Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار : المصريون القدماء أول من عرفوا السنة الشمسية وقسموها إلى 12 شهر

خبير آثار : المصريون القدماء أول من عرفوا السنة الشمسية وقسموها إلى 12 شهر

 

القاهرة "المسلة"….أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن قدماء المصريين أول من عرفوا السنة الشمسية من خلال مراقبة النجوم متفوقين على اليونانيين الذين أضافوا كل ثلاثة أعوام شهراً نسيئاً إلى السنة حتى تستقيم الفصول أما قدماء المصريين فقد قسموا السنة إلى 12 شهر وكل شهر 30 يوم مع زيادة خمسة أيام كل سنة وبذلك تنتهى دورة الفصول عندهم بنفس التاريخ الذى بدأ به التقويم وذلك طبقاً لما جاء فى كتاب .

" هرودت يتحدث عن مصر " ترجمة الدكتور محمد صقر خفاجة تقديم الدكتور أحمد بدوى .

ويضيف د. ريحان بأن المصريين عرفوا سنة شمسية عدد أيامها 365 يوم ثم زادوا بعد ذلك خمسة أيام جعلوها أعياداً يحتفلون بها بذكرى مولد خمسة معبودات كبرى وهم أزوريس وإيزيس وست ونفتيس ثم حوريس وهى تختلف عن السنة التى ترجع لأيام يوليوس قيصر ثم وزعوا شهور السنة على ثلاثة فصول كل فصل أربعة أشهر كاملة الأول فصل الفيضان والثانى فصل الفلاحة والزرع والثالث فصل الحصاد والجفاف وذلك تقسيم طبيعى يلائم وجه الأرض وألوانه المختلفة على مدار العام وهذا التقسيم يشير لأهمية النيل وأثره الواضح فى تفكير المصريين المنبعث من طبيعة أرضهم وقد جعلوا من بشائر الفيضان مطلعاً لعامهم .

وينوه د. ريحان أن المصرى القديم اكتشف مع مرور الأعوام أن مطلع العام ربما يختلف مع موعد الفيضان بسبب تكرار الأيام الخمسة الزائدة على حساب دورة السنة ويتضح ذلك فى الفرق بين السنة المصرية والسنة القيصرية فالسنة المصرية 365 يوم أما القيصرية فتعود دورتها كل 365 يوم وربع وبذلك تصبح السنة القيصرية 366 يوم كلما استدار العام أربع دورات بينما السنة المصرية تقصر عنها ربع يوم كلما استدار العام ويظل ذلك العيب واضحاً فى السنة المصرية والسنة القيصرية حتى تمكّن البابا جريجوار فى القرن السادس عشر الميلادى أن يدخل على السنة من الإصلاح ما يسقط يومها الزائد كل مائة دورة .

ويشير د. ريحان أن العلم الغزير لدى قدماء المصريين ودقة مراقبتهم للنجوم جعلهم يلاحظوا أن بشائر الفيضان كانت تطالعهم مع ظهور نجم يظهر فى السماء الصافية قبل شروق الشمس وهو النجم الذى أطلق عليه العرب " نجم الشعرى اليمانية " وموقعه فى دوائر الفلك خلف الجوزاء وكانت الشعرى من معبودات قريش وذكرت فى القرآن الكريم فى سورة النجم آية 49 }وأنه هو رب الشعرى{ وقد عشق المصريون هذا الكوكب وتغنوا بطلعته فى أشعارهم وأناشيدهم الدينية وأطلقوا عليه مجلب الفيضان وجعلوه علما على أمهم إيزيس لأنهم يستقبلون بمطلعه الحياة كلما استدار العام .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله