Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مفتاح الكعبة وأقدم دينار وأندر التحف بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة

مفتاح الكعبة وأقدم دينار وأندر التحف بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة

 

القاهرة "المسلة" د. عبدالرحيم ريحان … حان الوقت لتدبير التمويل الكافى وكذلك دعم الحساب الرسمى بالعملة المحلية والأجنبية تحت اسم " صندوق إنقاذ التراث المصرى" من كل المصريين ومحبى الفنون والتراث الإسلامى والذى اقترحته وزارة الدولة لشئون الآثار ووافقت عليه وزارة المالية ودعم حملة اليونسكو لتوفير الدعم المالى الكافى لتنفيذ خطة الترميم الدقيق للقطع الأثرية والترميم المعمارى لمتحف الفن الإسلامى ليعود منارة للثقافة والتراث والفنون الإسلامية فى أقرب وقت ممكن لأهميته القصوى باعتباره أكبر وأهم متحف إسلامى فى العالم وقبلة الباحثين بمصر والدول العربية والإسلامية ومحبى الفنون الإسلامية ويعد من أهم المزارات السياحية الخاصة بمواقع الآثار والفنون الإسلامية فى العالم كما يطالب د. ريحان بتحويل وزارة الدولة لشئون الآثار لوزارة آثار بميزانية كافية لمواجهة الأخطار الجسيمة التى تتعرض لها الآثار من أعمال تعدى وسرقات وكوارث غير مسبوقة فى تاريخها القديم والحديث والمعاصر.

ويعتبر متحف الفن الإسلامى بالقاهرة هو أكبر متحف إسلامى فى العالم يضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تغطى 12 قرن هجرى من مصر ومختلف دول العالم ومنها الهند والصين وإيران و الجزيرة العربية والشام وشمال أفريقيا والأندلس ويضم المتحف مفتاح الكعبة المشرفة من النحاس المطلى بالذهب والفضة باسم السلطان الأشرف شعبان وأقدم دينار اسلامى فى العالم يعود لعام 77 هـ .

وبدأت فكرة إنشاء المتحف عام 1869 فى عهد الخديوى إسماعيل فى الإيوان الشرقى من جامع الحاكم بأمر الله وزادت العناية بجمع التحف عند صدور مرسوم سنة1881 بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية ونتيجة كثرة التحف بني لها مكان في صحن الجامع حتى بناء المتحف الحالى بشارع بورسعيد وكان يعرف الجزء الشرقى منه بدار الآثار العربية والجزء الغربى دار الكتب السلطانية ووضع حجر الأساس سنة1899 وانتهى البناء سنة 1902 ثم نقلت التحف إليه وتم افتتاحه فى عهد الخديوي عباس حلمى فى 28 ديسمبر سنة 1903.وأطلق عليه متحف الفن الإسلامى عام 1952 وهو أكبر متحف تعليمى فى العالم فى مجال الفنون الإسلامية وتتميز واجهته المطلة على شارع بور سعيد والتى دمرها الانفجار الهمجى بزخارف مستمدة من طرز العمارة الإسلامية عبر كل العصور.

 
وقد أعيد تطويره وافتتح مرة أخرى عام 2010 بعد ترميمه وتطويره على مدى ثمان سنوات وقد تم ترميم قطع الفسيفساء والنافورات الرخامية بخبرات مصرية وفرنسية وتغيير سيناريو العرض المتحفى ليتناسب مع حفظ كنوزه العظيمة وينقسم أسلوب العرض الحديث إلى قسمين الأول يمثل الفن الإسلامى فى مصر بالجناح الشمالى والثانى التحف التى تمثل تاريخ الفن الإسلامى فى الأناضول والأندلس كما يضم كنز العملات الذهبية التى عثر عليه بمنزل زينب خاتون وينقسم لعشرة أقسام موزعة طبقاً لمادة التحف وأشكالها من خزف ومعادن وعملات وأخشاب ونسيج وسجاد وزجاج والحلى والسلاح والأحجار والرخام .

ويضم قسم الخزف والفخار نتائج حفائر مدينة الفسطاط والخزف ذو البريق المعدنى الفاطمى والخزف الإيرانى والبورسلين الصينى وقسم الأخشاب يتضمن أفاريز خشبية من جامع عمرو بن العاص والمنابر وكراسى المقرئين المنقولة من مساجد القاهرة والصناديق الخشبية التى تخص السلاطين والأمراء والمنفذة بطرق الحشوات المجمعة والتجليد والتذهيب والحفر والتجسيم كما يضم الأدوات التى تؤكد براعة المسلمين فى الطب مثل أدوات علاج الأنف والأذن والجراحة وخياطة الجروح وملاعق طبية وضاغط اللسان ورسائل فى علم الطب والصيدلة وطب الأعشاب .

كما يضم المتحف مجموعة نادرة من أدوات الفلك والهندسة والكيمياء وأدوات قياس الزمن عن طريق المزولة وعلبة من الخشب داخلها مؤشر وإبرة مغناطيسية لتحديد اتجاه القبلة كما يضم أسلحة السلاطين ومجموعة نادرة من السجاجيد من الصوف والحرير ترجع إلى الدولة السلجوقية والمغولية والصفوية والهندية المغولية وقطع النسيج الهامة ومنها نسيج القباطى المصري ونسيج الفيوم والطراز الطولونى من العصرين الأموى والعباسى ونسيج الحرير والديباج بالإضافة إلى مجموعة متميزة من المكاحل والأختام والأوزان تمثل بداية العصر الإسلامى الأموى والعباسى ونياشين وأنواط وقلائد من العصر العثمانى وأسرة محمد علي كما يضم مجموعة نادرة من المشكاوات المصنوعة من الزجاج المموه بالمينا ونماذج من الزجاج المعشق الذى يعكس إبداع الفنان المسلم فى هذا المجال كما يشمل الثريات والكراسي المحلاه بالذهب والفضة والمزينة بالكتابات والزخارف الإسلامية
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله