Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

ندوة تاريخية عن آثار منطقة الحدود الشمالية في “أدبي” الأحساء

ندوة تاريخية عن آثار منطقة الحدود الشمالية في “أدبي” الأحساء

الأحساء " المسلة " … افتتح نادي الأحساء الأدبي مساء أمس الثلاثاء، حيث نظّم النادي ندوة ثقافية للتعريف بمنطقة الحدود الشمالية، ونبذة تاريخية عن منطقة الحدود الشمالية لرئيس نادي منطقة الحدود الشمالية ماجد بن صلال المطلق، وكذلك محاضرة عن درب زبيدة، وآثار منطقة الحدود الشمالية للباحث مطر العنزي، وأدارها الإعلامي عبدالرحمن الحضري، وذلك بحضور رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري وحشد من رجال الأدب والثقافة في محافظة الأحساء.

 

ومن جانبه، أشار رئيس نادي منطقة الحدود الشمالية ماجد بن صلال المطلق، في محاضرته ضمن الملتقى لذي والذي أقيم هذه المرة في الأحساء حيث كانت المرة الأولى بنادي الحدود الشمالية، بعنوان “نبذة تاريخية عن منطقة الحدود الشمالية إلى الأوداة هي جمع كثرة للأدوية، وقد كان تسمى منطقة الحدود الشمالية في التاريخ القديم بالأوداة لكثرة الأودية، وقد وردت أسماء أدوية المنطقة في الشعر العربي القديم مثل أودية حامر وتبل ولاهه وعرعر وأبا القور.

 

وذكر أنه في منتصف الخمسينات الميلادية في القرن الماضي تم توقيع عقد بين الحكومة السعودية وتجمع شركات أمريكية لإنشاء خط الأنابيب “التابلاين” عبر البلاد العربية، ومن ضمن شروط العقد هو إنشاء موارد للمياه وبناء المدارس والمستشفيات في عدة محطات مثل عرعر ورفحاء وطريف، وكان للتابلاين دور كبير في حضارة الحدود الشمالية إذ كانت المنطقة مسرحًا للقتال بين القبائل فتحولت واحات آمنة وهكذا تحول أبناء المنطقة من بدو رحل إلى سكان مدينة يتعلم أبناؤهم في المدارس ويتلقون العلاج الصحي المميز في مستشفيات التابلاين، وقد جلب حضارة للمنطقة غير موجودة في اغلب مدن المملكة الكبرى.

 

وأشار الباحث مطر العنزي في محاضرته إلى درب زبيدة، وآثار منطقة الحدود الشمالية أن درب الحج زبيدة من الدروب المهمة التي تنقل الحجاج من بلاد العراق وما وراها إلى الديار المقدسة وهو من أهم الآثار الموجودة في شبة الجريرة العربية ولا تزال أطلاله باقية إلى يومنا الحاضر، ورفحاء أولى أراضي المنطقة التي تحتضن هذا الدرب حيث يقطع أراضي المحافظة من الشمال إلى الجنوب وتنتشر على طوله العديد من المواقع والمنشآت الأثرية من آبار وبرك، ودرب زبيدة ذو أهمية تاريخية كبيرة إذ أنه من أهم الطرق الصحراوية البرية الحيوية في العصر العباسي.

 

وأبان أن الدرب يبلغ طوله داخل المملكة 400 كيلومترًا عبر أراضي صخرية صعبة وأخرى طينية سهلة وتارة يصعد مرتفعات وأخرى ينحدر في منخفضات، وعرف هذا الدرب قبل الإسلام باسم طريق الحيرة – مكة المكرمة، وكان الغرض الرئيس من اهتمام زبيدة البالغ بهذا الدرب هو خدمة وراحة الفقراء والمحتاجين من الحجاج الذين تضطرهم ظروفهم إلى أن يقطعوا مسافة الدرب سيرًا على الإقدام والمتتبع للمنازل التي بنتها زبيدة على طول الدرب.
 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله