مهرجان دبي للتسوق ينشط قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة
دبى "المسلة"… ينفرد مهرجان دبي للتسوق بسمعته في توفير أفضل العروض والحسومات، على أرقى العلامات العالمية والتصاميم الفاخرة، وبينما تبقى هذه الميزة من أبرز عناصر الجذب للمهرجان وحملته التسويقية تحت عنوان «التسوق بكل روائعه»، تشجّع دورة المهرجان لهذا العام المستثمرين الصغار للمشاركة في هذه التظاهرة، بحسب بيان صحفي أمس.
ويأتي هذا التوجه مع تزايد عدد المتسوقين الذين يبحثون عن محال في عالم الموضة وخيارات المطاعم خلال المهرجان والمتاجر التي تقدم حسومات أكبر في بعض أرجاء المدينة، مما يؤكد مكانة دبي كسوق فريدة لقطاع البيع بالتجزئة.
وتقول المصممة نيما صراف، صاحبة علامة «إيدي للمنتجات المصنوعة يدويا»: إن سوق التجزئة في دبي يشهد نموا متزايدا، ويتوجه المستهلكون لاستكشاف وشراء المزيد من منتجات العلامات المصنّعة محليا أكثر من أي وقت مضى. «إيدي للمنتجات المصنوعة يدويا» Eddie Handmade() هو متجر إلكتروني للمصنوعات الجلدية في دبي، وهي أول علامة لمصممة محلية في المنطقة تركّز على إكسسوارات الموضة المصنوعة يدويا للرجال.
وتقول نيما لـ الاتحاد: «تؤدي عدد من الفعاليات على تشجيع المصممين المحليين وتطلقهم في العالم دورا مهما في التعريف بالمواهب المحلية».
وتتفرّع ساحة متاجر التجزئة في دبي من رحلة منظمة إلى مراكز التسوق إلى نشاط أكثر تعزيزا للتجربة. ويبدو هذا أكثر وضوحا في فئة التجزئة للعلامات الفاخرة أكثر منه في فئة أسواق العلامات المتوسطة المستوى.
وكانت متاجر العلامات الفاخرة ومحال المصممين مثل اودريز كات، ذو زو كونسبت، بوم إند ميلو وميشيل بيلو في الجميرا، اعتمدت سياسة الابتعاد عن الترويج في الأسواق والتواصل مباشرة مع عملائها من النخبة، لكن هناك فرصة متنامية لابهار المزيد من المتسوقين الذين يبحثون عن التميز، وباتوا يرون في دبي مستوى الابهار الذي تتميز به عواصم الموضة العالمية مثل باريس ولندن ونيويورك.
وتؤكد لانا ناصر، الشريكة المؤسسة لعلامة رايس كريمري المنتجة محليا، والمتخصصة في حلوى الأرز المنكهة، أن البيئة المتغيرة لدبي وتنوع سكان دبي يساهمان في الثورة التي تشهدها حساسيات المتسوقين وطبيعتهم في مهرجان دبي للتسوق.
وتقول لانا: «دبي تتغير باستمرار وتنوع الجنسيات المقمية في دبي يزداد كذلك باستمرار. الناس يسعون دائما للتعرّف إلى كل ما هو جديد ومختلف، وأشعر أن مشاريع المتاجر المستقلة ستلقى المزيد من الاهتمام من قبل المتسوقين في المستقبل».
ويستمرّ تدفق المتسوقين إلى دبي خلال مهرجان دبي للتسوق بالنمو عاماً بعد عام، بمعدّل يتراوح ما بين 5 و10%. كما يتحوّل المفهوم التقليدي لمراكز التسوق إلى أجواء أكثر عصرية وترفيهية. وأفضل مثال على ذلك هو «سيتي ووك»، المصمم وفقا لتصميم الأسواق الأوروبية الخارجية، والذي شهد إقبالاً وتشجيعاً كبيرين منذ افتتاحه في العام الماضي.
ووجدت علامة الأزياء ميشال بيلو من البيرو موقعها المناسب في سيتي ووك، حيث يعكس مفهومها وبيئتها بشكل مثالي. وتقول فيرونيكا سمالدرز، صاحبة إمتياز العلامة في الشرق الاوسط: كنا نبحث بشكل خاص عن موقع يحافظ على روح محالنا في أميركا الجنوبية، حيث تعرض العلامات الفاخرة في شوارع مميزة في المدينة. ووجدنا في «سيتي ووك» الموقع المثالي، حيث يمكننا الحفاظ على أجواء البوليفارد.
وتتضمن واحة السجاد والفنون 2014، أفضل قطع السجاد في العالم، إلى جانب بعض التحف الثمينة، وتعد منجم ذهب حقيقياً لجامعي المقتنيات الفريدة. وتتضمن الواحة، خلال مهرجان دبي للتسوق لهذا الموسم، أكثر من 150 ألف قطعة سجاد من إيران وأفغانستان وباكستان والهند وتركيا وتركمنستان.
ويعد سوق التوابل في ديرة وسوق القماش في بر دبي، وسوق الذهب الشهير في ديرة، من أشهر الأسواق التقليدية في دبي، ولا تكتمل زيارة الإمارة من دون التجول في هذه الأسواق لتجربة أصيلة.
