في افتتاح قصر ثقافة بورسعيد
وزير الثقافة المصرى يؤكد ضرورة المشاركة في الاستفتاء علي الدستور
– يوافق علي تغيير اسم المركز الثقافي الترفيهي الي مركز بورسعيد الثقافي
– تطوير المسرح الايطالي مناصفة بين وزارة الثقافة ومحافظة بورسعيد
– الفترة القادمة ستشهد افتتاحات للعديد من الصروح الثقافية
– الدستور الجديد أنصف الثقافة
القاهرة "المسلة" …. وافق محمد صابر عرب وزير الثقافة ، علي تغيير اسم المركز الثقافي الترفيهي الي مركز بورسعيد الثقافي الذي يضم قاعة مسرح تسع لـ1200 مقعد وثلاث طوابق وقاعتين للسينما ، بالإضافة لتطوير وترميم المسرح الايطالي وتجهيزة لرفع كفاءته علي أن تتحمل تكاليفه مناصفة وزارة الثقافة ومحافظة بورسعيد للحفاظ علي التاريخ والتراث الايطالي واسنادة الي جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة ، مؤكدا علي ضرورة التوجه في الاستفتاء علي الدستور لكي نضع البنية الأساسية للدولة المصرية الجديدة ، لأنه هو الذي سوف يدفع بالمجتمع لكي يتجاوز الكثير من المشكلات ولكي تتبوأ الدولة المصرية مكانتها وتعيد دورها التاريخي والسياسي والاقتصادي والوطني ، لأن مستقبلنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا بنسبة 85 % مرتبط بيومي 14 و 15 يناير ، لقد أنصف الدستور الثقافة في أكثر من مادة ، ولكن مشاركة المجتمع الذي يقبل علي الثقافة ويشارك في المنتديات والأعمال الثقافية هو الذي سينصفه أكثر…
جاء ذلك اثناء افتتاح وزير الثقافة واللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد ورافقهما الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، لقصر ثقافة بورسعيد بعد تحديثة وتطويرة وترميمه بتكلفة اجمالية بلغت 36 مليون جنية ومقام علي مساحة 5500 متر مربع ، وبحضور د . رضا الشيني نائب رئيس الهيئة ، شريف الحسيني رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة ، سعيد الهمشري رئيس اقليم القناة وسيناء ، هاني حسن مدير قصر ثقافة بورسعيد ، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والاعلاميين والصحفيين .
كما أكد عرب علي أن مصر قد استعادت روحها مرة أخري في فترة محورية في التاريخ المصري وذلك بإعادة افتتاح قصر ثقافة بورسعيد بعد تواقف دام خمس سنوات تقريبا ، مؤكدا بأن الفترة القادمة ستشهد افتتاحات عديدة لكثير من المنشآت الثقافية من قصور وبيوت للثقافة في كل أنحاء الجمهورية لأننا نحتاج لمزيد من طاقات النور في مؤسسات الثقافة والتعليم أكثر من الدور الأمني والاقتصادي ، واعادة تأهيل هذه المؤسسات وتقديم خدمات ثقافية لكل الأعمار من الأطفال والشباب الكبار ، مضيفا بأنه قد تم وضع خطة لوزارة الثقافة قصيرة الأجل حتي نهاية 2014 وأخري حتي عام 2022 سواء علي مستوي البنية الأساسية واعادة الهيكلة وتقديم الخدمات الثقافية والفنية ، وطالب عرب بتشكيل مجلس أمناء من أبناء بورسعيد يقومون بوضع البرامج والأنشطة الثقافية التي تعبر عن احتياجات المجتمع البورسعيدي وتقييمها وتحديد جدواها بالتواصل مع ادارة القصر لتكون حلقة اتصال بين المجتمع وقصر الثقافة ، لأنه لم يعد من المناسب أن تقوم الادارة بوضع البرامج والأنشطة الثقافية والاجتماعية.
مؤكدا بأن وزارة الثقافة علي استعداد لتقديم خدماتها وأنشطتها الثقافية والفنية اذا توفر مكان تابع لوزارة الشباب أو الرياضة أو المحافظة ، وشدد عرب علي ضرورة الاهتمام بالتعليم والثقافة لأنهما الطريقان اللذان يحتاجا الي التغيير ويؤديا بمصر الي وضع اقتصادي واجتماعي وانساني وثقافي ومادي أفضل ، مستشهدا بقول عميد الأدب العربي د . طه حسين في قوله " اذا اردت ان تحدث ثقافة في أي مجتمع ابدأ بالتعليم " لأن الثقافة تتعامل مع المُخرج القادم من التعليم المدرسي أو الجامعي ، فوزراة الثقافة ليست مدرسة للثقافة ولكن تتعامل مع الانتاج الذي يفرزه المجتمع ، مشيرا بأننا عندما نفتتح مبني كان مغلقا أو جديدا انتهي الجهاد الأصغر ، أما الجهاد الأكبر هو أن يمارس هذا المبني " هذا القصر " دوره في مجال الثقافة والفن والوعي بمشاركة أهل بورسعيد من الفنانين والمثقفين والمجتمع المستفيد من الثقافة التي تقدم من خلال هذا القصر.
كما اكد علي ضرورة مشاركة المجتمع في أداء دوره في المؤسسة الثقافية ، فالمجتمع البورسعيدي ذات طبيعة خاصة يحتاج أن يعبر عن ذاته بالفن والثقافة لأن به روح التمرد التي تأصلت فيه نتيجة الحروب التي مرت بها المدينة الباسلة والتي شكلت جزءاً رئيسيا من وجداننا وضميرنا وذاكرتنا نضالا وكفاحا وثقافة ووعيا ، فلابد أن يكون هذا القصر شعلة من النشاط الفني والثقافي المتواصل مع المجتمع والفنانون الجدد والمثقفون الموهوبون شعرا ورواية وقصة وفن تشكيلي ومسرح ويعبر عن قضايا المستقبل ، مشيدا بنجاح تجربة قصور الثقافة التي بدات منذ خمسينات وستينات القرن المنصرم بخلاف سياق الستنيات عن الآن في التواصل مع المجتمع من خلال أنماط من الثقافة الجديدة مثل تكنولوجيا المعلومات فقصور الثقافة ظلت المدرسة الكبيرة التي تخرج منها معظم الشعراء والأدباء وكبار الفنانين بكل أنحاء مصر لأنه كان يوجد قصر ثقافة كبير في كل عاصمة من عواصم الجمهورية .
تضمن الافتتاح ازاحة الستار عن اللوحة التذكارية لقصر ثقافة بورسعيد وافتتاح معرض فن تشكيلي لفناني بورسعيد يضم 60 عملا فنيا من نحت ورسم وتصوير زيتي وفوتوغرافي واشغال فنية ، مطالبا عرب باقامة ورشة دائمة للفنان احمد طايع الذي يقوم بعمل منحوتات من الصابون بكل فرع وقرية ، مع توفير كافة الامكانيات والاهتمام بمثل هذه الأعمال وأن يوضع تمثال الرجل ذو الخمسة وجوة الذي صنعه الفنان أحمد طايع من الصابون بقاعة المعرض وطولة 115 سم ، كما قام مدير أمن القصر باستعراض خطة التأمين الاطفائي والاخلاء بفرع ثقافة بورسعيد ، بالاضافة لتفقدهم معرض الكتاب والمسرح.