اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

قطر تستضيف المؤتمر الدولى الاول “السياحة في عالم الغد “

قطر تستضيف المؤتمر الدولى الاول "السياحة في عالم الغد "

الدوحة "المسلة" … تسلّط دائرة السياحة الثقافية في "هيئة قطر للمتاحف" الضـوء على إستراتيجيتها لتطوير قطاع السياحة بدولة قطر، وذلك خلال مؤتمر السياحة الدولي الأول من نوعه الذي ينعقد تحت عنوان "مؤتمر السياحة في عالم الغد: ماذا يخبئ المستقبل للسياحة في المنطقة" خلال يومي 23 و24 فبراير 2014 برعاية كريمة من معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وسيستضيف فندق "رينيسانس سيتي سنتر الدوحة" فعاليات المؤتمر بالتعاون مع "جامعة ستندن قطر" و"شركة الريان للاستثمار السياحي".

ويستقطب المؤتمر نخبة من خبراء وقادة قطاع السياحة والضيافة بمن فيهم المهندس عيسى المهندي، رئيس "الهيئة العامة للسياحة" في قطر، الذي سيحدد إستراتيجية تطوير قطاع السياحة في قطر بهدف تحويلها إلى وجهة سياحية رائدة خلال الأعوام المقبلة، والدكتور طالب الرفاعي، الأمين العام لـــ"منظمة السياحة العالمية"، والذي سيتناول الحاجة لتطوير قطاع السياحة وفقاً للمعايير الدولية المستدامة و"مدونة منظمة السياحة العالمية لأخلاقيات السياحة".

 

وتستعرض دائرة السياحة الثقافية خلال المؤتمر هدفها الرئيسي بزيادة أعداد الزوار من خلال تعريفهم بثقافة وتاريخ البلاد، والترويج لقطر كوجهة سياحية وثقافية رائدة في المنطقة. وتركز الدائرة على رفع سوية الوعي حول المواقع السياحية الثقافية بالدولة، وأهميّة المحافظة على الإرث العريق لهذه المواقع. ويجري اليوم تنفيذ العديد من الخطط لترميم الصروح المعمارية لتصبح بمثابة معارض ومراكز ثقافية تتيح للزوار التعرف بشكل مباشر على طبيعة الحياة الاجتماعية في قطر قبل اكتشاف النفط

 

وبهذه المناسبة، قال البروفسور توماس ليستين، رئيس قسم الآثار وحماية التراث الثقافي في "هيئة متاحف قطر" والذي يدير دائرة السياحة الثقافية: "تعد السياحة الثقافية ركيزة أساسية لقطاع السياحة في المستقبل؛ إذ تلعب دوراً مهماً في دعم خطط السياحة بدولة قطر التي تستقطب الزوار بفضل تسليط الضوء على مواقعها التاريخية والأثرية العريقة".

مواقع تراثية وتاريخية

وأضاف لـ الشرق: "تمتلك قطر العديد من المواقع التراثية والتاريخيّة التي تستقطب الزوار المتعطشين للإرث الثقافي العريق؛ وقد تم ترميم الكثير من هذه المواقع مثل "أبراج بارزان"، ومدينة الزبارة الأثرية المدرجة على "قائمة اليونسكو للتراث العالمي"، والقلاع التي تعود للقرن التاسع عشر مثل قلعتي "الثقب" و"أركيات"، فضلاً عن المواقع التي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي مثل جزيرة ’بن غنّام‘ الشهيرة بإنتاج الصباغ الأحمر الأرجواني، ومنطقة ’الجساسية‘ الغنية بالمنحوتات الصخرية، وقلعة ’الوجبة‘ التي لعبت دوراً كبيراً في هزيمة العثمانيين عام 1893".

وأردف ليستين: "ثمة العديد من مشاريع الترميم في المستقبل مثل ترميم "سوق السمك القديم" في الخور المبني من الحجر المحلي والمواد التقليدية، و4 قرى من بينها قرية المفير القديمة لصيد اللؤلؤ. كما نعمل على تطوير مجموعة من الوجهات المتميزة التي تلائم كافة فعاليات قطاع المعارض والمؤتمرات والاجتماعات مستقبلاً".

مكنونات الثقافة القطرية

وفي إطار مبادرتها لتطوير المواقع والمتاحف التابعة لـ "هيئة متاحف قطر"، نظّمت دائرة السياحة الثقافية سلسلة من الجولات التعريفية بمكنونات الفن والثقافة في قطر، والتي تمنح الزوار مقتطفات من تاريخ البلاد سواءً زاروها بشكل عابر أو لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في رحلة ممتعة للصحراء.

بدوره، قال روبرت كولن، العميد التنفيذي لجامعة "ستندن قطر": "تحظى السياحة الثقافية بأهمية كبيرة كونها تمثل الشكل الرئيسي للسياحة، ويعوّل الكثير من صنّاع السياسة على أهميتها في المستقبل. فقد أفادت ’منظمة السياحة العالمية‘ أن السياحة الثقافية تشكل 37% من قطاع السياحة العالمية وسط توقعات بنموها بواقع 15% سنوياً. ويؤكد صنّاع السياسة والهيئات السياحية ومديرو مواقع الجذب الثقافي حول العالم أن السياحة الثقافية تشكل مصدراً مهماً لنمو قطاع السياحة في المستقبل".

وأضاف كولن: "ثمة اهتمام متزايد بالثقافة في المجتمع عموماً، ويعزى ذلك بشكل جزئي إلى ارتفاع أعداد المنتسبين لمؤسسات التعليم العالي في أوروبا بمعدل 3 أضعاف قياساً بما كان عليه الأمر قبل 30 عاماً، مما يعني تنامي أعداد المهتمين بمجالات الإرث الثقافي والمتاحف والمواقع التاريخية.

وقد باتت السياحة الثقافية الحديثة اليوم أحد الأشكال الشائعة التي يحرص العديد على تطويرها. وفي دولة قطر على وجه الخصوص، تشكل العراقة والأصالة جانباً رئيسياً من العروض والمنتجات السياحية؛ حيث تظهر الأبحاث تنامي اهتمام السياح بالتجارب الثقافية التي تحمل بين طياتها عبق الماضي".

وتعد "هيئة متاحف قطر" بمثابة حلقة وصل بين المتاحف والمؤسسات الثقافية والمواقع التراثية في دولة قطر، حيث تعمل على توفير الظروف المواتية لازدهارها ونموّها. وتركز الهيئة على دمج الموارد، وتوفير منظومة شاملة لتطوير المتاحف والمشاريع الثقافية، وتأسيس بنية تحتية ثقافية مستدامة وقوية في قطر على المدى الطويل

مركز عالمي للفنون والثقافة والتعليم

وتحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدّى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر تقوم الهيئة بتوحيد الجهود التي تبذلها قطر لكي تصبح مركزاً حيويّاً للفنون والثقافة والتعليم في الشرق الأوسط والعالم.

وأشرفت "هيئة متاحف قطر"، منذ تأسيسها عام 2005، على تطوير عدد من المتاحف مثل "متحف الفن الإسلامي"، و"متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، و"مركز زوار الموقع التراثي العالمي" "الزبارة". كما تدير الهيئة جاليري "هيئة متاحف قطر" في الحي الثقافي "كتارا"، وقاعة "الرواق الدوحة" للمعارض الفنيّة، وتشمل المشاريع المستقبلية للهيئة افتتاح "متحف قطر الوطني".

وانطلاقاً من التزامها التام بتشجيع أجيال المستقبل على الاهتمام بالفنون والتراث وإدارة المتاحف، تحرص "هيئة متاحف قطر" على رعاية المواهب الفنية وتوفير الفرص القيمة، وتطوير المهارات لخدمة المشهد الفني الناشئ في قطر. ومن خلال تقديم برنامج متنوع ومبادرات خاصة بالفن العام، تسعى الهيئة للخروج عن المألوف فيما يتعلق بالمتاحف التقليدية وتوفير تجارب ثقافية خارج جدران هذه المتاحف لجذب أكبر عدد ممكن من الجمهور. كما تسهم في منح قطر هوية خاصة وصوتاً مميزاً في الحوارات الثقافية التي تجري اليوم على مستوى العالم، وذلك من خلال تركيزها العميق على إنتاج الفنون والثقافات داخل قطر وتعزيز روح المشاركة الوطنية
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله