Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

وظّفوا المرأة في السياحة والفندقة..!

وظّفوا المرأة في السياحة والفندقة..!

 

أبها "ادارة التحرير"…. تنتظر الفتاة السعودية أن تتاح لها فرصة العمل في مجال السياحة والفندقة، حيث لم تجد إلى الآن مكاناً ملائماً لها في هذا القطاع؛ بحجة أنّ العرض أقل من حجم الطلب المتنامي على توظيف المرأة، وتحديداً في مثل هذه المهن، مثل الاستقبال على "كاونترات" الفنادق، وأعمال السكرتارية، والتسويق، وإرشاد السائحين.

 

وأظهرت دراسة حديثة أنّ تمثيل المرأة في المناصب الإدارية في الفنادق ما زال ضعيفاً، على الرغم من تفوق أعداد الخريجات من النساء على نظرائهن من الرجال عالمياً؛ مما يوجب دعم وتشجيع عمل النساء في قطاع السياحة، من خلال ضمان حصولهن على التدريب والتأهيل اللازمين لتقدمهن في العمل، وتوظيفهن في مواقع غير نمطية ولا تكرّس الأدوار التقليدية للمرأة، وضمان حصولهن على الترقية.

أسباب اجتماعية

ورأت "نادية بندقجي" -سيدة أعمال- أنّ الإحجام عن العمل في مجالات السياحة والفندقة يعود لأسباب اجتماعية، إلى جانب غياب مراكز التأهيل المتخصصة والعالمية المؤهلة للشباب في هذا المجال، مبيّنةً أنّ النظرة حالياً بدأت تتغيّر، والنساء أصبحن في المجال السياحي بشكل واسع، مضيفةً: "أظن أنّ عادات وتقاليد المجتمع هي التي تفرض على المرأة نوعية العمل الذي تمارسه في هذا المجال، وذلك لا حرج فيه، خاصةً أنّه يتناسب مع توجيهات الجهاز السياحي الذي يعملن تحت مظلته".

 

وأضافت أنّ المرأة كونها جزءاً من المجتمع فعملها في المجال السياحي سوف يحقق مكاسب كبيرة للسياحة، من ناحية التخطيط للمجتمع ومن ناحية تحقيق المتطلبات السياحية، خاصةً وأنّ سياحة الأسرة والعائلات من أهم الأنشطة السياحية بالعالم العربي؛ لذا فإنّ عمل المرأة بالسياحة سوف يساعد على التعرف على احتياجات الأسرة من البرامج والفعاليات السياحية، وعلى المخططين السياحيين معرفة ذلك.

صلاحيات للسياحة

وبيّن "خالد الدغيم" -خبير في الاقتصاد السياحي- أنّه لو نظرنا إلى القطاع الفندقي في العالم نجد أنّ معظم الوظائف تشغلها سيدات، ولكن في المملكة ما زالت مستثناة، كما أنّ مشاركة المرأة ما زالت خجولة وعبارة عن محاولات فردية يغيب عنها العمل المؤسسي والفكر الجماعي، لافتاً إلى أنّ أكثر من (15%) من الوظائف في القطاع الفندقي تستطيع المرأة أن تعمل فيها، وأن تؤدي فيها أداء جيداً، مشيراً إلى أنّ عملها في القطاع ما زال ضعيفاً، ويكاد يكون معدوماً في أكثر المناطق.

علاقات عامة

وأضاف "الدغيم": "ما زالت المرأة مغيّبة في القطاع السياحي الذي يتناسب مع طبيعتها ونشأتها، بمعنى أنّ هناك الكثير من الوظائف في القطاع السياحي تتناسب مع شخصية المرأة، وهناك تجارب ناجحة جداً، وكان لها أثر في القطاع السياحي للنساء مثل مجال العلاقات العامة والتسويق والضيافة، حيث نجحت فيه المرأة بشكل جيد"، لافتاً إلى أنّه رغم حداثة عمل المرأة في القطاع الفندقي، إلاّ أنّها استطاعت أن تقدم أداءٍ جيداً إلى حد كبير فاق أداء نظيرها من الرجال في بعض المواقع، خاصةً في تنسيق وتنظيم المناسبات، والاستقبال، وخدمات الغرف، والعلاقات العامة.

ضعف المخرجات

وأشار "الدغيم" إلى أنّه من الضروري أن تفعل وزارة العمل قنوات توظيف المرأة في القطاع السياحي، خاصةً أنّ عمل المرة لم يعد ترفاً، بل أصبح حاجة ملحة، مع ضرورة تفعيل دور الهيئة العامة للسياحة والآثار، ودعمها فليس لديها صلاحيات لتفعيل عمل المرأة، لذلك لابد أن تعطى الهيئة العامة للسياحة الإشراف التنفيذي الكامل، والصلاحيات النافذة لتنشيط القطاع السياحي، بما فيه عمل المرأة؛ لأننا لا نستطيع أن نطالبها بشيء وهي لا تملك الصلاحيات الكاملة، مبيّناً أنّ ما يعوق توظيفها في قطاع السياحة والفندقة هو ضعف المخرجات، وقلة دعم القطاع الحكومي والخاص لهن في هذا المجال.

تجربة خاصة

وقال "د.علي الشعبي" -عميد كلية ابن رشد للعلوم الإدارية-: "الكلية تطورت ولم تعد للسياحة والفندقة فقط، بل أدخل بها العلوم الإدارية وتغيّر مسماها إلى كلية ابن رشد للعلوم الإدارية، وصحيح أننا مازلنا نحتفظ بتخصص السياحة والضيافة لمرحلة البكالوريوس والماجستير"، لافتاً إلى أنّه لا يوجد قبول للطالبات بهذا التخصص؛ لأنّ سوق العمل ما زال غير مهيأ لاستقبال الفتاة السعودية للعمل، حيث انّ فرص العمل محدودة، لا في الصفوف الخلفية ولا على مستوى الإشراف والإدارة، مبيّناً أنّهم يخرجون الطلاب ليعملوا في مستوى إشرافي وإداري، وهذا لا يتيح الفرصة للمرأة السعودية اليوم، وليس من المنطق أن يتيحوا الدراسة لتخصص لا يوجد به فرص عمل، ومتى ما وجدت فرص العمل سيفتتح هذا التخصص، ومتى ما كان هناك طلب في قطاع السياحة على توظيف المرأة السعودية بهذا المجال؛ سيفتحون المجال لقبول الطالبات في التخصص، ولكن إلى الوقت الحاضر لا يوجد طالبات في هذا التخصص.

وأضاف "ليس هناك ما يعيق من دخول المرأة لهذه المجالات، ولكن فرص العمل بالمجال محدودة في المكاتب الخلفية لصناعة السياحة، كالاستقبال للمكالمات، أو الحجوزات، ولا تحتاج لمواجهة مع الجمهور أو تخصص بمستوى البكالوريوس أو الماجستير"، معتبراً أنّ المجال خصب للوظائف وللاستثمار أيضاً، فالمرأة باستطاعتها أن تدخل المجال من خلال الاستثمار، نافياً أنّ يكون هناك ما يعيق الفتاة إلاّ نظام العمل، مشيراً إلى أنّ هيئة السياحة تنظم المجال، ولكنها لا تفرض القطاع وتوجهات معينة، فالسياحة قطاع خاص استثماري له اجراءاته الخاصة ومتطلبات السوق.
 

نقلا عن الرياض

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله