وزارة السياحة المصرية تدعم محافظة أسوان بمليون جنيه
زعزوع يؤكد: 2014 سيشهد نموا سياحيا كبيرا
القاهرة "المسلة"… قام هشام زعزوع وزير السياحة بتسليم دعم مادى بقيمة مليون جنيه لمحافظة أسوان كدعم من وزارة السياحة للمحافظة باعتبارها من المحافظات الأكثر تضررا من الأحداث التى مرت بها البلاد مؤخرا، جاء ذلك على هامش فعاليات الندوة التى عقدتها وزارة السياحة بالتنسيق مع منظمة السياحة العالمية تحت عنوان "المياه كأداة للتواصل السياحى" وذلك بمحافظة أسوان يوم 28 يناير الجارى…
والتى شارك فيها كل من الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة واللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر واللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان وعدد من سفراء دول حوض النيل وممثلون عن وزارة الخارجية إلى جانب نخبة من خبراء من عديد من الجهات ذات الصلة ومن بينها وزارة البيئة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى ووزارة التعاون الدولى وجامعة الدول العربية إلى جانب ممثل عن الاتحاد الأوروبى.
جدير بالذكر أن هذه الندوة هى أول فعالية ضمن أربعة فعاليات تعتزم وزارة السياحة إقامتها على مدار العام وذلك فى ضوء شعار الاحتفال بيوم السياحة الذى أقيم فى السابع والعشرين من سبتمبر الماضى "السياحة والموارد المائية من اجل مستقبلنا المشترك".
وقد تضمنت الندوة ثلاثة جلسات الأولى عن النقل السياحى المائى: المشكلات والإمكانات والثانية الموانئ السياحية: الخدمات والتسهيلات والثالثة عن المواقع المائية السياحية: آليات الترابط السياحى الإقليمى وقد شارك فى الندوة خبراء من عديد من الجهات ذات الصلة ومن بينها وزارة البيئة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى ووزارة التعاون الدولى وجامعة الدول العربية إلى جانب ممثل عن الاتحاد الأوروبى.
وقد شارك هشام زعزوع وزير السياحة بعرض تقديمى استهله بمعلومات عن السياحة والاقتصاد القومى حيث أوضح أن السياحة تسهم بـ 3,11% من إجمالى الناتج المحلى و40% من إجمالى الصادرات غير السلعية إلى جانب 3,19% من النقد الأجنبى.
كما استطرد زعزوع موضحا العوائد الاقتصادية لتنفيذ إستراتيجية التنمية السياحية مشيرا إلى أن كل مليون جنيه يتم استثماره يؤدى إلى خلق 5,2 وظيفة بشكل مباشر و6,1 وظيفة بشكل غير مباشر إلى جانب 1,1 وظيفة فى قطاعات اخرى، هذا فضلا عن زيادة النقد الأجنبى بحوالى 104 مليار جنيه وزيادة حصيلة الضرائب بحوالى 490,24 مليون جنيه.
واستعرض الوزير قائمة الدول العشر المصدرة للسياحة إلى مصر روسيا- انجلترا- ألمانيا- إيطاليا- فرنسا- بولندا- ليبيا- السعودية- الولايات المتحدة الأمريكية. كما أوضح السياحة الوافدة إلى مصر تبعا لطريقة الوصول حيث يمثل الطيران نسبة 86% وعن طريق البحر 2% وبرا 8%.
كما تحدث زعزوع عن آخر تطورات الحركة السياحية إلى مصر مشيرا إلى أن عدد السائحين الوافدين إلى مصر فى نهاية عام 2013 بلغ 9,5 مليون سائح بنسبة انخفاض بلغت -17.9% عن عام 2012 كما تحقق دخل سياحى بلغ 6 مليار دولار بنسبة انخفاض -40% عن 2012، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ استراتيجية لمواجهة التحديات التى تواجه السياحة وذلك على المدى القصير والمتوسط (فتح أسواق سياحية جديدة والمشاركة فى كافة المحافل السياحية الدولية والعمل على تنويع المنتج السياحى واستضافة الأحداث الهامة وتنظيم رحلات تعريفية لمنظمى الرحلات وممثلى الإعلام من مختلف دول العالم وتنفيذ مشروع Egypt Now لبث صورة حية من عدد من المقاصد السياحية على شبكة الانترنت …وغيرها) وعلى المدى الطويل (تنفيذ استراتيجية للسياحة المستدامة وتطبيق المعايير الجديدة بالفنادق NN…وغيرها).
كما أوضح زعزوع فى بيان تلقت "المسلة" نسخة منه أن أهم المحاور التى ترتكز عليها الوزارة فى الوقت الحالى هو العمل على تيسير الوصول إلى المقصد المصرى وخاصة عن طريق الطيران إلى جانب العمل على تحسين الصورة الذهنية عن مصر فى مختلف الأسواق والتأكيد على أن المقاصد السياحية المصرية آمنة تماما وبعيدة كل البعد عن بؤر التوتر.
وتحدث الوزير عن دور مصر الإقليمى والاستراتيجى موضحا موقعها الجغرافى المتميز وسط العالم مشيرا إلى أن البحر المتوسط الذى يحد مصر شمالا رابطا أفريقيا والشرق الأوسط بجنوب أوروبا والمحيط الأطلنطى علاوة على البحر الأحمر الذى يحد مصر شرقا رابطا آسيا بأفريقيا والمحيط الهندى إضافة إلى نهر النيل الذى يربط حوض البحر المتوسط بقلب أفريقيا، إلى جانب قناة السويس التى تربط الشرق بالغرب.
كما أشار زعزوع إلى أن هذه الندوة تهدف إلى تحقيق التواصل السياحى عن طريق المحاور المائية وإمكانية أن تلعب السياحة عبر المصادر المائية دور القوى الناعمة فى التوافق بين الدول وشعوبها حول العديد من القضايا إلى جانب العمل على توحيد المواصفات الفنية بالموانئ وفقا للمعايير الدولية وبحث آليات تنفيذ التعاون الدولى المشترك لتحقيق التواصل السياحى المائى.
وعن المحاور السياحية المائية أشار زعزوع إلى البحر المتوسط موضحا أن موانئ البحر المتوسط فى الشمال تحتل أربع عشرة مركز من موانئ القمة المائة على العالم، هذا إلى جانب البحر الأحمر الذى تقع عليه كل من مصر والأردن والسعودية والسودان وإريتريا واليمن وفلسطين وجيبوتى، أما بالنسبة لنهر النيل فتوجد عشرة دول إفريقية يمر بها نهر النيل كما أنه يغطى مساحة 4,3 مليون كم2 من المنبع فى بحيرة فيكتويا وحتى المصب كما انه يشكل تنوعا جغرافيا وثقافيا وتاريخيا من الجنوب إلى الشمال وتمثل السدود به نقاط توقف سياحى.
كما أشار زعزوع إلى التجربة المصرية فى تطوير المراسى حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى والتى شملت مرسى النيل فى بنى سويف ومرسى أخناتون فى المنيا ومرسى أسيوط بأسيوط ومرسى ناصر بسوهاج.
واختتم زعزوع العرض التقديمى بتوضيح أطر التعاون الدولى المحتملة ومن بينها والاتحاد الأفريقى والكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا) إلى جانب اتفاقيات التعاون مع الاتحاد الأوروبى واتفاقيات تعاون فنى مع دول أوروبا واتفاقيات مع دول حوض النيل.
ومن جانبها تحدثت وزيرة البيئة موضحة أن مشكلة تلوث نهر النيل تعد من اكبر المشكلات التى يجب مواجهتها وذلك من خلال نشر الوعى للمحافظة على مياه النهر إلى جانب تغليظ العقوبات فى هذا الشان.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى أن وزارة البيئة بصدد تنفيذ مجموعة من المشروعات على رأسها مشروعات الصرف الصناعى والتى بموجبها سيتم عمل مسح لكافة المؤسسات الصناعية للتأكد من توافقها بيئيا. كما أكدت الوزيرة على أنه من الضرورى نشر الوعى لكافة الطبقات فيما يتعلق بتصنيف المخلفات مشيرة إلى أن ذلك سوف يؤدى إلى انطلاق مشروعات جيدة تتيح فرص عمل كثيرة للشباب. وطالبت وزيرة البيئة فى نهاية كلمتها بإعادة النظر فى التشريعات الخاصة بالعقوبات بالمخالفات البيئية.
كما تحدث محافظ أسوان مرحبا بجميع الحضور فى محافظة أسوان مشيرا إلى الطبيعة الخلابة التى تتميز بها أسوان مؤكدا على أن اختيار أسوان لعقد هذه الندوة الهامة يعكس أهمية هذه المدينة وأن موقعها المتميز يمكن استغلاله لتعزيز العلاقات مع دول حوض النيل،’ موضحا ان أسوان تعد مثال حقيقى لحضارة وادى النيل.
كما أشار محافظ أسوان إلى أن المحافظة فى طريقها لإتمام تصور استراتيجيتها حتى عام 2050 والتى تشمل كاحد محاورها تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة من بينها طريق اسوان/ حلفا الشرقى وطريق توشكا/ دنقله الغربى.
كما اكد المحافظ على أن أسوان تتمتع بالعديد من الأنماط السياحية التى على رأسها السياحة النيلية إلى جانب سياحة السفارى والصيد والسياحة العلاجية، مشيرا إلى توافر بينية أساسية متميزة بها. كما أشار المحافظ إلى أنه تم بالفعل تشغيل رحلتين أسبوعيا أسوان/ السعودية لتنشيط الحركة السياحية إليها.
واختتم المحافظ كلمته معربا عن أمله فى أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق لتعزيز العلاقات مع دول حوض النيل.
كما تحدث محافظ الأقصر موضحا ان مصر بها العديد من المحاور المائية البحر المتوسط والبحر الأحمر ونهر النيل والتى لم تستغل بالشكل الأمثل حتى الآن وخاصة نهر النيل الذى يجب أن يتم الاستفادة منه بشكل أكبر للترابط مع دول حوض النيل.
كما أكد محافظ القصر على ان السياحة قادرة على استغلال هذه الموارد المائية بالشكل الأمثل وبصورة سريعة وذلك بما يتيح دفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة.
وقد أعقب ذلك قيام وزير السياحة بعقد مؤتمر صحفى حضره محافظا الأقصر وأسوان حيث تم تناول عدد من الموضوعات من أهمها جهود الوزارة فى تنشيط السياحة الداخلية وخاصة إلى أسوان والأقصر.
وفى إجابة عن عدد زائرى مشروع Egypt Now الذى أطلقته الوزارة على شبكة الانترنت أوضح الوزير أنه خلال الشهين الماضيين بلغ عدد زائرى الموقع حوالى 25 ألف زائر.
واختتم الوزير المؤتمر الصحفى بالتأكيد على أن عام 2014 من المتوقع أن يشهد طفرة سياحية حقيقية، مطالبا الجميع ببذل أقصى الجهد لاستعادة الصورة الذهنية الإيجابية عن المقصد المصرى.
