اليونسكو تحذر من تدمير التراث التاريخي في سوريا بسبب الحرب الاهلية
نيو يورك "المسلة"… قال مسئول بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) يوم الأربعاء الماضى إن الحرب الأهلية الجارية في سوريا "أضرب بالتراث التاريخي بجميع أشكاله وبمستوى غير مسبوق".
وأضاف فرانسيسكو باندارين، مساعد المدير العام للشئون الثقافية في اليونسكو، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة الاربعاء الماضى، أن سوريا "تشهد صراعا سيئا للغاية يضر بالتراث التاريخي بجميع أشكاله وبمستوى غير مسبوق".
وكشف باندارين عن بعض المواقع التي تعرضت لأضرار ومن بينها مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، موضحا أن تم تدمير مئذنة الجامع الأموي الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ11 والواقع في مدينة حلب القديمة، واحتراق منطقة السوق التي يعود تاريخها إلى القرن الـ17 في حلب أيضا، وقصف قلعة الحصن التي بنيت خلال القرنين الـ12 والـ13، وتدمير مدينة تدمر الأثرية التي يعود تاريخها إلى الألفية الثانية.
تعتبر مدينة حلب أكبر مدن سوريا، ويعتقد أنها واحدة من أقدم المدن المأهولة بشكل مستمر في العالم.
وأضاف باندارين قائلا "للأسف، الوضع في سوريا ليس فقط يسوده الصراع، ولكنه أيضا يتضمن فقد السيطرة على الأراضي من جانب الحكومات على المستويات المحلية والمركزية … إن العواقب تتمثل في تنامي ظاهرة نرى أنها خطيرة بشدة بالنسبة للتراث الثقافي، وأود أن أقول إنها قاتلة للتراث الثقافي".
ووفقا للمسئول الأممي، فإن الحكومة السورية نقلت التحف القيمة في متاحف البلاد ووضعتها في أماكن أخرى لحمايتها.
وأضاف باندارين أن هناك جهدا جاريا لتعليم الأطراف المقاتلة كيفية حماية الماضي. كما أبلغت اليونسكو السلطات في الدول المجاورة لسوريا، وحتى الشرطة الدولية (انتربول)، بشأن التجارة الدولية غير المشروعة في الآثار السورية.
وكالات
