باريس "المسلة" ….. تسلمت السفارة المصرية فى باريس فى 27 يونيو الجارى من صالة مزادات millon الفرنسية لوح حجرى جيرى يعود تاريخه إلى نهاية الأسرة الثلاثين 360-343 ق.م وتبلغ أبعادها 44×50 سم ووزنها 80 كيلو جرام، ومصور عليه بالنحت الغائر النصف العلوى للالهة ” سخمت” ناظرة إلى جهة اليمين، وهى تحمل فوق رأسها قرص الشمس، بالإضافة إلى عمود به وصف بالهيروغليفية مع خرطوش يرمز إلى اسم الملك نختبو الثانى حور حب والرسم باللوم اللبنى بحسب أ ش أ.
جاء تسلم هذه القطعة الأثرية بعد قيام السفارة بتوجيه عدة مذكرات رسمية فى بداية الشهر الجارى إلى صالة المزادات المشار إليها، فضلاً عن الجهات الفرنسية الرسمية المعنية، لاسيما وزارة الخارجية والمكتب المركزى لمكافحة الاتجار غير المشروع فى المقتنيات الثقافية OCDC0.
وقامت قاعة مزادات millon بتقصى الأمر حيث تأكدت من أثرية القطعة المذكورة بواسطة خبير الآثار المصرية الذى يعمل بها، والذى أكد على أن هذه القطعة تنتمى إلى القطع المسروقة من منطقة آثار سقارة والمعلن عنها على الانترنت بواسطة وزارة الآثار المصرية، مطالباً بإعادة القطعة إلى موطنها الأصلي بالنظر إلى أن الفترة الزمنية التى تم فيها تداول هذه القطعة تقع فى نطاق ولاية اتفاقية اليونسكو بحظر استيراد ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة والموقعة عام 1970.
يعد استلام هذه القطعة الأثرية بمثابة صفحة إضافية فى سجل التعاون الثقافى المتميز والمتنامي بين مصر وفرنسا، حيث استردت مصر على مدار عامىّ 2015 و2016 ما يقرب من ثلاثمائة قطعة أثرية اعادتها فرنسا بعد ضبطها لها مع عدد من المهربين.
هذا وتعمل السفارة المصرية فى باريس حالياً على إنهاء إجراءات شحن اللوح الحجرى المشار إليه إلى القاهرة.