سفير مصري فى بروكسل يروج لقطاع السياحة خلال صالون العطلات
بروكسل "المسلة"… قال إيهاب فوزي السفير المصري لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي، إن «المصريين يستقبلون السياح بكل ترحاب لأن 10 في المائة من الشعب المصري يعمل في قطاع السياحة بشكل مباشر أو غير مباشر»، ونوه إلى أن منطقة البحر الأحمر تستقبل يوميا 10 آلاف سائح يقضون إجازاتهم هناك.
وجاءت تصريحات السفير المصري لـ الشرق الاوسط على هامش انطلاق أعمال صالون العطلات في بروكسل مساء الجمعة ويستمر أربعة أيام، والذي تتنافس فيه الدول المشاركة على عرض أفضل الفرص لجذب السياح لقضاء العطلات، وتركز دورة الصالون هذا العام على السياحة المرتبطة بالرياضات مثل الغطس والجولف وركوب الدراجات والمشي، وتشارك مصر في الصالون منذ سنوات.
وقالت وسائل الإعلام في بروكسل، إن «حضور السفير المصري شخصيا لصالون العطلات السياحي، جاء بهدف التأكيد على أن منطقة البحر الأحمر آمنة»، وأشارت إلى أنه نادرا ما يحضر سفير بشكل شخصي للقيام بالدعاية السياحية لبلاده، ولكن في ظل أرقام السائحين المأساوية في توقيت حساس وخطير بالنسبة لأجازات رأس السنة تسعى مصر جاهدة لزيادة أعداد سائحيها وخصوصا في ظل ما تتمتع به من شمس ساطعة يبحث عنها الأوروبيون وأشار الإعلام البلجيكي إلى أنه مقارنة بالعام الماضي فقد تراجع عدد السائحين الذين يقصدون منطقة البحر الأحمر خلال عطلة رأس السنة وهو ما أكدته كل من شركة «توماس كوك» و«جيت إير» إلا أنه يبدو أن الأمر بدء يشهد قدرا من التحسن على مستوى الحجوزات.
فعلى الرغم من الصور المفزعة التي تبثها الأخبار فإن المنتجعات السياحية ذات السمعة العريقة في شرم الشيخ والغردقة تتمتع بوضع طبيعي للغاية. وفي منتصف الشهر الماضي نفت الخارجية البلجيكية إجراء أي تعديلات تتعلق بالسفر إلى مصر وأن ما حدث فقط هو مطالبة الرعايا البلجيكيين بتوخي الحذر من التوترات المصاحبة لفترة الاستفتاء وما بعدها.
وأوضحت الخارجية ببروكسل أنه لا يوجد أي نية لديها بمطالبة الرعايا بعدم السفر إلى مصر لأنه لا يوجد أي أسباب لهذا، «وإنما طالبنا فقط بتوخي الحذر بسبب التوترات التي يمكن تترتب على الاستفتاء على الدستور الجديد في البلاد»، وفي أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.
قالت الحكومة البلجيكية إن موقفها من سفر رعاياها إلى المناطق السياحية في مصر قد شهد تغييرا وإنه من الآن فصاعدا يمكن للرعايا البلجيكيين السفر ودون خوف إلى المنتجعات السياحية وخصوصا في المناطق المطلة على البحر الأحمر وخليج العقبة، حسب ما نقل بيان صدر ببروكسل عن وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرس، وجاء هذا الموقف بعد أسابيع من إعلان الحكومة عن نصيحتها لرعاياها بعدم السفر إلى مصر إلا في حالات الضرورة، وخصوصا إلى المناطق التي كانت تشهد أعمال عنف في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي وفي نفس الوقت طالب البيان من السياح البلجيكيين توخي الحذر والامتثال لتعليمات السلامة والأمن من جانب السلطات المحلية والشركات المنظمة لرحلات السياحة.
وكان وزير الخارجية البلجيكي زار مصر قبل ذلك بأسابيع وصرح من هناك، بأن عودة الحياة الطبيعية إلى مصر سيستغرق وقتا طويلا. ونقلت وسائل الإعلام البلجيكية عن ريندرس قوله إنه «سوف يكون من الصعب تحقيق المصالحة حيث لا يزال هناك طريق طويل قبل أن يعود الوضع إلى طبيعته في مصر».
