قطر تشارك ببورصة برلين الدولية للسياحة
برلين " المسلة " … تبدأ بورصة برلين الدولية للسياحة (ITB برلين 2014) اليوم فعالياتها في الدورة الثامنة والأربعين بمشاركة ما يقرب من 10 آلاف عارض من 180 دولة من كبار خبراء السياحة والمسؤولين الحكوميين وممثلي وسائل الإعلام العالمية وذلك لعرض وبحث آخر المستجدات والأفكار والاتجاهات في صناعة السياحة.
ومن المقرر أن يفتتح وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابريل مساء اليوم هذه النسخة الجديدة من المعرض. وتشارك الهيئة العامة للسياحة في قطر خلال هذا المعرض بشكل مختلف من حيث المساحة وعدد العارضين الذين وصل عددهم إلى ما يقرب من 23 عارضا لأول مرة. وأعلن منظمو أكبر معرض عالمي للسياحة أمس أن صالات المعرض مشغولة بالكامل، ويتوقع أن يزور المعرض 170 ألف زائر من بينهم 110 ألف متخصص خلال الفترة من 5 إلى 9 مارس الجاري. وتشارك الهيئة العامة للسياحة في هذا المعرض بالجناح رقم 206 وفي القاعة رقم 22B. وسيكون المعرض مفتوحا في أول يومين للمختصين في المجال السياحي من مختلف دول العالم، بينما سيكون آخر يومين مفتوحا للزوار.
الوفد الأكبر:
ويتألف الوفد القطري، وهو الأكبر في تاريخ مشاركات الوفد في هذا المعرض، من مسؤولين وممثلي هيئات حكومية وفنادق كبرى وشركات سياحية. وسيقوم جناح الهيئة المتطور في المعرض، والذي يتضمن تصميمات وخصائص مميزة، بعرض أفضل ما تقدمه قطر كوجهة سياحية عالمية جديدة ومركز رئيسي لسياحة الأعمال والاستجمام والثقافة والتعليم والرياضة في المنطقة. وخلال وجودها في المعرض، ستركز الهيئة على عقد اجتماعات مع الشركات السياحية العالمية، والتفاعل مع نظيراتها في ألمانيا وأوروبا بهدف جذب الاهتمام إلى دولة قطر كمقصد لسياحة الأعمال والترفيه.
ألمانيا سوق متطور :
وبهذه المناسبة أكد راشد القريصي مدير التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة: أن ITB Berlin يعتبر سوقاً متطوراً يبحث فيه المسافرون ذوو الخبرة عن تجارب سياحية جديدة ومختلفة، وقال: «نحن نشهد تزايداً مشجعاً في اهتمام السوق الألماني بدولة قطر وإننا على ثقة بأن قطر تمتلك كل المقومات التي تلبي احتياجات السياح من ذلك الجزء من العالم بشكل يفوق توقعاتهم».
الترويج في السوق الألماني :
وستمثل الهيئة العامة للسياحة دولة قطر، وستروج لها في السوق الألماني والأسواق الأوروبية الأخرى من خلال التركيز على المهتمين بقطاعات الأعمال والرفاهية والاستجمام، بما في ذلك المؤسسات ومنظمي المؤتمرات، ومخططي المعارض والاجتماعات، ومنظمي الرحلات السياحية الكبيرة.
الاستفادة من سوق الأعمال :
وتعتبر قطر مركزاً رئيسياً متقدما للأعمال، وهو ما يؤهلها للاستفادة من سوق الأعمال والاجتماعات والمؤتمرات والمعارض في منطقة الشرق الأوسط، حيث إنها توفر مواقع متميزة لهذه المؤتمرات، إضافة إلى ما تقدمه من مزيج متجانس من الترفيه الراقي ووسائل الجذب الثقافي.
نمو السياحة القطرية :
وقال القريصي: «شهدت صناعة السياحة في قطر نمواً سريعاً وتطورات جديدة كان آخرها إطلاق استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030 والتي تهدف إلى وضع قطر على خارطة السياحة العالمية كمركز سياحي عالمي يفتخر بجذوره الثقافية، وستتيح لنا مشاركتنا في أكبر معرض أوروبي للسياحة والسفر فرصة عرض الصناعة السياحية الطموحة في قطر والمنتجات والخدمات المميزة التي تقدمها».
