بارتفاع قدره 9.3 % مقارنة بدورتها الماضية
"جائزة الصحافة العربية" تحرز أعلى مشاركة في تاريخها..مصر تتصدر القائمة بعدد المشاركات
الأعمال المتنافسة تمثل 33 دولة
الكشف عن المرشحين في أبريل ومايو يشهد توزيع الجوائز
دبي "المسلة"…. كشفت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية عن ارتفاع لافت في عدد الأعمال المتقدمة للتنافس ضمن الفئات المختلفة للجائزة في دورتها الثالثة عشرة، حيث وصل عدد الأعمال التي تم تسلمها 4,532 عملاً، وهو الرقم الأكبر في تاريخ الجائزة منذ إطلاقها في العام 1999. إلى جانب ذلك، أكدت الأمانة العامة أنها ستعلن عن أسماء المرشحين الثلاثة الأوائل عن كل فئة من فئات الجائزة خلال شهر أبريل القادم، بينما سيتم الإعلان عن الفائزين مساء يوم 21 من مايو المقبل خلال حفل توزيع الجوائز، والذي يعقد بعد انتهاء فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمنتدى الإعلام العربي التي تبدأ أعمالها صباح يوم 20 مايو 2014.
وبهذه المناسبة، أعربت منى غانم المري، الأمين العام لجائزة الصحافة العربية فى بيان تلقت "المسلة" نسخة منه ، عن اعتزازها للتطور المطرد في مكانة الجائزة وما يصاحبه من نمو مواز في مدى الإقبال على التنافس لنيل التقدير ضمن فئاتها المختلفة وقالت: "إن تزايد نسب المشاركة عاماً تلو الآخر ما هو إلا مؤشر على تنامي الثقة في قيمة الجائزة وازدياد الرغبة في نيل التقدير من خلالها لما تجسده من مصداقية مهنية خالصة، حيث حرصت جائزة الصحافة العربية منذ تأسيسها على اتباع أرقى معايير النزاهة والشفافية والحياد الكامل ما أكسبها سمعتها الناصعة كأهم محفل للاحتفاء بالمواهب والطاقات الصحافية في عالمنا العربي".
وأضافت: "نحن سعداء بهذا الإقبال وفخورون به، كونه يبرهن على المدى المتقدم من النضوج الذي بلغته جائزة الصحافة العربية بتمكنها من بناء رصيد مهم من الانجازات لم يكن ليتحقق لولا الجهد الكبير والمخلص الذي قام به مجلس إدارتها الذي ضم على مدار سنوات عمله نخبة من أهم الرموز الإعلامية في المنطقة، حيث يعود الفضل في هذا النجاح المشرّف إلى جهودهم المحمودة وحرصهم الدائم على أن تجري عملية تقييم الأعمال المشاركة والمفاضلة، وبالتعاون مع لجان التحكيم، في إطار سياج متين من الشفافية والنزاهة المهنية الكاملة والذي حافظ بدوره على سمعة الجائزة الناصعة منذ دورتها الأولى ورسخ مكانتها كواحدة من أهم محافل تقدير فرسان الكلمة ورواد الفكر في العالم العربي."
وأكدت المري أن لجان التحكيم تعد من العناصر الأساسية التي تسببت في الوصول بالجائزة إلى المكانة المتميزة التي تشغلها اليوم على خارطة العمل الإعلامي العربي حيث يُراعى في اختيار أعضائها الكفاءة المهنية المشهود لها والخبرة التي تمنح المُحَكّم القدرة على المفاضلة على أسس موضوعية لا يشوبها ميل أو تحيّز، خاصة وأن جميع الأعمال يتم تقييمها دون معرفة صاحبها أو الجهة الصحافية التي ينتمي إليها، في حين حظيت الجائزة في دوراتها السابقة بمشاركة قامات إعلامية متميزة ساهمت بدورها في تحقيق هذا النجاح المشرّف الذي جاء مشفوعاً باحترام وتقدير المجتمع الصحافي العربي والدولي.
من جانبها، قالت منى بوسمرة، مدير نادي دبي للصحافة ومديرة جائزة الصحافة العربية، إن الجائزة تمكنت في دورتها هذه من تحقيق نجاح كبير تمثل في الوصول إلى دائرة أوسع من الصحافيين وعززت تواصلها مع دول لم تكن الجائزة قد شهدت مشاركات منها من قبل، وهذا يدل على مدى اتساع نطاق الجائزة هذا العام وتزايد حرص الصحافيين العرب على المشاركة فيها، نظراً للمكانة والثقة الطيبة التي تحظى بها الجائزة.
وأشارت بوسمرة إلى زيارة أعضاء الأمانة العامة للجائزة إلى دولة الكويت الشقيقة والتي شهدت اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحافيين العرب في نوفمبر الماضي، حيث جرى تنظيم لقاء تعريفي بالجائزة هناك، مشيرة إلى أن هذا اللقاء كان له بالغ الأثر في الترويج للجائزة واستقطاب اهتمام أعداد أكبر من الصحافيين للمشاركة فيها.
مؤشرات ونسب مهمة
واستعراضاً للمؤشرات والنسب الخاصة بالجائزة، قالت بوسمرة إن عدد الدول المشاركة في هذه الدورة وصل إلى 33 دولة منها العربية وغير العربية. وجاءت مصر كعادتها في المرتبة الأولى من حيث عدد المشاركات التي وصلت إلى 721 عملاً وبنسبة قدرها (16%) من إجمالي الأعمال هذا العام، تلتها المملكة العربية السعودية ب(15%) من الأعمال، وفلسطين بنسبة (12%) من الأعمال، ثم الجزائر بنسبة (11%) ومن ثم دولة الإمارات بإجمالي (10%) من الأعمال المتنافسة.
ومن ناحية التصنيف وفق الفئة، قالت مديرة الجائزة إن فئة الصحافة العربية للشباب استقطبت أكبر عدد من المشاركات، حيث وصلت إلى 827 عملاً، تلتها فئة الصحافة التخصصية ب512 عملاً ثم فئة الحوار الصحافي ب509 أعمال.
وأشارت بوسمرة إلى أن التحول الإلكتروني في استقبال الأعمال ساهم في تعزيز كفاءة المشاركات وتذليل العقبات أمام الصحافيين، كما ألغى العوائق الجغرافية للمشاركين من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، وهذا ما تم ملاحظته في استقبال أعمال من دول جديدة لم تكن في قائمة الدول المشاركة في الجائزة من قبل، ومنها إسبانيا والدنمارك والسويد وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وإيران وتايوان والنيجر وفرنسا ونيكاراغوا وهولندا. وأضافت بوسمرة أن الجائزة تمكنت من توسيع انتشارها الجغرافي وستستمر في هذا النهج، وصولاً إلى أكبر عدد من الإبداعات الصحافية العربية خدمة للمشهد الإعلامي العربي.
تشكيل لجان التحكيم
وذكرت مديرة الجائزة أنه قد تم الانتهاء من تشكيل لجان التحكيم لمختلف فئات الجائزة والتي تضم نحو 60 مُحكّماً بواقع خمسة إلى ستة محكّمين عن كل فئة، مضيفة أنه في كل دورة يتم تكليف مجموعة جديدة من الأسماء الإعلامية المرموقة من أصحاب الخبرة والاختصاص، والذين لا يتم الكشف عن أسمائهم إلا في نفس يوم الإعلان عن الفائزين في الدورة التزاما بقواعد النزاهة والموضوعية التي تتبعها الجائزة.
يُشار إلى أن لجنة الفرز كانت قد انتهت من أعمالها، حيث أشاد أعضاء اللجنة بنوعية وجودة الأعمال المُقدّمة والتي وصفوها بالمواكبة لأبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والتكنولوجية وغيرها.
الجدير بالذكر أن جائزة الصحافة العربية تمنح في الفئات التالية: الصحافة الاستقصائية، الصحافة السياسية، الصحافة الاقتصادية، والحوار الصحافي، بالإضافة إلى الصحافة الرياضية، والصحافة الثقافية، والصحافة الإنسانية، والصحافة التخصصية، إلى جانب الصحافة للرسم الكاريكاتيري، وأفضل صورة صحافية، والصحافة العربية للشباب والعامود الصحافي. تبلغ القيمة المالية لكل فئة من فئات "جائزة الصحافة العربية" 15 ألف دولار أمريكي، باستثناء فئة "العامود الصحافي" الذي تبلغ قيمته 20 ألف دولار و"شخصية العام الإعلامية"، التي تُمنح بقرار من مجلس إدارة الجائزة، وتصل قيمتها إلى 50 ألف دولار.