرة في القطاع، تليها تركيا. وقد بلغ حجم الاستثمارات السياحية بالإقليم في عام 2012 وحده نحو 1.8 مليار دولار. وتم منح قروض حكومية لأكثر من 100 مشروع سياحي صغير ومتوسط، خلا نفس الفترة.
رصدنا 100 مليار دينار عراقي لتنفيذ أكثر من 400 مشروع سياحي بالإقليم حتى العام 2025.
هل لدى الهيئة خطط لتنشيط القطاع السياحي بالإقليم؟
انطلاقا من اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية لعام 2014، تسعى الهيئة للترويج للاستثمار السياحي بالإقليم، وتم وضع خطة إستراتيجية لتنشيط القطاع السياحي، تتضمن تنفيذ أكثر من 400 مشروع على مرحليتين، الأولى تستمر حتى عام 2015، والثانية حتى عام 2025، وهناك مشاريع استثمارية متوسطة وصغيرة الحجم ينفذها المستثمرون داخل الإقليم، وتم في عام 2013 منح قروض لأكثر من 100 مشروع منها.
السياحة الوافدة
وماذا عن قطاع الفنادق والمنشآت السياحية؟
هناك توسع في إنشاء الفنادق بالإقليم، حيث زاد عددها من 106 فندقاً في عام 2007 إلى 250 فندقاً في 2013. وبلغت نسبة الإشغال بها نحو 60?، وتصل إلى 90? في ذروة الموسم السياحي. وتم منح تراخيص لإنشاء 12 فندقاً ذات ماركات عالمية، من بينها فندق "كومبانسكي" في أربيل الذي سيتم إنشاؤه على مساحة 10 آلاف متر بتكلفة 153 مليون دولار، وكذلك فندقي "شيراتون" و"هلتون"، فضلاً عن العديد من الفنادق الجديدة الأخرى التي تم افتتاحها بالفعل، مثل فندق "شاري جواني" في محافظة السليمانية بتكلفة 250 مليون دولار، ويحتوي على 250 غرفة، فيما تم تخصيص أراضي لإقامة مشاريع سياحية كبرى مختلفة عليها.
هل تتوقعون زيادة في أعداد السياح الوافدين إلى الإقليم؟
بلغ عدد السياح الوافدين للإقليم مليوني سائح خلال العام الماضي 2013، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بنسبة 20 %إلى 30% خلال العام الحالي 2014. فيما تسعى الهيئة إلى أن يصل عدد السياح إلى أربعة ملايين سائح في العام المقبل 2015. ولدينا خطط لتنفيذ عدة مشاريع لتنشيط السياحة الشتوية، في الأماكن الخاصة بها بالإقليم، ومنها جبل سكران، وسفح جبل هلكورد ضمن حدود محافظة أربيل، حيث تبقى الثلوج فيهما على مدى 10 أشهر في العام.
نحو العالمية
كيف استفدتم من اختيار أربيل (عاصمة السياحة العربية 2014) ؟
اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية وضعها في مركز سياحي مرموق، ومهد لانطلاقة قوية بها على النطاق الإقليمي، ونسعى للاستفادة من ذلك في خططنا للانطلاق نحو العالمية، وهذا ما نطمح إليه، ويدفعنا إلى تنشيط البرامج السياحية في الإقليم سعياً لتحقيق هذا الهدف الكبير، وذلك من خلال جذب شركات الاستثمار السياحية الكبرى إلى الإقليم.
وما هي خططكم لتغطية فعاليات الاحتفالية الخاصة بهذا الحدث؟
ستقام خلال العام الحالي العديد من المهرجانات والفعاليات الفنية، خاصة خلال شهر آذار مارس الجاري، تزامنا مع أعياد نوروز، والاحتفال بأربيل عاصمة السياحة العربية، وقد استضافت أربيل عدد من هذه العروض لأول مرة، حيث تم إقامة عروض فنية للباليه، وكذلك المهرجان الأول للتزلج على الجليد، على جبل كورك في قضاء رواندوز التابع لمدينة أربيل، وذلك بمشاركة فرق عربية وأجنبية. وهذه الفعالية تعتبر الأولى من نوعها في العراق وكردستان، وهي البداية وستتبعها فعاليات أخرى.
نقلا عن زاوية