Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

عاصمة السياحة العربية اربيل غابت عنها مقومات النجاح باللقب

عاصمة السياحة العربية اربيل غابت عنها مقومات النجاح باللقب

 
 
اربيل "المسلة"…. ندرة الخدمات في أربيل تؤكد أن القائمين عليها لم يستوعبوا أهمية حدث كبير سيحول مدينتهم إلى قبلة للسياح العرب والأجانب.

 

بعد مضي اسبوعين من العام الجديد على اختيار أربيل كعاصمة للسياحة العربية يبدو ان السؤال الكبير الذي يطرح نفسه اليوم هو هل ستكون تلك المدينة الكردية جديرة باللقب الذي نالته؟.

فبعدما فازت المدينة الكردية لإقليم كردستان خلال اجتماع وزراء السياحة العرب في شهر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بمسابقة عاصمة السياحة العربية للعام وتفوقت على مدن الطائف السعودية والشارقة الاماراتية وبيروت اللبنانية أصبح التحضير للقب هو الهم الأول لمسؤولي المدينة ولكن لايزال هناك الكثيرون ممن يشكون في قدرتها على تبني هذا الحدث الكبير.

ويرى الكثيرون من خبراء السياحة إن ثورات الربيع العربي في بعض الدول وعدم استقرار الوضع السياسي في بعض الدول العربية الاخرى كان لها تأثير كبير في اختيار اربيل اثناء المنافسة لنيل اللقب، إلا أن ذلك لا يقلل من شأن ذلك "الانجاز الكبير" حسب قول المسؤولين في المدينة.

ولايخفي هيرش حمزة وهو شاب من سكان أربيل فرحته باختيار مدينته كعاصمة للسياحة العربية مثلما لايخفي قلقه من قلة الكهرباء وانتشار الأوساخ في أرجاء المدينة وانعدام المرافق الصحية في الأماكن العامة والمناطق السياحية.

ويذكر هيرش السوق الكبير والإسكان وهما منطقتان مشهورتان في المدينة كمثال لحديثه فهما تشهدان إقبالاً كبيرا في الليالي من قبل الناس والسياح لقضاء الوقت ولكنهما لا تحتويان على أية مرافق صحية للرجال والنساء ويقول "هذا لا ينسجم مع العاصمة السياحية بل وحتى مع العاصمة السياسية للاقليم".

ويبدو ان مسؤولي المدينة لايجدون متسعاً من الوقت لحل المشاكل التي يطالب بها السكان بقدر اهتمامهم بانجاح اللقب.

وستقام في محافظة أربيل خلال الفصول الأربعة لهذا العام العديد من النشاطات السياحية والثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية والاقتصادية والسياسية وعدد من المهرجانات حيث يصل عدد النشاطات إلى 80 مهرجاناً، وقد تم تخصيص مبلغ 20 مليون دولار كسلفة لذلك من قبل رئاسة حكومة الإقليم حسب حمزة حامد مدير الاعلام والعلاقات في ديوان المحافظة.

واضاف حامد في حديث لموقع "نقاش" الإلكتروني إن أربيل ستستضيف هذا العام اجتماعاً لمجلس وزراء السياحة العرب الذي يضم وزراء السياحة وسيكون للاجتماع تأثير ايجابي على تعرف الدول العربية على إقليم كردستان ورؤية الوضع الاقتصادي للمدينة".

من جانبها خصصت هيئة السياحة في كردستان مبلغ 100 مليار دينار للعديد من المشاريع المختلفة هذا العام.

وقال نادر روستي المتحدث باسم الهيئة انه بالاضافة الى منح قروض سياحية للذين يرغبون في الاستثمار في ذلك المجال فقد خصصت مبالغ مالية للعديد من المجالات الأخرى كما خصص مليوني دولار لإقامة مرافق صحية في المناطق السياحية.

وأشار روستي إلى أن نسبة 50 بالمئة من المشاريع ستنفذ هذا العام فيما ستنجز المشاريع الأخرى في شكل مشاريع دائمة العام المقبل فانجاز المشاريع يجري ضمن الخطة الاستراتيجية السياحية في كردستان والتي ستستمر حتى عام 2025.

ولايخفي روستي وجود عقبات أمام نجاح المناسبة لأن كردستان لم تقدَّم للكثيرين من خارج العراق على أنها منطقة آمنة ولا يستطيع العديد من العرب والأوربيين والأميركيين تميزها عن باقي مناطق العراق الغير مستقرة، فضلاً عن سوء الطرقات الخارجية للمحافظات وعدم وجود الحافلات.

في السياق ذاته قررت سلطات الاقليم اعفاء مواطني كل من قطر والإمارات والكويت من تأشيرات الدخول إلى إقليم وذلك بهدف اجتذاب المزيد من السياح الاجانب.

ويقول أسود قادر الخبير السياحي إن معظم السياح في هذه المرحلة هم من السياح المحليين الذين يأتون من مناطق العراق الأخرى إلى كردستان حيث ينبغي في البداية زيادة عدد السياح المحليين وبالتالي ستعود الواردات إلى الداخل ولن تخرج كما سيدفع ذلك بالآخرين من خارج العراق إلى زيارة كردستان.

وعلى الرغم من إن مسؤولي الإقليم وخصوصاً في أربيل لا يخفون صعوبة إدارة النشاطات الخاصة بالمناسبة إلا إن مسؤولي السياحة متفائلون بزيادة عدد السياح.

وحول ذلك كشف روستي ان حوالي مليونان و 500 الف سائح من مناطق وسط وجنوب العراق وايران وتركيا والبلدان الاوربية واميركا زاروا كردستان خلال عام 2013 وهو مايزيد بنسة 30 في المئة عن عام 2012.

ولكن الخبير الاقتصادي ايوب سماقائي يرفض هذه الاحصاءات ويصفها بالـ"الدعاية" ويرى أن اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية سيضر بها من الناحية السياسية والاقتصادية.

وقال سماقائي "سيربح أصحاب الفنادق والموتيلات والمطاعم من مجيء السياح إلا أن معظم الناس من ذوي الدخل المحدود والمتوسط سيتضررون بسبب التضخم الذي سيصيب السوق، ما سيعرض أربيل لمرض مزمن ودون علاج".

واشار سماقائي الى ان هناك خلطا في عدد السياح والمرضى والعمال الذين يأتون الى كردستان لان اي شخص يدخل الاقليم عبر المنافذ الحدودية والمطارات يسجل على انه سائح في حين ان عددا من المواطنين اللذين يأتون من وسط وجنوب العراق إلى كردستان يتوجهون اليها خوفا من الانفجارات وارتفاع درجات الحرارة وايجاد فرص عمل.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله