كمال بن أحمد: نسبة المشاركة في معرض الطيران ارتفعت بنسبة 50 في المائة
المنامة "ادارة التحرير" …. قال وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال بن أحمد إن نسبة المشاركة في الدورة الحالية للمعرض ارتفعت بنحو 50 في المائة مقارنة بالدورة السابقة، حيث تشارك في المعرض الحالي أكثر من 100 شركة في قطاع الطيران والصناعات الجوية التي تمثل 32 دولة بينها الولايات المتحدة الأميركية، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا، وألمانيا، وفرنسا، وروسيا، والهند، والصين.
وأشاد بالجهود التي قامت بها وزارة المواصلات وسلاح الجو الملكي البحريني بصفتهما الجهتين المنظمتين للمعرض بالتعاون مع شركة فارنبورو الدولية المحدودة. وركز كمال بن أحمد الذي يعد أصغر وزير بحريني عمرا في الحكومة الحالية على هامش معرض البحرين للطيران في نسخته الثالثة بقاعدة الصخير الجوية على الأصداء الناجحة لمعرض البحرين الدولي للطيران، الذي يعد الأكبر بالنسبة للمعرضين السابقين، حيث شاركت في المعرض مجموعات كاملة وواسعة من الطائرات الحديثة والخدمات ذات الصلة، وتحدث عن الصفات القياسية التي جرى التعاقد عليها خلال ثلاثة أيام في المعرض الذي يقام كل عامين، والتي فاقت الثلاثة مليارات دولار، بما في ذلك القطاعات التجارية والدفاعية، بما يؤكد أن قطاع الطيران اليوم يمتاز بمحور الحدث في البحرين.
وأوضح لـ الشرق الاوسط أنه منذ اليوم الأول للمعرض بدت هناك الكثير من الفرص المتميزة والكامنة في هذا القطاع المتميز الذي يشهد نموا وتطورا. وضمن الصفقات الموقعة أول من أمس أعلنت شركة طيران الخليج الناقلة الوطنية لمملكة البحرين عن توقيع اتفاقية لتمديد خدمات الصيانة اللازمة لمدة خمس سنوات تقدمها شركة رولز رويس لدعم أسطول طيران الخليج الجوي المكون من ست طائرات من طرازA330التي تحمل محركات من طراز ترينت 700.
وتقدر قيمة الاتفاقية بأكثر من 100 مليون دولار، كامتداد للاتفاق السابق لمدة خمس سنوات الذي جرى توقيعه عام 2009. ووقعت طيران الخليج أيضا عقودا بقيمة إجمالية تبلغ 20 مليون دولار أميركي لتعيين الشركات العالمية: أفيانور، وزودياك أيرو سبيس، وبي إي أيرو سبيس، كشركاء تجاريين لإتمام عملية تحديث وتجهيز طائرات الإيرباص من طرازA330.
وسيجري بمقتضى هذا المشروع توفير وسائل الراحة الحديثة على متن طائرات طيران الخليج، عبر تحول وضعية المقاعد إلى أسرة للنوم داخل مقصورة درجة الصقر الذهبي وتأثيث الدرجة السياحية بمقاعد غاية في الراحة إلى جانب تجهيز المقصورتين بأحدث تقنيات برامج الترفيه والتسلية على متن الرحلات الجوية. كما سيجري تجهيز جميع مقاعد الطائرات التي يجري تجديدها وتحديثها بشاشات عرض خاصة بكل مسافر تعمل باللمس ومخصصة لعرض برامج الترفيه والتسلية المسموعة والمقروءة بمقاس 15 بوصة لدرجة الصقر الذهبي وتسع بوصات للدرجة السياحية يصاحبها أجهزة السماعات ذات الجودة الفائقة عبر خيارات متعددة لمشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو والبرامج المسموعة، كل ذلك يقدم بعدة لغات بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية المسلية وتوفير قابس إلكترونيUSBفي كل مقعد لكي يتمكن المسافر من شحن الأجهزة الإلكترونية الخاصة بهم بسهولة ويسـر.
وفي واحدة من أكبر صفقات معرض البحرين الدولي الثالث للطيران، وقعت شركة القحطاني السعودية اتفاقية لشراء 16 طائرةCS300من شركة بومبارديه إيروسبيس الكندية بقيمة 1.21 مليار دولار أميركي، مع خيارات إضافية لشراء عشر طائرات أخرى لترتفع قيمة الصفقة الإجمالية إلى 1.99 مليار دولار. وتركزت الأنظار أيضا على الاستعراضات الجوية، التي استمرت لأربع ساعات كانت مليئة بالتشويق والمتعة خلال اليوم الأول، بأداء فرق استعراضية جوية وطائرات عسكرية سريعة.
وشملت استعراضات اليوم الأول عرضا لفرق «بريتلنغ وينغ ووكرز»، «تويسترز»، وفريق الفرسان الروسي، والفرسان الإماراتي، والصقور السعودي. وفي عرض من أجواء المعرض والأسبوع البريطاني، استمتع الحاضرون بمشاهدة استعراضية لطائرتين شكلتا بصمة في التميز والعراقة البريطانية في عالم الطيران، وهما الطائرة التاريخية النفاثة سبيت فاير، والطائرة الحديثة تايفون.
وقال كمال بن محمد إن «معرض هذا العام تميز عن المعرضين السابقين بكونه ركز على الطابع التجاري، ويمثل هذا الحضور الكبير سواء من قبل الشركات المشاركة أو الوفود، فرصة ثمينة للترويج لمملكة البحرين، كمناخ اقتصادي نموذجي، نأمل من خلاله استقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية، وتشجيع الاستثمارات الداخلية، للمساهمة في إحداث نقلة نوعية وانتعاشا للاقتصاد الوطني». وجاء حوار «الشرق الأوسط» معه في شرفة مجلس التنمية الاقتصادية المطلة على معرض البحرين للطيران على النحو التالي:
* ما توقعاتكم بالنسبة لإعلانات الشراء في معرض الطيران البحريني؟
– أتوقع أن تصل مع نهاية اليوم الثالث من المعرض إلى ثلاثة مليارات دولار، وشارك هذا العام الشركات الكبرى، وجميع الأسماء العالمية في عالم النقل الجوي وصناعة الطيران موجودة في البحرين اليوم، وهناك نحو 109 شركات من دول مختلفة حول العالم تشارك بصورة أو أخرى في معرض الطيران الذي تستضيفه البرين مرة كل عامين، والوفود المدنية التي قدمت إلى المملكة من أجل المعرض 32 دولة، والوفود العسكرية 28 دولة، والحمد لله بكل المقاييس العرض هذا العام أفضل كثيرا عن السابق، وبموجب من توجيهات ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، هناك أجنحة في المعرض فتحت للزوار العاديين في الطرف الآخر من قاعدة الصخير، والزوار هناك في منتهى السعادة، وقد صممنا لهم أنشطة خاصة لرؤية العدد الكبير من الطائرات الحديثة، منها أكبر طائرة في العالم تتبع طيران الإمارات، وأجيال أخرى من الطائرات العسكرية الجديدة، والطائرات الخاصة بأحدث سبل الراحة والرفاهية، كما أن جميع بطاقات الدخول نفدت بالكامل قبل الافتتاح.
* ما أهمية قطاع الطيران بالنسبة للاقتصاد البحريني؟ وماذا يمثل لكم في المائة من الناتج الإجمالي؟
– قطاع الطيران ليس مها فحسب في البحرين أو منطقة الخليج، بل إن نجاحه مرتبط بكل القطاعات الاقتصادية الأخرى، ولا يمكن أن نحقق نموا في القطاع المالي أو الاقتصادي إلا إذا كان مرتبطا على الوتيرة نفسها بقطاع الطيران المدني. واليوم في مملكة البحرين نستثمر في القطاع المدني، فقد وقعنا اتفاقية اليوم التصميم النهائي لمشروع توسعة طيران البحرين الدولي، مع الشركة الفرنسية «إيه دي بي إي»، ونتائج طيران الخليج بعد إعادة الهيكلة مشجعة جدا، وسيعلن عنها بعد شهرين من الانتهاء من عمليات التدقيق، ونحن نسير على خطة موضوعة تهتم في الأساس بقطاع الطيران المدني بشكل عام.
* ما تأثير معرض البحرين للطيران في المنطقة في ظل التنافس من معارض أخرى؟
– أعتقد أن التنافس شيء جيد جدا، وقد شاهد الزوار اليوم في المعرض الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الوزراء حاكم دبي يرافقه الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يتجولان في المعرض، حيث اطلعا على الطائرات العسكرية والمدنية المشاركة في المعرض، والتقى أيضا عددا من ممثلي الشركات العارضة، وكذلك زار أيضا المعرض ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة واستقبل رؤساء الوفود المشاركة. والخليج سوق كبيرة جدا، والتنافس بين معرض طيران في دبي أو البحرين لا يمثل أي مشكلة؛ لأن الشركات الصانعة العالمية تريد أن تكون في الخليج لتقدم منتجاتها وكل جديد في عالم الطيران، مع الأخذ في الاعتبار أن معظم الاستثمارات موجودة في منطقة الخليج العربي، والشركات العالمية تريد أن تكون قريبة من عملائها الممثلين في دول التعاون سواء السعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان.
* بعد إعادة هيكلة طيران الخليج.. هل عادت إلى النمو والأرباح كما هو متوقع مرة أخرى؟
– الحمد لله بعد 12 شهرا قللنا الخسائر بنسبة كبيرة جدا، بنسبة 56 في المائة، وفي عام 2014 إن شاء الله سننتقل إلى مستوى الربحية. وكانت شركة الخليج للطيران شرعت عام 2009 في خطط إعادة الهيكلة فقلصت العمالة بنسبة 27 في المائة وتخلت عن وجهات خاسرة، والشركة مرت بمشكلات في السابق، لكن كل المؤشرات تشير إلى أن الشركة في موقع أفضل بكثير، سواء من ناحية العمليات ومن الناحية المالية.
* ماذا عن نتائج الربع الأخير من 2013 لشركة طيران الخليج؟
– نحن في انتظار التقرير النهائي، وسيكون صدوره عبر مؤتمر صحافي.
* بالنسبة لطيران الخليج هل سيعلن عن شراء طائرات جديدة لتحديث الأسطول الحالي؟
– طيران الخليج يعد أحدث أسطول طيران في المنطقة، وعدد سنوات الخدمة في طائرات شركة طيران الخليج هو أربع سنوات، لدينا عقود شراء جديدة تصل في 2018، وهناك خطط إحلال، وهناك عقود بـ40 طائرة تحت الطلب سواء من بوينغ أو إيرباص، ولقد شاهدنا خلال أيام المعرض الثلاثة مجموعات كاملة وواسعة من الطائرات الحديثة والخدمات ذات الصلة، بما في ذلك للقطاعات التجارية والدفاعية، بما يؤكد أن القطاع الجوي اليوم هو بامتياز محور الحدث في البحرين. لقد بدا واضحا من اليوم الأول للمعرض أن هناك الكثير من الفرص المتميزة والكامنة في هذا القطاع، وأنه قطاع حيوي يشهد باستمرار نموا وتطورا وتحولا، وكل المؤشرات اليوم تؤكد أن طيران الخليج (غلف إير) على الطريق الصحيح.
* هل الاستراتيجية التي تنتهجها الشركة حاليا بالتركيز على منطقة الخليج وآسيا أم الاتجاه نحو الخطوط الطويلة؟
– الهدف في الأساس من طيران الخليج هو المساعدة على نمو الاقتصاد البحريني، وأيضا من أجل استقطاب شركات عالمية تعمل في البحرين ومنطقة الخليج العربي، والدول المجاورة، واليوم نحن من أكبر الشركات التي تعمل في المنطقة، ونحن لدينا رحلات مع جهات بعيدة، لكن التركيز على رحلات الشركة على عواصم المنطقة.
* ما أهم القطاعات غير النفطية في البحرين؟
– القطاع المالي الذي يمثل أهمية قصوى للاقتصاد البحريني، حيث يمثل 18 في المائة من الناتج المحلي لدولة البحرين، ويمثل القطاع الصناعي تقريبا هو 17 في المائة من الناتج المحلي، وهناك أيضا قطاع الاتصالات والنقل، والمواصلات وقطاع السياحة وغيرها من القطاعات الحيوية، ويميز الاقتصاد البحريني هو التنوع والانفتاح، بشهادة مؤشري هاريتاج وفنديشن، ووول ستريت جورنال، وجميع المؤشرات تشير إلى أن الاقتصاد البحريني عائد إلى عافيته وبقوة كما كان في السابق.