Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

مكتبة الإسكندرية تنظم معرض لتاريخ الخيل العربي المصري

مكتبة الإسكندرية تنظم معرض لتاريخ الخيل العربي المصري

 

الاسكندرية "المسلة" …. صرح الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات المركزية بمكتبة الاسكندرية، أن المكتبة سوف تحتفل يوم الاثنين 17 فبراير بافتتاح موقع الخيل العربي المصري على شبكة الانترنت، حيث عكفت المكتبة خلال الفترة الماضية من خلال جهود البحث والتوثيق على توثيق تاريخ وجود الخيل في مصر ودور أهلها في الحفاظ على نقاء سلالته عبر موقع الكتروني .

يأتي الافتتاح في احتفالية تقام ببيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، والتابع لمكتبة الإسكندرية، مساء يوم 17 فبراير. وتصدر المكتبة بهذه المناسبة كتيب يشرح محتوى الموقع بقدر من التفصيل، وهو تحرير عمرو شلبي وتصوير الدكتور نصر مرعي. كما تنظم المكتبة على هامش الاحتفالية معرض صور للخيل يستمر عدة أيام.

من جانبه، أوضح الباحث عمرو شلبي؛ مسئول المشروع لـ اخبار مصر، أن الهدف الرئيسي للمشروع هو توثيق الجهود المصرية تاريخيا في الحفاظ على نقاء سلالة الحصان العربي المصري الأصيل، واستعراض جوانب أخرى في عالم الخيل قد لا تبدو كثيرا للعامة.

وأكد أن الحصان العربي المصري من أهم وأقوى سلالات الخيول على مستوى العالم وأغلاها ثمنًا. كما أنه أيضًا من أجمل الخيول الموجودة على الإطلاق؛ فقوامه وجسمه يعبران عن روعة في الجمال والتناسق، كما يعد مصدرًا هامًّا للمهتمين بتربية الخيول لتوليد أفضل وأنقى سلالات الخيل في العالم كله وكذلك أسرعها. ولا عجب من أن الخيول المصرية تمثل 4% من دماء الخيول الموجودة على مستوى العالم. وهناك مزارع كثيرة منتشرة في جميع أرجاء العالم متخصصة في إنتاج الخيول المصرية فقط.

 

وأضاف شلبي :"وإذا كنا نتحدث عن هذا المخلوق الجميل فإننا لسنا بمنأى عن عجلة التاريخ. إن تاريخ مصر وأهلها في الحفاظ على نقاء سلالة الخيل العربي المصري والمحافظة عليه عبر العصور المختلفة حافل جدًّا وكثير من الناس لا يعرفون عنه شيئًا. ومن هنا جاءت فكرة هذا الموقع الإلكتروني لعرض وتعريف القراء والمهتمين بتاريخ وجود الخيل في مصر، والذي خصصت صفحاته بصورة خاصة للخيل العربي المصري، وبصورة عامة للخيول العربية وأفردت أقسامها لتناول: الخيل عند العرب، تاريخ الخيل في مصر، خطوط الأنساب المصرية، عالم الخيل، مرابط ومنظمات، أقوال ومقالات في الخيل".

وأكد أن الهدف من ذلك هو أن يكون هناك مصدر موثق لكل ما يتعلق بالخيل العربي المصري في مكان واحد يكون مقصدًا لكل المحبين والمهتمين بالخيول العربية المصرية.

ويقول شلبي: "إذا كنا في مكتبة الإسكندرية قد بدأنا تلك البداية عن الخيول العربية المصرية من خلال هذا الموقع، فإننا نتمنى من جميع المهتمين بشئون الخيل ألا يحرمونا من مشاركاتهم التي يمكن أن نثري بها الموقع".

وذكر عمرو شلبي أن تاريخ الخيل العربي في مصر يرجع إلى عدة قرون، ففي القرن الثالث عشر استورد السلطان الناصر بن قلاوون والسلطان برقوق عددا ضخما من الخيول العربية من شبه الجزيرة العربية، وفى بداية القرن التاسع عشر استورد محمد علي باشا (1769 -1848) مؤسس مصر الحديثة عددا قليلا من أنقى السلالات العربية من شبه الجزيرة العربية وذلك بعد عام 1811، وقد واظب على الاستيراد من بعده ابنه إبراهيم باشا (1789 – 1848) وحفيده عباس باشا الأول (1813 – 1854)، الذى أنفق أموالاً طائلة في سبيل اقتناء الخيول العربية الأصيلة، وجمع معلومات عنها من قبائل شبه الجزيرة العربية. ترك عباس باشا الأول بعد وفاته خيوله العربية لابنه إلهامي باشا الذى لم يكن متحمساً لتربيتها، ولحسن الحظ فقد اشترى على باشا شريف معظم هذه الخيول واعتنى بها، وقبل وفاة على باشا شريف عام 1897 بلغ عدد خيوله حوالى 400، وقد بيعت خيوله في مزاد عام. كان معظم مربيي الخيول المصريين من العائلة المالكة مثل الخديوي عباس حلمي الثاني، الأمير أحمد كمال، الأمير محمد على توفيق، الأمير كمال الدين حسين وغيرهم.

وفى عام 1908 تم تكليف قسم تربية الحيوان بالجمعية الزراعية الملكية بالبدء في تربية خيول عربية أصيلة بعد الحصول على أفضلها، تلك المنحدرة من خيول عباس باشا الأول، وذلك من الخديوي عباس باشا حلمي الثاني والأمير محمد على توفيق، وليدى آن بلانت وابنتها ليدى ونترورث، وقد جمعت هذه الخيول في مزرعة بهتيم، وفى عام 1928 اشترت الجمعية حوالى 60 فداناً في كفر فاروق بصحراء عين شمس شرق القاهرة، وذلك لتهيئة ظروف أشبه ما تكون بالبيئة الطبيعية للخيول العربية، وقد انتقلت الخيول إلى المزرعة الجديدة والمعروفة الآن بمحطة الزهراء والتي تبعد عن مطار القاهرة الدولي بحوالي 15 دقيقة، وفى عام 1952 تحول اسم الجمعية الزراعية الملكية إلى الهيئة الزراعية المصرية، وهى الآن جهة التسجيل الرسمية للخيول العربية في جمهورية مصر العربية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله