Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

‏سياحة واثار السعودية تطلق برامج لتعزيز الثقافة المتحفية في المجتمع

‏سياحة واثار السعودية  تطلق برامج لتعزيز الثقافة المتحفية في المجتمع

 
الرياض – المسلة – صالة التحرير – قطعت الهيئة العامة للسياحة والآثار، شوطاً كبيراً في تعزيز الثقافة ‏المتحفية وتعزيز دورها في التنمية السياحية، منذ استلامها قطاع الآثار ‏والمتاحف في 18 ذو الحجة عام 1428هـ، بناء على أهمية المتاحف ‏ودورها في التنمية السياحية وتحقيق عوائد اقتصادية مجزية، ولذلك قامت ‏بإطلاق برامج هامة لإحداث تحول ثقافي في نظرة المجتمع تجاه المتاحف ‏وما تحويه من تراث وطني، وتعزيز الوعي بقيمته، وتطوير الثقافة ‏المتحفية، والعمل على أن تكون تلك المتاحف معالم حضارية شاهدة على ‏التاريخ والتراث الحضاري للمملكة العربية السعودية.‏

ونفذت الهيئة في هذا الصدد العديد من المهام والبرامج الهادفة إلى تطوير ‏المتاحف سواءً من حيث تطوير المباني أو العروض المتحفية، إضافة إلى ‏العمل على التعريف بتلك المتاحف من خلال أنشطتها الثقافية المختلفة، ‏كما تسعى إلى تحديث المتاحف بالاعتماد على ربطها بالأنشطة السياحية، ‏وتطوير الموارد البشرية التي تعمل فيها، بحيث تصبح المتاحف موارد دخل ‏اقتصادية، إضافة إلى دورها الثقافي والحضاري.‏

وقد أولت الهيئة المتاحف اهتماماً كبيراً وربطتها بالأنشطة السياحية، حيث ‏يتبعها حالياً (29) متحفاً، منتشرة في مناطق المملكة، وتقوم الهيئة حالياً ‏بإنشاء (5) متاحف إقليمية في كل من الدمام، والباحة، وأبها، وحائل، ‏وتبوك، كما يجري العمل في تطوير ستة متاحف قائمة في كل من تيماء، ‏ونجران، وجازان، والأحساء، والعلا، والجوف، حيث تشمل عملية التطوير ‏المباني والعروض المتحفية.‏

وإضافة إلى إنشاء متاحف جديدة، وتطوير متاحف قائمة، تعمل الهيئة على ‏توظيف بعض المباني الأثرية والتاريخية التي تم ترميمها كمتاحف ‏للمحافظات، ويبلغ عددها (15) متحفاً، ومنها متحف المدينة المنورة، ‏ومتحف الدوادمي بقصر الملك عبدالعزيز، ومتحف وادي الدواسر بقصر ‏الملك عبدالعزيز، ومتحف محافظة ضبا بقلعة الملك عبدالعزيز، ومتحف ‏الوجه بقلعة السوق، ومتحف محافظة‎ ‎شقراء ببيت السبيعي، ومتحف ‏محافظة القريات بقصر كاف، ومتحف طريق الحج الشامي بقلعة الحجر، ‏ومتحف سكة حديد الحجاز بورشة القطارات بالحجر، ومتحف محافظة ‏المجمعة ببيت الربيعة، إضافة إلى تحويل قصر خزام بمدينة جدة إلى ‏متحف للتراث الإسلامي يحمل اسم الملك عبدالعزيز، ودراسة تأهيل قصر ‏الملك عبدالعزيز بالبديعة وتحويله إلى متحف للصور التاريخية بالتعاون مع  ‏، والهيئة العليا لتطوير مدينة الري‎ ‎ض ودارة الملك عبدالعزيز وأمانة مدينة ‏الرياض.‏

وفي إطار دعم الثقافة المتحفية، تقوم الهيئة بالتعريف بالمتاحف من خلال ‏أنشطتها الثقافية المختلفة، كما أن هناك برنامج التربية السياحية المدرسية ‏‏(ابتسم) الذي تتعاون الهيئة في تنفيذه مع وزارة التربية والتعليم لترسيخ ثقافة ‏السياحة لدى النشء، وتتضمن أنشطته زيارة الطلبة للمتاحف والاستماع إلى ‏شرح من المسئولين فيها عن أهمية المتاحف ودورها الثقافي والتعليمي.‏

كما تنظم الهيئة في مناسبات مختلفة ومنها اليوم الوطني برامج في ‏المتاحف وخصوصاً في المتحف الوطني في الرياض، تتضمن العديد من ‏الفعاليات الهادفة إلى نشر الثقافة والوعي بين المواطنين والمقيمين حول ‏المتاحف ودعم وتعزيز الصور الذهنية عن المتاحف ومقوماتها السياحية، ‏وزيادة معدلات زيارة أفراد المجتمع للمتاحف واستفادتهم منها.‏

ويتضمن اهتمام الهيئة بتعزيز الوعي بالمتاحف وقيمتها، تنظيم  محاضرات  ‏تثقيفية توعوية حول التربية المتحفية وأهدافها، حيث تأتي هذه المحاضرات ‏ضمن خطط برنامج التربية المتحفية، وهو أحد برامج مبادرة البعد ‏الحضاري، بهدف تطوير العمل المتحفي في المملكة، وقد كان له دور ‏فاعل وايجابي في إبراز الدور الثقافي والتربوي  للمتاحف.‏

كما تنظم زيارات مدرسية ، وتصدر مطبوعات تثقيفية.‏

وإلى جانب الاهتمام بالتهيئة المجتمعية، قطعت الهيئة شوطاً مهماً في ‏خطة تطوير المتاحف خصوصاً في جانب العروض المتحفية، بهدف ‏تحويل المتاحف إلى نماذج راقية للمتاحف الحديثة من حيث العروض ‏المتحفية، وذلك عبر عروض متحفية أكثر إبهاراً وجذباً للزوار، يتم خلالها ‏استخدام أساليب إضاءة جديدة داخل قاعات وغرف المتاحف، حتى تصبح ‏تلك المتاحف حاضنة لأهم الذكريات التاريخية المرتبطة بالمناطق التي ‏توجد فيها.‏

وقد أولت الهيئة تطوير العروض المتحفية أهمية كبيرة، حيث وضعت خطة ‏لتطويرها بهدف جعل المتاحف معالم حضارية شاهدة على تراث المناطق ‏الموجودة فيها، بهدف إظهار الزخم الحضاري والمعماري المتميز لها.‏

وإضافة إلى المتاحف العامة، لم تغفل الهيئة المتاحف الخاصة التي يملكها ‏الأفراد ويديرونها وتقوم بتقييمها والترخيص لها مؤقتاً لحين صدور مشروع ‏نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الجديد الذي يتضمن تنظيم العمل ‏بهذه المتاحف وضوابط ترخيصها وتقديم الدعم لها، كما تقدم الهيئة بعض ‏الخدمات لهذه المتاحف في الوقت الحاضر، تشمل التعريف بها وتقديم ‏الدعم الفني المتعلق بالعروض المتحفية، وترميم القطع الأثرية المصنفة ‏كتراث وطني، ومتابعة تشغيلها، وربطها بالأنشطة السياحية في المناطق أو ‏المدن التي توجد فيها.‏

وتحرص الهيئة على أن يكون مستوى المتاحف الخاصة عالياً، ويتناسب ‏مع معايير الجودة التي تنتهجها الهيئة في كل قطاعاتها، وتسعى جاهدة ‏إلى تطوير تلك المتاحف من حيث أساليب العروض المتحفية، وخزائن ‏العرض ومناسبتها لطبيعة المواد المعروضة والمطبوعات التي تناسب ‏الزوار بمختلف مستوياتهم العمرية والثقافية. ‏

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله