Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الرفاعى يشيد بالدور المتقدم لقطر فى قطاع السياحة

الرفاعى يشيد بالدور المتقدم لقطر فى قطاع السياحة

 

الدوحة "المسلة" … أعرب الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية عن أمنياته لقطاع السياحة في قطر بمزيد من التقدم والازدهار, مقدما الشكر إلى الهيئة العامة للسياحة بقطر وجامعة ستندن على تنظيمهما لمؤتمر السياحة في عالم الغد.

وقال: «أنا متواجد في هذا المؤتمر لسببين، الأول هو تشوقي لكوني أستاذ جامعة سابقا, والثاني رؤية قطر المتقدمة من عام إلى آخر».

وأشار الرفاعي لـ العرب إلى أن السياحة تعتبر قطاعا مهما للغاية للبشرية, حيث إن عام 2012 سجل وجود مليار مسافر وسائح على مستوى العالم للمرة الأولى، حيث إنه إذا ما قورن هذا العدد بما كان عليه في عام 1950 الذي كان 25 مليونا سنلاحظ أن هناك تقدما كبيرا للغاية في هذا القطاع رغم التحديات والعقبات التي تواجهه، بدءا من الأزمة الاقتصادية ومرورا بالكوارث الطبيعية.

وأشار إلى أن المتوقع في عام 2030 وصول هذا الرقم إلى مليار و800 ألف مسافر، وهي نتيجة ستكون مذهلة للغاية، وتؤكد أن هناك تغيرا كبيرا في العالم، ومؤكداً على أنه في منطقة الشرق الأوسط رغم التحديات التي تواجهها في السنوات العشر الأخيرة فإن الرقم ارتفع من 24 مليون مسافر إلى 52 مليون في عام 2013، وسيكون العدد 150 مليون مسافر في عام 2030. وقال: «قطر سجلت زيادة 3 أضعاف خلال هذه الفترة في عدد المسافرين وهو تطور كبير للغاية».

كما أشار إلى أن العالم تحكمه ظاهرتان أساسيتان في هذا القطاع الأولى تتعلق بثورة في قطاع الاتصالات والمعلومات والتي غيرت من الحياة كثيرا، والثانية الثورة في السفر، حيث إن هناك شخصا من بين 7 أشخاص في العالم يقوم برحلة دولية كل عام.

وعن التغيير الذي شهده هذا القطاع خلال السنوات الماضية، أوضح الدكتور طالب الرفاعي مدى جاذبية العالم في الانتقال إلى الشرق والجنوب، بعد أن كان يتمحور حول المتوسطي، وهو ما يشير إلى أن العالم تغير وأصبح أكثر عدالة وإنصافا، هذا بالإضافة إلى تصاعد الطبقة المتوسطة، حيث لم تصبح السياحة حكرا على النخبة وأصبحت حقا إنسانيا وليست حاجة ضرورية.

وأضاف أيضاً أن التكنولوجيا الحديثة غيرت حياتنا بطريقة لم نكن نعرفها من قبل، بالإضافة إلى التغير الواضح في فئة المسافرين والذي أصبح أكثر تنوعا في الجنس والعرق واللون والسن، وأخيرا هناك وعي الناس الذي أصبح عنصرا أساسيا من الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وعن أبرز التحديات التي يواجهها قطاع السياحة في العالم أشار الدكتور طالب إلى أن تسهيل السفر رغم هذا النمو الكبير لا يزال من التحديات، حيث إن هناك %65 من سكان العالم بحاجة إلى تأشيرات دخول أمام السفارات و%18 فقط هم الذين من دون تأشيرات، والباقي يحصل على التأشيرات من المطار.

 

وقال: «التواصلية أيضاً من التحديات، لاسيَّما في المناطق البعيدة، ولذلك لا يوجد مثلا في العالم كله وسيلة سهلة للتنقل مثلما هو موجود في الخطوط القطرية، بالإضافة إلى أن عملية التنقل بين بلدين متجاورين تحتاج في كثير من الأحيان السفر إلى بلد آخر لكي تصل إلى البلد القريبة، مثلما هي الحال في توجو وبينين مثلا، وأيضا يعتبر الوعي والتنسيق للسياسات الداخلية من أبرز التحديات، وتعتبر قطر أبرز مثال على ذلك، حيث تحظى السياحة في قطر بمستوى الأولوية الوطنية من الدولة، وهو ما يسهل كثيرا التغلب على التحديات الموجودة».
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله