سياحة سلطنة عمان تعرض مشاريع سياحية لجذب المستثمرين الخليجيين
مسقط "المسلة" …. قال لـ "الاقتصادية" مسؤول عماني، إن بلاده عرضت على المستثمرين الخليجيين عددا من المبادرات، التي عمدت إليها الحكومة العمانية أخيرا، بشأن إنشاء مشاريع سياحية ضخمة، وقدّمت فيها امتيازات مالية ونظامية للمستثمرين.
وقال سالم المعمري، مدير هيئة التنمية السياحية في وزارة السياحة في عُمان: إن التسهيلات التي تنوي الحكومة العُمانية منحها للمستثمرين الخليجيين، هي عقود طويلة الأجل، لتأجير مواقع استراتيجية للمستثمرين، بأسعار رمزية، تصل مدتها إلى 50 عاما قابلة للتمديد.
كما تقدم الحكومة تسهيلات في توفير البنية التحتية للمشاريع، عبر تزويد المشروع بالكهرباء والطرق وشبكة المياه، حتى يتم إنعاشه من الناحية السياحية؛ مضيفا أن الحكومة العُمانية تحدد موقفها من المشاركة في المشروع وفقا لقيمته المضافة.
وقال المعمري: إن مسقط تنتظر انتهاء مشروع الربط بين السعودية وعُمان، بعد انتهاء وزارة المواصلات العُمانية من مد الطريق بالكامل في الجانب العُماني. وتابع: "ننتظر انتهاء المشروع من الجانب السعودي، لإتمام عملية الربط، التي ستختصر مسافة 500 كيلو متر بين البلدين، وتنشّط الحركة التجارية والسياحية بين مسقط والرياض".
وأكد ضرورة أن تفعّل الدول الخليجية السياحة الصحراوية، ورحلات الاستكشاف، "لاستقطاب السائحين المولعين بالصحراء العربية، وبرحلات الاستكشاف، التي تلقى رواجا كبيرا في بعض الدول العربية".
وأشار إلى تمتع الخليج بمقوّمات سياحة، تتنوع بين المواقع التاريخية، والحياة النباتية، والبيئة البحرية الغنية، حيث "أوجد المثلث تناغما فريدا، وفرصة للزائر، للاستمتاع بما يهتم به".وقال مدير هيئة التنمية السياحية العُمانية: إن السياحة الصحراوية هي سياحة الشتاء، لكننا لم نروج لها، ولم نستغلها لجلب السائح إلى صحارينا، ولم نوظف ما تتمتع به تلك المناطق من ثراء ثقافي، ومخزون تراثي، لدعم السياحة الصحراوية.وذكر، أن المهرجانات "لم تستطع، بالطريقة التي تدار بها، وبالميزانيات الكبيرة المخصّصة لها؛ لها إلا أن تكون فولكلورا ليس أكثر، دون أن نعزز مفهوم بعض الأنشطة السياحة، التي قد تجلب لنا اقتصادات مهمة جدا".
وأكد ضرورة استقطاب العديد من السياح، بعد تأهيل البنية التحتية، لتفعيل السياحة الصحراوية "التي تعد منجما لم يتم استغلاله بعد"، مضيفا أن عُمان نجحت في الأعوام الخمسة الماضية في تنشيط قطاع سياحة الرحلات البحرية.وقال: إن هذا القطاع بات يشهد نموا مستمرا، وارتفعت معدلات الطلب على الرحلات البحرية بين الدول الخليجية، وزيارة بعض الجزر في شواطئ الخليج؛ وهذا عبر عقد شراكات مع سفن بحرية، عالية الرفاهية، ومُجهّزة بأحدث الإمكانات. وأكد، أن عُمان نجحت في تأسيس سياحة المغامرات، "التي تجمع بين متعة الاستكشاف والرياضة، ويجد كثير من السيّاح فيها متعة الاطلاع على الغرائب، ومراقبة السكان وعاداتهم، إضافة إلى تسلق الجبال، وركوب الأمواج، والتزلج على رمال الصحراء، وزيارة القلاع والحصون، والبيوت، والمساجد الأثرية".