السودان يوقع اتفاقية لإنشاء المرحلة الثانية من مطار الخرطوم الجديد بقيمة 680 مليون دولار
في خطوة تجعل منه أكبر مطار في القارة الإفريقية، وقع مطار الخرطوم على هامش فعاليات (معرض البحرين الدولي للطيران 2014) أمس، اتفاقية تجارية مع شركة (EBE) الصينية، اتفاقية بقيمة 680 مليون دولار، لتنفيذ المرحلة الثانية من مطار الخرطوم الدولي الجديد. وتعد هذه الاتفاقية الثانية مع الشركة الصينية التي عهد إليها تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات إنشاء البنى التحتية للمطار الجديد التي كلفت 700 مليون دولار، حيث ستتم مباشرة عمليات تنفيذ هذه المرحلة في غضون 40 شهرا من البدء فيه منتصف العام الجاري. وتمكـّن مرحلتا الإنشاء، المطار الجديد الذي يربط بين ولايات الخرطوم وشمال دارفور والنيل الأبيض، لتقديم خدماته لاثني عشر مليون مسافر سنويا، ارتفاعا من 4 ملايين مسافر حاليا في المطار القديم. إلى ذلك، أكدت مدير إدارة مشروع المطار الجديد المهندسة المستشارة فاطمة محمد لطيف، أن الشركة الصينية ستقوم بتنفيذ كل العمليات ذات الصلة بالبنى التحتية لمرحلتي الإنشاء، على أن يتم تكليف شركات استشارية عالمية للإشراف على عمليات الإنشاء وفق المعايير التي تحددها المنظمة العالمية للطيران لأبنية المطارات.
وأشارت المستشارة فاطمة إلى أن حكومة السودان قامت بـ «تجهيز كل المرافق التي تسهل عمليات الملاحة للمرحلتين، بما في ذلك، الطرق الداخلية لكل ولاية، بالإضافة إلى الطرق السريعة الرابطة بين هذه الولايات، والأسوار الخارجية للمطار وأبراج المراقبة المصممة وفق المعايير العالمية». ويبتعد موقع المطار الجديد عن العاصمة السودانية الخرطوم، بحوالي 40 كيلو مترا، وهو مطار مجهز على أحدث الوسائل التقنية والفنية ذات العلاقة بالخدمات اللوجستية، للطائرات القادمة والمغادرة والعابرة، وعمليات الشحن والتخزين وغيرها، حيث سيكون هذا المطار، المطار الإقليمي الأكثر كفاءة للربط بين مختلف المنظومات الدولية والأهم على مستوى الربط بين الدول العربية والقارة الإفريقية. وفي ما يتعلق بالاستثمارات في مختلف مرافق المطار الداخلية، قالت المهندسة فاطمة «نرحب بكل الاستثمارات العربية والأجنبية، ولاسيما الاستثمارات الخليجية التي تقدر قيمتها في مختلف المجالات في السودان بعشرات المليارات من الدولارات».