ميزان السياحة مع العالم
بقلم : عيسى الحليان
السياحة أكبر القطاعات الاقتصادية وأسرعها نموا في العالم، خاصة في الاقتصاديات الناشئة، وفقا لتقديرات منظمة السياحة العالمية ومجلس السفر والسياحة العالمي، حيث تجاوز معدل النمو السنوي 4% في وقت يرتفع الناتج المحلي إلى 9% من إجمالي الناتج العالمي باحتساب الآثار غير المباشرة لهذه الصناعة، كما تنمو الفرص الوظيفية بمعدل يقارب ضعف معدلات التوظيف في القطاعات الأخرى.
في المملكة، وبحسب مؤشر تنافسية السفر والسياحة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، جاءت المملكة في المرتبة 119 بين 181 دولة من حيث الإسهام النسبي لقطاع السياحة والمرتبة 31 من حيث الحجم المطلق للسياحة.
الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة رفعت سقف التوقعات لفرص العمل المتاحة والتي قدرتها بنهاية عام 2015م بحوالي 1.6 مليون وظيفة، وأن يقفز هذا العدد خلال خمس سنوات تالية بمعدل يفوق 100 ألف وظيفة سنويا ليصل في عام 2020م إلى 2.3 مليون فرصة عمل.
انفتاح الاقتصاد السياحي في البلاد ورفع سقفه الاجتماعي والثقافي والانفتاح على التجارب المجاورة، لم يعد ترفا بل أداة محورية للتوظيف في بلد تبلغ فيه نسبة البطالة بين الشباب 11% وبين الشابات 75% كأعلى نسبة في العالم.
الميزان التجاري بين السياحة المستوردة والسياحة المصدرة ربما هو الأكبر في العالم أجمع، لتربعنا على رأس القائمة في الأولى وعدم وجود تأشيرات سياحية في الثانية.
تنمية السياحة الداخلية لن تتم من الداخل، بل من الخارج كنسبة معادلة للنسبة المصدرة التي توازي قيمتها 60 مليار ريال.
*نقلاً عن صحيفة "عكاظ" السعودية.
