زيادة خسائر فنادق بيروت ومغادرة السياح بسبب الانفجار الاخير
بيروت "المسلة" …. كشف نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر أن 15 في المئة من سياح الفنادق غادروها بعد الانفجار، علماً ان نسبة الحجوزات في فنادق بيروت لم تتخط الـ40 في المئة.
ورأى في تقييمه للوضع أننا "في وحول ونغرق فيها"، خصوصاً أن توقيت الانفجار جاء بين الميلاد ورأس السنة، غير مُستبعد أن يُقدم السياح أو المغتربين الذين كانوا ينوون المجيئ الى لبنان على الغاء الحجز.
أضاف لـ"الجمهورية": لا شك ان هذا الخبر هو مصيبة على البلد، وكل ما نأمله ألا يكون عام 2014 أسوأ من العام 2013، لأن كل المؤشرات التي حملها العام 2013 الى العام 2014 لا تبشر خيراً.
وأشار رداً على سؤال الى أنه لم يكن هناك حركة خلال الاعياد، وانا لا أحاول أن أرسم صورة قاتمة انما هذه هي الحال، وهذا هو الواقع. القطاع السياحي لا يتعايش مع عدم الاستقرار أكان اجتماعيا أو ماليا أو اقتصاديا أو أمنيا.
نرى على سبيل المثال ان الأزمة المالية في اليونان ساهمت في تراجع السياحة 22 في المئة، فكيف في الاحرى في بلد يعاني من تدهور امني من خطف الى انفجارات الى اقفال طريق المطار، اضف الى ذلك مقاطعة العرب وأهل الخليج للبنان، الى جانب مشاكل وتحذيرات اوروبية من المجيء الى لبنان. ولفت الاشقر الى أن في بيروت وحدها 118 فندقاً، من ضمنها 15 فندقاً تقع في محيط المنطقة التي وقع فيها الانفجار، على بعد 1 كلم كحد أقصى.
من جهته، اكد نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود أن هذه الحادثة خلقت ردة فعل عكسية عند السياح أو لنقل المغتربين الذين قصدوا لبنان لتمضية فترة الاعياد، حتى لاحظنا أن من كان حجزه يمتد لـ 10 ايام يطالب بتقريب موعد السفر والمغادرة اليوم قبل الغد، لكن حتى الساعة ليس في مقدورنا تحديد النسبة.
وقال لـ"الجمهورية": لمسنا طلباً على مغادرة لبنان أو تقصير مدة الاقامة قدر الامكان من أعداد الاتصالات التي ترد الى شركات الطيران ومكاتب السفر.
تابع: في مثل هذه الفترة من السنة، عادة ما يكون الطلب اكثر من العرض فتضطر شركات الطيران الى ادراج رحلات اضافية، أما هذا العام فلم يكن الوضع مماثلاً، لأن العرض الموجود لم يكتمل منه سوى 92 في المئة، وتالياً لم يكن هناك تخمة لادراج رحلات اضافية، وهذا مؤشر الى أن اللبناني المغترب نفسه لم يتجرأ على المجيء الى لبنان.
فمنذ نحو 3 سنوات والسياحة تعتمد على مجيء المغتربين اللبنانيين، أما هذه السنة فلم تبلغ الحجوزات حدها الاقصى والطلب لم يكن بحجم العرض. ورداً على سؤال، قال: لم يسجل الغاء حجوزات لأن كل من خطط للمجيء الى لبنان خلال هذه الفترة سبق ووصل.
بدوره، أسف نقيب أصحاب المطاعم للحادثة المأساوية، وقال: وضع المطاعم مأساوي كوضع البلد وبات هناك خوف من ارتياد المطاعم أو المراكز التجارية حيث يتجمع الناس بكثرة. وأكد لـ"الجمهورية" أنه بعد ساعات قليلة من الانفجار، طاولت الالغاءات كل القطاعات السياحية من الفنادق والشقق المفروشة وتأجير السيارات.
ولفت الى أن الحجوزات في فنادق بيروت كادت تصل الى 90 في المئة في بعض الفنادق فقط لليلة رأس السنة، على أن تتدنى الى 15 في المئة بدءاً من مطلع العام. أما حجوزات في فنادق جونية فلم تتجاوز الـ30 في المئة حتى نهاية العام.
وإذ ترحم على السياحة في لبنان، قال: بعد حادثة الانفجار، توقعات القدوم الى لبنان من قبل الجاليات اللبنانية والعراقيين والاردنيين سيكون محصورا جدا. ورأى ان نهاية سنة 2013 أتت أليمة جدا لاصحاب المؤسسات السياحية الذين كانوا يعولون على الاعياد للتمكن من تسديد رواتب الموظفين.
أما عن وضع المطاعم اليوم، فقال: تفادى اصحاب المطاعم اقامة حفلات ليلة رأس السنة تجنباً للخسائر من جراء اي طارىء مثلما حدث اليوم، علماً ان المطاعم التي انخفض حجم اعمالها بنسبة تفوق 50 في المئة خلال 2013 بالنسبة لـ 2010، تعول على اعياد نهاية السنة لتأمين استمراريتها.
أما عن توقعاته لسنة 2014، فرأى أن النهاية الكارثية لعام 2013 مع انعدام الرؤية لـ 2014 سيؤديان الى تزايد نسبة اقفال المؤسسات السياحية، وربما الكبيرة منها التي لم تتمكن من فتح فروع لها في دول الخليج، وتالياً نتوقع تزايد هجرة اليد العاملة المتخصصة الى بلاد الخليج، مما سيؤثر تأثيرا سلبيا على الجودة التي تتألق بها خدمات السياحة اللبنانية والتي يصعب تعويضها قبل عشرات السنوات.