Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة و زمبليطة فى الصالون .. بقلم الخبير السياحى : الدكتور نورالدين بكر

(ولنا عودة)

 

السياحة و زمبليطة فى الصالون ..

 

 

 

بقلم الخبير السياحى : الدكتور نورالدين بكر

 


ان العيب فينا و نعيب زماننا ..


يغيب عن كثير من الباحثين والمحللين  حقيقة هامة هي ان مشكلة السياحة فى أهلها. .


وسوف يغضب الكثيرين ..لكنها مشكلة أمن قومى لكونها قضية اقتصادية ترتبط بأهم مصادر الدولة ومواردها من العملة الاجنبية. .


وهنا أضع على بساط الحوار الحقائق التالية:


** نعلم جميعا ان السياحة تعد صناعة لها اسسها و مقوماتها التى ان احسن استخدامها لكان للدخل القومي من السياحة أن يفوق الدخل من البترول فى الدول البترولية.


** تاهت وضاعت كل تلك الأسس وغابت المعايير حتى فى اختيار القيادات وصانعي القرار و راسمى السياسات ..و غابت الرؤيا والتخطيط !!


و أصبح الأمر يعتمد فى السوق على جهود مشتتة وسعى للربح للمنشآت و منافسة بين أطراف الصناعة في الأسواق الخارجية علي النصيب من الكيكة وان كنا نقول غير ذلك وندعيه ..


** امتهان لكلمة خبير سياحى وفندقي ولا احد يبالي .. مجرد كروت والقاب يقدم فيها المدعى نفسه للمجتمع الذى لا يملك خبر عملية .. وكم ابتلينا ببعضهم وفشلهم الذريع فى شركات الدولة والسعى للعلاقات والمال !!


و كأن كل من يملك محل بقالة خبيرا فى التجارة الداخلية وسواق التاكسي يرسم سياسة النقل..الخ واهى زمبليطه و لا حد عارف حاجه ..


** الحديث عن الأسواق نربطه بشماعات الإرهاب اوسياسات المنع لبعض الدول


وهنا لي سؤال .. أليس فى تونس وإسرائيل وفرنسا وألمانيا وأمريكا وتركيا إرهاب ؟؟


و أين السياسة التنشيطية للأسواق البديلة مثل السوق الهندى حيث السائح الهندى الأكثر انفاقا ..و السوق اليابانى الذي يخرج منه حوالى 28 مليون سائح سنويا نصيب مصر منهم لا يتعدي 300 الف سائح .. و السوق الصيني ..و أسواق جنوب شرق آسيا ..و السوق العربية الذي اكتفينا في مخاطبته بأغنية مصر قريبة !!!


** التنشيط و التسويق يحتاج الي دراسات علمية تسويقية و سوقية و هي أمور تجاوزها السابقون في المجال السياحي .. و لكن زمار الحي لا يطرب !!!!


… أيها السادة نحن في حاجة إلي أن نعرف انها ليست فهلوة أو منافق يمدح للسفر ضمن أفواج المؤتمرات أو رحلات الحج و العمرة ..


الأمر واضح و الحلول معروفة و لكن مع كل تغيير تطل عناصر الفشل برؤسها لتعود للمشهد اعتمادا علي جلسات الشلل و المجاملة و مهاجمة السابقين الذين كانوا معهم يوما .. إنها لعبة المصالح و خبراء الجهل ..


.. نحن في حاجة إلي وقفة عاجلة من صانعي القرار لنعيد مجد صناعة هي قافلة التنمية وارجعوا للتاريخ ..


و للأسف كلها زمبليطة في الصالون و غني يا وحيد !!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله