Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

المنامة تودّع سنة السّياحة العربية 2013 بعد عام حافل بالفعاليات الداخلية والخارجية

المنامة تودّع سنة السّياحة العربية 2013 بعد عام حافل بالفعاليات الداخلية والخارجية

المنامة "المسلة"…. بعد سنة من الحراك الثقافي والسّياحي الذي لم يتوقف على مدى 12 شهرا، تستقبل مدينة المنامة عامها الجديد 2014م بعنوان " الفن عامنا "، وتودّع عام 2013م، الذي عاشت خلاله أيامها كعاصمة السّياحة العربية للعام.

 

وزارة الثقافة جعلت للمنامة دوراً أكثر فعالية على خارطة الانتاج السّياحي العربي، بعد استثمارها لفكرة الفصول السّياحة الأربعة، الثقافية والرّياضية والترفيهية والبيئية.

 

قدّمت الوزارة من خلال فصولها السّياحية العديد من الفعاليّات والأنشطة التفاعلية مع الجمهور البحريني، والنقاشات والندوات، إضافة إلى فعاليات عائلية وترفيهية وفنّية. كما سعت الوزارة إلى صياغة لغة جديدة من التواصل الإنساني المستمر على مدار العام بين مختلف أطياف المجتمع من جهة، وبين شعب البحرين وشعوب العالم من جهة أخرى.حسبما ذكرت وكالة بنا

 

فصل السّياحة البيئية، ختام سنة السّياحة :

اهتم فصل السّياحة البيئيّة عبر فعالياته، التي امتدت منذ أكتوبر الماضي وحتى ديسمبر الجاري، بعلاقة هوية الإنسان البحريني بمكانه وبيئته، كما ركّز على نشر الوعيّ بأهمية الحرص على البيئة المحيطة كمساحة يلتقى عليها الجميع.

 

وفي آخر اشتغالاته الثقافية، جاء احتفاء وزارة الثقافة بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس  الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد ، عبر تنظيم حفل استعراضي موسيقى تحت اسم "البحرين… أرض الخلود، الذي جسّد تاريخ البحرين عبر عرض أسطورة جلجامش التي تتحدث عن بحثه عن الخلود في أرض حضارة دلمون.

 

كما دشّنت وزارة الثقافة ،خلال فصل البيئة، المرحلة الأولى من مشروع مركز زوّار شجرة الحياة بمنطقة الصخير بدعم من شركة نفط البحرين "بابكو". ويعتبر هذا التدشين الخطوة الأولى على طريق استكمال المركز الذي وضع حجر أساسه عام 2012م.

 

"فصل السّياحة البيئية" احتفل بمرور 25 عاماً على تأسيس متحف البحرين الوطني، إذ أقيمت الاحتفالات برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وناقشت وزارة الثقافة، في بداية احتفائها بهذه المناسبة أساليب تطوير العروض المتحفيّة عبر المؤتمر الدّوليّ "إعادة النظر في طريقة العروض المتحفية"، واستكملت احتفالاتها بفعالية "ما نامت المنامة". وأحيت الوزارة، بصحبة الجمهور، 12 ساعة متواصلة من ساعات الليل، وحتى الفجر، في متحف البحرين الوطني ومحيطه عبر فعاليات ثقافية وأدبية وفنية.

 

فصل البيئة شهد تسلّم الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء شهادة إدراج موقع طريق اللؤلؤ على قائمة التراث الإنساني العالمي. ورافق حفل تسليم الشهادة افتتاح مركز زوّار قلعة بوماهر، الذي يحتوي على خارطة توضيحية لمسار طريق اللؤلؤ ونموذج للمواقع التي يمر عليها مساره.

 

كما شهد الفصل انعقاد حلقة نقاشيّة نظّمها قطاع السّياحة بوزارة الثّقافة بعنوان (السّياحة البيئيّة: هويّة سياحيّة جديدة للبحرين)، بمشاركة معالي وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة، وحضور خبراء واختصاصيّين من منظّمة السّياحة العالميّة. واستهدفت الحلقة وضع ملامح استراتيجيّة البحرين للسّياحة البيئيّة، من خلال الاطّلاع على مجموعة من التّجارب العربيّة والعالميّة للسّياحة البيئيّة.

 

وعاش "فصل السّياحة البيئية" في شهر نوفمبر مناسبة مرور عام على تأسيس مسرح البحرين الوطني. وبهذه المناسبة استضاف المسرح على خشبته أسطورة الأوبرا العالمي بلاسيدو دومينغو.

 

مملكة البحرين عايشت أجمل أيامها الثقافية في "فصل السّياحة البيئية"، إذ شهد الفصل انطلاق "مهرجان البحرين الدولي للموسيقى" في نسخته الثانية والعشرين، الذي تجاوب مع حضارات شعوب العالم وانطلق بأشكال موسيقيّة متنوعة جاءت من لبنان، مرورًا بكوبا، فلسطين، أذربيجان، جمهوريّة التشيك وأخيرًا سوريا.

 

أما أولى الاشتغالات الثقافية ل"فصل السّياحة البيئية"، فقد كانت افتتاح "معرض النّسيج الرّوسيّ: القطن المطبوع من الزّخارف التّقليديّة إلى التّصاميم الدعائيّة السوفيتيّة"، حيث دشّنته معالي وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة بمتحف البحرين الوطنيّ، وسط حضور رسميّ ودبلوماسيّ، إلى جانب المهتمّين بالتّراث الشّعبيّ والإنسانيّ.

 

فصل السّياحة الترفيهية، فصل المهرجانات:

تناولت وزارة الثقافة، وبتتابع العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية المحليّة والعالمية، التي انتجت تقارباً إنسانيّاً أفضل، إضافة إلى إثبات أن البحرين قادرة على صناعة الثقافة وتصديرها إلى العالم.

وحظيت المنامة خلال فصل الترفيه بفرصة معايشة روائع الأغنية الرّحبانية التي اختزلت 70 عاماً من ذاكرة الفن اللبناني في اليوم العالمي للسيّاحية، عبر حفلين تحت اسم "ليلة صيف رحبانيّة" ،أقيما في مسرح البحرين الوطني بحضور جمهور واسع من محبّي الرّحبانية والأغنيات الّلبنانية.

 

"فصل السيّاحة الترفيهية" لم يقتصر على نشر الثقافة في داخل مملكة البحرين، بل تعدّاه إلى خارجها وصولاً إلى جمهورية روسيا الاتحادية، حيث افتتحت وزارة الثقافة "أيام البحرين الثقافية" في روسيا. الأيام الثقافية في روسيا شهدت افتتاح معرض " اللؤلؤ" بمتحف الفنون الشعبية التطبيقية في موسكو ومعرض الفنّ التّشكيليّ (الرسامون المعاصرون للبحرين: آفاق جديدة) في غاليري فنون زوراب تسيريتيلي، وذلك ضمن 3 معارض أقيمت وفق المذكّرة الثقافيّة التي وُقّعت ما بين البلدين، بالتّنسيق ما بين وزارتيّ الثّقافة البحرينيّة والرّوسيّة والسّفارتين الرّوسيّة والبحرينيّة في كل بلد.

 

فصل السّياحة الترفيهية عايش خلال شهري سبتمبر وأغسطس أروع تجاربه الثقافية من خلال مهرجاني، "صيف البحرين" والمهرجان الشبابي، "تاء الشباب". حيث شهد فصل الترفيه تقديم صيف البحرين، ما بين 18 أغسطس و 9 سبتمبر، لعدد من الأنشطة والعروض المتنوعة ما بين الموسيقى والفنون والمسرح التي تجتمع تحت سقف واحد.

 

فعلى صعيد الموسيقى قدّم صيف البحرين لجمهوره الأسطورة الفنيّة ماجدة الرومي والفنان الفلسطيني محمّد عسّاف. كما أخذ صيف البحرين جماهيره في تجربة موسيقية تايلندية، إضافة إلى تقديم حفل لقارئة المقام العراقي، فريدة محمد علي والمعروفة بفريدة.

 

وعلى صعيد المسرح عاش روّاد صيف البحرين عرض "سكوبي دو والألغاز الموسيقية", عرض الفرقة الألمانية "سانوسترا"، عرض "سحر الهند" المذهل، وعرض الديناصور بارني.

 

أما مهرجان "تاء الشباب"، فقد جاء بثيمة مغايرة عن السنوات الأربع الماضية، وشهد العديد من التغييرات على المستوى التنظيمي، حيث استحدث فريق العمل لائحة تنظيميّة داخليّة، بالإضافة إلى تضمين لجنة استشاريّة مكوّنة من خبراء محليين من أبرز الأسماء في المجالات الثقافية.

 

كما شهد فصل السياحة الترفيهية افتتاح معرض الفن التشكيلي "25 عاماً من الإبداع العربي" الذي استضافته وزارة بمتحف البحرين الوطنيّ، حيث أقيم المعرض بمناسبة مرور 25 عامًا على تأسيس معهد العالم العربي في باريس.

 

فصل السّياحة الرّياضية، فصل لامس شغف جمهور البحرين :

 

فصل "السياحة الرياضية" دشّنته وزارة الثقافة مطلع أبريل الماضي. وتناولت وزارة الثقافة خلال الفصل، وللمرة الأولى، العديد من الفعاليات والأنشطة الرياضية التي لم تتوقف عن صناعة اللقاء الجماعي بمشاركة ثقافات من الدول المحيطة بالبحرين.

 

خلال هذا الفصل، فإن جمهور مملكة البحرين كان على موعد مع التشويق في فعالية "تسلق الصخور"، حيث أمضت العائلات وقتًا في متابعة التسلق الذي شارك فيه أبطال عالميون ومجموعة من الشباب الهواة، بالإضافة إلى الفرص التي أتيحت للجمهور لاختبار هذه التجربة بمعدات وتجهيزات احترافية. شارك في تسلق الجدار الذي صنع بارتفاع 15 مترا، كل من بطلة العالم لثلاث مرات البولندية "إيديتا روبيك" والمتسلق البريطاني الشاب "أورين كلوي"، حيث قدما عرضا لتحدي تسلق الجدار.

 

كما احتفى الفصل بمجيء أجواء الصيف الممتعة وبوادر النشاط الحماسي لفصل "السياحة الرياضية" عبر مهرجان "الرياضات الشاطئية الذي استضافته جزر أمواج على شاطئ الطائرات الورقية، ليلامس الاهتمامات الشعبية المشتركة ما بين مختلف الفئات العمرية ويحدث ممارسات رياضية عديدة تروج للرياضات.

 

المهرجان ضم تشكيلة واسعة من الألعاب الصيفية كمباريات كرة القدم وكرة الطائرة، ورياضة البولو "كرة الماء". أما أولئك المهتمون بالجانب العلمي الرياضي ومتابعة الخبرات والمهارات المتمكّنة، فكانوا على موعد عرضٍ خاص مع اللاعبين والرياضيين الاحترافيين من الجنسين، إلى جانب مجموعة من المدرّبين.

 

فصل السياحة الرياضية بدأ كما استمر غنياً بفعالياته الرياضية، إذ كان للرياضة نصيب الأسد في مطلع شهر أبريل وبالتحديد عبر استضافة الحفل الموسيقي "لآلئ البحرين" الذي جاء بالتزامن مع ذكرى انطلاقة سباق الفورمولا 1، حيث قدمه العازف الأردني "زيد ديراني" في 90 دقيقة من الإيقاعات المتنوعة الحماسية.

 

كذلك فإنه وعبر حرصها على المشاركة في الأحداث الرياضية الكبرى لصناعة الثقافة والسياحة، فإن وزارة الثقافة كانت على تنسيق مع حلبة البحرين الدولية خلال استعداداتها لاستضافة سباق الفوميولا 1 "جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2013م"، الذي يعتبر من أهم الأحداث الرياضية في مملكة البحرين والمنطقة، حيث بحثت الوزارة آفاق التعاون وإمكانيات استثمار الحدث الرياضي لتكوين روابط ثقافية دائمة بين الحضور القادمين من مختلف بلدان العالم.

 

أما في أولى أيامها الرياضية، فحرصت وزارة الثقافة على ترك بصمة واضحة في المناسبات الرياضية العالمية حيث شاركت في مهرجان "رويال ويندسور" البريطاني للفروسية عبر توليفة بصرية ظهرت فيها الصناعات المحلية واستعرضت إرث الشعب البحريني

 .

وفي استباقها لموسم "السياحة الرياضية" شاركت وزارة الثقافة في مهرجان كأس جلالة الملك لسباق الخيل الذي أقيم بنادي راد للفروسية وسباق الخيل في الصخير الذي أقيم أيضا تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين. حيث دشّنت جناحًا خاصًا قدّمت من خلاله مجموعة من الفعاليات الفنية.

 

فصل السّياحة الثقافية، أول فصول السّياحة :

 

فصل "السّياحة الثقافية" انطلق بمشوار المنامة عاصمة للسّياحة العربية عبر تدشين "معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 39" في مسرح البحرين الوطني، وحيث يقترب المعرض من عقده الأربعين، واستمر المعرض في نسخته ال 39 في تسليط الضوء على الفن برعاية كريمة وسامية من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقّر.

 

كما افتتحت وزارة الثقافة خلال الفصل مشروع "العروض المتحفيّة" بقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح (قلعة الرفاع)، وذلك برعاية كريمة من سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة. واسترجعت تلك العروض المتغيّرات التاريخيّة والمرحلة الانتقاليّة التي شهدتها مملكة البحرين، عبر متحف إلكترونيّ ومعرض يحفظ مأثورات العائلة الحاكمة.

 

معرض "دمى اليابان: أشكال من الطقوس، وتجسيدات للحب"، افتتحته وزارة الثقافة خلال فبراير الماضي بالتعاون مع السفارة اليابانية ومؤسسة اليابان. إذ استعرضت المنامة من خلال هذا المعرض ثقافة الدمية اليابانيّة وطرق تجهيزها باعتبارها رمز الهويّة الوطنيّة في اليابان، وانعكاسًا للمعتقدات والإرث الشعبيّ.

 

واحتفت وزارة الثقافة بإطلاق المنامة عاصمة عربيّة للسياحة للعام 2013م في فبراير الماضي في مسرح البحرين الوطني برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الموقّر. وأحيت الثقافة مناسبة اختيارها عاصمة السّياحة العربية عبر حفل ابن بطوطة: أمير الرحّالة العربيّ "أبو عبدالله بن محمد اللواتي الطنجي بن بطوطة".

 

الحفل استدعى ذاكرة السفر والترحال مع ابن بطوطة برفقة كبار الفنانين العرب، إلى جانب مشاركة أكثر من 100 فنّان من مختلف دول العالم. وقد شهد هذا الحفل إعلان "اليوم العربيّ للسيّاحة" وهو ذات ذكرى ميلاد أمير الرحّالة العربيّ "ابن بطوطة".

 

"فصل السّياحة الثقافية" تزامن مع مهرجان ربيع الثقافة الثامن، حيث انطلق مهرجان ربيع الثقافة بأكثر من ثلاثين نشاط ثقافي وفني تحت اسم "تتردّد في قلبي". هذه التظاهرة الفكرية والفنية جاءت بالعديد من المعارض، الأمسيات الموسيقية والغنائية، اللقاءات الشعرية، الندوات الثقافية. بالإضافة إلى عروض فنية ومسرحية وأخرى تكنولوجية، تجسّدت بدهشة أمام جمهورها من مختلف الفئات والشرائح المجتمعية.

 

ولأن الثقافة ليست مجرد الثقافة المحلية، فقد احتفى الفصل بثقافة اسطنبول عبر معرض "اسطنبول الحديثة – البحرين". وشرح المعرض المجتمعات التاريخية في تركيا بشكل فنيّ معاصر وسحرٍ فوتوغرافي وفيلمي يؤرّخ فن هذه العاصمة الفنيّة. وشارك في المعرض 244 عملاً فنيًّا من مقتنيات متحف إسطنبول للفن الحديث لـ 94 فنانًا تركيًّا.

 

وفي أواخر مارس أعلنت وزارة عن الفائزَيْن بجائزتيّ الثقافة في مسرح البحرين الوطنيّ. وتمثّل الجائزتان ذاكرة سنويّة تستلهم الجماليات الثقافيّة بمنجزها الكتابيّ من جهة والإنسانيّ من جهة أخرى. حصد الجائزة الأولى الدكتور إبراهيم غلوم عن مؤلّفه "المسافة وإنتاج الوعي النقدي: أحمد المنّاعي والوعي بالحركة الأدبية الجديدة"، أما جائزة شخصيّة العام فكانت من نصيب المخرج السينمائي الفلسطيني السيد عمر القطّان.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله