متحف "السكة الحديد" بالمدينة المنورة يستقطب عدد كبير من الزوار
المدينة المنورة "المسلة"… شهد متحف السكة الحديد بالمدينة المنورة والذي تم افتتاح المرحلة الأولى منه ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث بالمدينة المنورة في ديسمبر الماضي اقبالاً كبيراً من الزوار من المواطنين ومن زوار المدينة المنورة من مختلف أنحاء العالم. إلى جانب الزيارات المدرسية التي قام بها طلبة وطالبات المدارس، والكليات والجامعات، والوفود الرسمية، والمشاركين في البرامج والأنشطة المقامة بمنطقة المدينة المنورّة.
وساهم في اقبال الزوار على المتحف أنه يفتح أبوابه على مدار الأسبوع، حيث تبدأ الزيارة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً من يوم السبت حتى الخميس، بينما تبدأ ومن الخامسة مساءً وحتى التاسعة مساءً في اليوم الجمعة، إضافة إلى قربه من المنطقة المركزية للمدينة المنورة من اقبالهم ، علاوة على ما يحويه من كنوز أثرية تحكي تاريخ المدينة المنورة عبر آلاف السنين.
وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، و الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز ، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، افتتحا المرحلة الأولى لمتحف المدينة المنورة، ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث بالمدينة المنورة، بعد أن قامت الهيئة بترميم وتأهيل مباني محطة سكة حديد الحجاز في المدينة المنورة، وتمكنت من تحويلها إلى هذا المتحف الذي يعرض تاريخ المدينة المنورة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، بالإضافة إلى متحف آخر بورشة إصلاح القاطرات بالمحطة، يعرض تاريخ سكة حديد الحجاز.
ويعد متحف المدينة المنّورة أحد أبرز المتاحف التي نفذتها الهيئة، إذ تنبع أهميته من كونه يمثل واجهة حضارية لمنطقة المدينة المنورة والتي تتميز بكثرة المواقع الأثرية ومواقع التاريخ الإسلامي فيها.
ويشمل المتحف، مباني محطة سكة حديد الحجاز في المدينة المنورة التي تم ترميمها وتأهيلها ، و متحفاً آخر بورشة إصلاح القاطرات بالمحطة يعرض تاريخ سكة حديد الحجاز، يضم قاعة المعارض الزائرة والمؤقتة، وقاعة المحاضرات والعرض المرئي، الى جانب سوق للحرفيين، ومتجر المتحف والمقهى الشعبي، ومطعم القطار والذي يشمل ترميم (12) عربة قطار كمطعم للعائلات.
ويشتمل متحف المدينة المنوّرة في المرحلة الأولى على (14) قاعة عرض تضم بهو المتحف، وقاعات بيئة المدينة وتاريخها الطبيعي، والمدينة قبل الإسلام، والمدينة المنورة في العهد النبوي، وقاعة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأبناؤه ، وقاعتي الأنصار والمهاجرين، وقاعة المسجد النبوي الشريف، وقاعات المدينة في عهد الخلفاء الراشدين، وخلال العصور الإسلامية والمدينة في عهد الدولة السعودية الأولى وفي عهد الدولة السعودية الثانية، وفي عهد الملك عبدالعزيز، وقاعة التراث المديني.
أما المرحلة الثانية من المتحف فتتضمن إنشاء مبنى بمساحة (12) ألف متر مربع، يحتوي خمس قاعات هي: قاعة المدينة المنورة عبر العصور، وقاعة موجودات مكتبة الملك عبدالعزيز وقاعة موجودات المسجد النبوي الشريف، وقاعة الطفل، وقاعة عيش السعودية، كما أن هذه القاعات ستقام فيها عروضاً رقمية تفاعلية تستخدم خلالها التقنيات السمعية والبصرية الحديثة بهدف تجسيد تاريخ المدينة المنورة ومخططاتها العمرانية عبر المراحل المختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن تنفيذ مشروع متحف المنورة المنورة (متحف السكة الحديد) يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار لتأهيل المتاحف في كافة مناطق المملكة، وإنشاء متاحف جديدة، حيث تدرك الهيئة أهمية المتاحف في الحفاظ على تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية، وتنفذ الهيئة برامج مهمة لإحداث تحول ثقافي في نظرة المجتمع تجاه التراث الوطني، وتعزيز الوعي بقيمته، وتطوير الثقافة المتحفية، علاوة على تنفيذ برامج لتطوير المتاحف والعروض المتحفية، بهدف أن تكون تلك المتاحف معالم حضارية شاهدة على حضارة المملكة