ممثلو قطر في المعرض :
وستتمثل قطر في معرض هذا العام بوزارة الثقافة والفنون والتراث، وهيئة متاحف قطر، والنادي الدبلوماسي، وكتارا للضيافة وفندق ذا تورش الدوحة وفندق جراند حياة الدوحة وفندق إنتركونتننتال الدوحة وفندق سانت ريجيس الدوحة وفندق رينيسانس الدوحة سيتي سنتر، وفنادق رتاج، وفندق ماريوت الدوحة، ومنتجع وقرية الشرق، وفندق الريتز كارلتون الدوحة، ومنتجع سي لاين بيتش، وفندق ومنتجع شيراتون الدوحة، وقطر الدولية للمغامرات، وشركة المغامرات العربية، وشركة مغامرات الخليج، وشركة ريجنسي للسياحة والسفر، وبرنامج «اكتشف قطر» مع شركة الخطوط الجوية القطرية.
السوق الأوروبية وأهميتها :
ونظراً إلى أن القارة الأوروبية تعدّ سوقاً رئيسية لتصدير السياح، تهدف الهيئة العامة للسياحة إلى تحقيق نفس النجاح الذي حققته في قطاع سياحة الأعمال والرياضة، في قطاعات أخرى مثل الاستجمام والترفيه والتسوق وسياحة الشمس والشواطئ، وتوفر الفعاليات العالمية مثل مؤتمر ITB Berlin وافتتاح مكاتب دولية للهيئة في المملكة المتحدة وفرنسا، وقريبا سيتم افتتاح مكتب تمثيلي للهيئة في ألمانيا، منصات مثالية لقطر للالتقاء بصناع القرارات السياحية في مختلف أنحاء العالم والوصول إلى الأسواق المستهدفة.
المعرض فرصة للشركاء :
وشدد القريصي على ضرورة مشاركة قطر في هذا المحفل السياحي العالمي المهم على وجه الخصوص وجميع المعارض السياحية العالمية الأخرى بهذا المستوى المتميز من المشاركة الذي يعكس التميز الذي وصلت إليه قطر كوجهة سياحية راقية. وأضاف أن هذا المعرض يعتبر بمثابة فرصة للشركاء من القطاع الخاص في عقد اجتماعات مع الأطراف الأخرى لاجتذاب أكبر عدد من السياح ومنظمي الفعاليات خاصة فيما يتعلق بسياحة المؤتمرات والمعارض وقال: «هذا المعرض تسويقي بالدرجة الأولى ومن أكبر المعارض في العالم والمشاركة فيه ضرورية خاصة وأنه يضم كافة القطاعات من مختلف دول العالم».
نخبة من صناع القرار :
وتواجد هيئة السياحة وشركائها في قطر في بورصة السياحة الدولية في برلين له أهداف عديدة أهمها أنه يجمع نخبة من صناع القرار السياحي في العالم من شركات سياحية ومؤسسات ووكالات سفر خصوصا بالسوق الأوروبي الذي يحظى باهتمام بالغ من الترويج وتحديداً السوق الألماني، ولذلك فالمشاركة بالمعرض ضرورية لأي وجهة سياحية لأنه بمثابة حلقة الوصل المثالية التي تربط بين المؤسسات الحكومية والشركاء من الوكلاء السياحيين.
السوق الألماني :
وتريد قطر أن تقطع شوطاً كبيراً في السوق الألماني وذلك وفقا للخطة التوسعية التي تخطط لها الهيئة في الأسواق الأوروبية المستهدفة خلال الفترة المقبلة بعد فتح مكتبين لقطر في فرنسا وبريطانيا، وسيكون الثالث في ألمانيا وذلك سعيا وراء بناء قاعدة كبيرة من الشركاء من الشركات السياحية الألمانية الفخمة.
المصداقية للشركاء :
أيضا من أهداف المشاركة القطرية في هذا المعرض العالمي إعطاء المصداقية للشركاء من وكالات السياحة والسفر والجمهور بتميز الوجهة التي يعشقونها ويحبون السفر إليها وذلك من خلال الصورة المشرفة التي يجسدها جناح قطر وتفاصيله التي تعكس ما يتم الترويج له بالإضافة إلى إطلاع العاملين في صناعة السياحة من شركات ووكلاء سفر ومنظمي رحلات والسفر التشجيعي والمؤتمرات والمعارض على الإمكانات السياحية لقطر وأجندتها السياحية إلى جانب التعريف الإعلامي للجمهور الألماني الذي يعشق السفر.
معرض رائد :
ويعتبر المعرض أحد المعارض الرائدة التي توفر منصة حقيقية لأصحاب الشركات والمؤسسات العاملة في مجال السياحة للالتقاء وتبادل الخبرات وعقد الصفقات وهو فرصة حقيقية للقاء كبار صناع القرار في صناعة السياحة من مختلف أرجاء العالم، حيث يشارك في المعرض كافة المساهمين في صناعة السياحة كمنظمي الرحلات وشركات الطيران والفنادق وشركات تأجير السيارات والمطارات وشركات الحجز وغيره.
خصائص المنتج القطري :
وسيركز الجناح القطري خلال المشاركة على عرض خصائص المنتج السياحي القطري ورفع معدل القدوم السياحي القطري من الأسواق السياحية الدولية المختلفة لاسيَّما السوق السياحية الأوروبية خاصة أن السوق الألمانية تعد من إحدى أهم النوافذ التي يطل من خلالها قطر بمنتجه السياحي الغني على دول أوروبا، فضلا عما تمثله المشاركة في مد جسور التواصل والتعاون بين شركات ووكالات السياحة الوطنية المشاركة في المعرض بما يسهم في إبرام أكبر عدد من الاتفاقات الخاصة بتفويج السياح، وإدراج قطر في برامج التسويق الخاصة بالشركات الأوروبية المشاركة وتأكيد حضوره الدائم في برامجها كوجهة سياحية ذات خصوصية فريدة على مستوى المنطقة والعالم.
لقطات على هامش المعرض
• وقع الاختيار على المكسيك لتكون ضيف شرف المعرض هذا العام.
• يقام على هامش المعرض مؤتمر لإدارة مناقشات وإلقاء محاضرات حول موضوعات السياحة البيئية والعطلات في المناطق التي تعاني من أزمات وحماية بيانات السائحين ونقص العمالة المتخصصة في قطاع صناعة الضيافة الألماني.
• في عام 2009 أعطيت هيئة السياحة ولاية من قبل الحكومة لإدارة وتطوير صناعة السياحة في قطر والتوسع عالميا لتوليد الوعي العالمي وزيادة عدد السياح القادمين إليها من كل دول العالم.
• مهمة الهيئة العامة للسياحة هو تشجيع دولة قطر بوصفها وجهة سياحية جذابة تستهدف رجال الأعمال والثقافة والترفيه والرياضة والسياحة التعليمية وعرض التراث الثقافي الفريد للبلاد وإبراز معالمها السياحية لا تعد ولا تحصى.
• تسعى الهيئة العامة للسياحة وبعد الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة للنهوض بالقطاع.
• في نسخة المعرض من عام 2013 حضر ما يقرب من 6 آلاف صحافي منهم 1500 صحافي من خارج ألمانيا.
• تعتبر البورصة الدولية للسياحة ببرلين أكبر ملتقى عالمي في المجال السياحي، وتعد هذه التظاهرة بمثابة «فرصة لمعرفة الوضع العام والتوجهات المستقبلية للحركية السياحية في العالم، كما تشهد حضور ممثلين عن المنظمة العالمية للسياحة التي تقوم بعقد مؤتمرات وندوات تصب في قلب التنمية السياحية.
• تعتبر ألمانيا واحدة من أثمن أسواق السياحة مصدرا في العالم. في عام 2012 بلغ الإنفاق السياحي الدولي الألماني 84.3 مليار دولار، وهو ثاني أعلى إنفاق على الصعيد العالمي، ويمثل زيادة قدرها نحو %60 منذ عام 2000. ومن المتوقع أن أرقام السياحة الألمانية الصادرة ستزيد بنسبة %3 في عام 2014، وفقا للتقارير الواردة من ITB 2013.
• هناك حاليا درجة من الوعي على قطر في المنطقة الألمانية مع بعض الاهتمام الذي ينعكس من المستهلكين.. والمناطق التي تعكس الوعي تركز على التنوع ما بين (الصحراء والكثبان الرملية) والأناقة من خلال (مراكز التسوق/ مهرجانات) والخدمات الفاخرة للفنادق وبناء الوعي إلى قطر يتركز في تسليط الضوء على تقدمة قطر كمركز الحضرية أصيلة ذات جذور ثقافية عميقة.
• وكالات السفر لا تزال تلعب دورا هاما نسبيا في ألمانيا (لاسيما بالمقارنة مع أسواق أوروبية أخرى)، حيث تم حجز %34 من جميع الرحلات من خلال وكالات السفر في عام 2012، ولذلك هناك حاجة ملحة لتثقيف ودعم صناعة السفر الألمانية لمساعدتها في بيع قطر.
• تواجه وكالات السفر منافسة متزايدة من بوابات السفر على الإنترنت وتتعرض لضغوط لتقديم القيمة المضافة ومستويات الخدمة العالية جدا للحفاظ على قدرتها التنافسية، حيث زاد حجم مبيعات 28 من وكلاء السفر عبر الإنترنت بنسبة %15 في عام 2012 وبلغ مجموعها 8.17 مليار يورو.