خبراء: ما حققته الخطوط الملكية الأردنية إنجاز وطني وقيمة مضافة لقطاعي الطيران والسياحة
عمان "المسلة"…. أكد خبراء في قطاع النقل الجوي ان شركة الخطوط الجوية الملكية الاردنية تاريخيا تحظى بسمعة ممتازة في مجال السلامة الجوية، معللين ذلك لاحترافية المهندسين والطيارين، اضافة الى انها تتبع افضل المعايير الدولية في مجال السلامة الجوية سواء للطائرات او المسافرين على متنها.
واشاروا الى ان طائرات «الملكية الاردنية» لم تسجل عليها اي ملاحظات بعد اجراء عمليات التفتيش عليها من قبل الجهات المختصة بهذا على مدى ثلاثين عاما، حيث اصبح الامن والسلامة نظاما اساسيا في الشركة وللوصول الى ذلك يتم باستمرار تدريب وتأهيل موظفي الشركة المعنيين ومتابعتهم للوصول الى هذا المستوى الذي يضاهي ما هو عليه في الشركات العالمية الاخرى.
وحول تصنيف «الملكية الاردنية» ضمن أفضل عشر شركات طيران عالمية في معيار السلامة الجوية للعام 2013 وفقا لنتائج التصنيف الذي أعلنته امس شبكة الاخبار العالمية CNN، قال امين عام وزارة السياحة عيسى قموه ان حصول الملكية على هذه المرتبة المتقدمة يعد انجازا على الصعيد الوطني، كما انه يعتبر قيمة مضافة لقطاعي الطيران والسياحة بشكل خاص.
واوضح لـ الدستور ان الناقل الوطني والاهتمام به يعد من العناصر الرئيسية للمنتج السياحي الاردني ومكملا له، مشيرا الى ان هذا الاعلان جاء مع التصنيف الاخير ضمن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي صنف الاردن في المرتبة 32 من اصل 144 في مجال جودة النقل الجوي وخدماته كما حصل الاردن على المرتبة 28 في الدول التي لديها مطارا متقدما تتوفر فيه خدمات عالية الجودة.
واكد ان هذا التصنيف سيكون له اثر ايجابي على السياحة، خاصة وان السائح والمواطن دائما ما يبحث عن الآمان عند استخدام النقل الجوي ما يعزز مكانة الشركة بين نظيراتها. وقال نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للنقل الجوي/اياتا لمنطقة المينا حسين الدباس ان من اهم الامور التي تتبعها وتعمل عليها شركات الطيران العالمية موضوع السلامة الجوية، وخلال العقود الماضية ركزت «الملكية الاردنية» على اجراء عمليات الصيانة والمتابعة المستمرة لطائراتها وللسلامة العامة بشكل عام، واصبح امرا اعتياديا بالنسبة للشركة.
واضاف «نفخر بالملكية الاردنية انها استطاعت ان تصل لهذا المستوى،وهو امر ليس سهلا ….نحن نتعامل مع العديد من الصعوبات والشركة لديها توقعات استباقية بالنسبة للاعطال الامر الذي حد من وقوع اي منها». واكد انه وفي مجال الطيران لا مكان للتفكير بتكلفة الصيانة فهي امر حتمي واستمراري، لان كلفة الحوادث اعلى بكثير من كلفة الصيانة للطائرات، والملكية وضمن سياستها لديها مخصصات مالية كافية لاجراء عمليات الصيانة في الوقت المناسب.
من جانبه قال رئيس لجنة السياحة في مجلس النواب امجد مسلماني ان المستوى الذي حققته الشركة يعد مفخرة للاداء على المستوى الوطني، حيث اصبحت الملكية في مصاف العشر شركات الاوائل عالميا في مجال السلامة الجوية.
واكد المسلماني ان علي الحكومة تقديم الدعم لمثل هذه الشركات لمساعدتها على الاستمرار والمحافظة على ماوصلت اليه، لافتا الى ان الوقت حان لتقديم الدعم للناقل الوطني الذي و برغم من الصعوبات المالية الا ان موضوع السلامة الجوية لا مجال للتنازل فيه عن المستويات العالمية.
وحول اشكال الدعم المقترحة لـ»الملكية الاردنية» اشار المسلماني الى انه من الضروري تقديم اعفاءات جمركية لها بالنسبة لمستلزمات الصيانة، كما انه يجب التفكير الجدي في تقديم اسعار تفضيلية لها بالنسبة للوقود.