تحديات مستقبل الخطوط الملكية الاردنية فى مؤتمرها السنوى
عمان – الاردن – صالة التحرير – على مدار يومين عقدت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية هذا الاسبوع مؤتمرها السنوي للشؤون التجارية بحضور رئيس الشركة ناصر اللوزي والمدير العام / الرئيس التنفيذي عامر الحديدي وكافة مدراء المناطق الخارجية ومدراء المبيعات العاملين في مختلف أنحاء العالم .
وقد إفتُتح المؤتمر بجلسة حوارية موسعة حول ماضي ومستقبل الملكية الأردنية ، شارك فيها بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي الحالي عامر الحديدي عدد من الرؤساء التنفيذيين السابقين للملكية الأردنية؛ نادر الذهبي وحسام أبو غزالة وسامر المجالي، حيث تناولت الجلسة المفتوحة أبرز الإنجازات التي حققتها الملكية الأردنية على مدى خمسة عقود والتحديات التي طالما واجهتها عبر السنين.
واستعرض المشاركون في الجلسة التي أدارها النائب السابق لرئيس الإتحاد العالمي للنقل الجوي (أياتا) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الدكتور مجدي صبري الوضع الحالي لصناعة النقل الجوي في الأردن والمنطقة ، مشيرين إلى حساسية هذه الصناعة وسرعة تأثرها بجميع المتغيرات والأحداث التي مرّت وتمر بها المنطقة ، سواء السياسية منها أو الإقتصادية أو البيئية أو الصحية وغيرها .
وأجمع المتحدثون على أن الملكية الأردنية تعتبر قصة نجاح وطنية بارزة يجب البناء عليها وتوفير كل أسباب النهوض والتمكين للناقل الوطني للأردن ، ما يؤهل الشركة للإستمرار في أداء الدور الريادي المتميز الذي قامت به منذ تأسيسها في ربط الأردن بالعالم وباعتبارها أحد أعمدة الإقتصاد الوطني من حيث حجم موجوداتها وإيراداتها ونفقاتها ومواردها البشرية الكفؤة والمدربة التي أصبحت مصدراً للعمالة في كثير من شركات الطيران العربية والعالمية .
كما تناول المشاركون مسيرة الملكية الأردنية خلال العشرين عاماً الماضية ، سيما على صعيد تحديث الأسطول وتوسيع شبكة الخطوط وإعادة هيكلة الشركة وتحويلها إلى القطاع الخاص وإنضمامها إلى تحالف طيران عالمي وإدخال الأنظمة المعلوماتية الحديثة وأتمتة إجراءات السفر وغيرها ، مؤكدين على أن المكانة التي وصلتها الملكية الأردنية بعد خمسين عاماً من عمرها تعد إنجاز لافتاً إذا ما قورنت بتواضع إمكاناتها المالية التي إستطاع موظفو الشركة التعامل معها وتجاوز التحديات التي فرضتها بحيث لم تكن عائقاً أمام مواصلة حركة النهوض والتطور التي شهدتها .
بدوره أكد مدير عام الشركة عامر الحديدي أن الملكية الأردنية ماضية قدماً بتعزيز مكانتها التنافسية وزيادة حصتها السوقية في جميع الأسواق العالمية لرفد الشركة بمزيد من الإيرادات، مشيراً إلى الدور الأساسي لمدراء المناطق الخارجية على هذا الصعيد والذين طالبهم ببذل جهد أكبر للتوصل إلى النتائج التي تتطلع إليها الشركة والبحث عن أسواق جديدة أكثر إتساعاً لزيادة المبيعات والدخول إلى أسواق غير تقليدية لتعزيز حركة السفر والسياحة إلى الأردن والمنطقة.
وإشتملت جلسات المؤتمر على عدة محاضرات قدّمها خبراء عالميون متخصصون، بينهم (جي سورينسين) الذي إستعرض أهمية التركيز في هذه المرحلة على الإيرادات الإضافية التي يمكن للملكية الأردنية الحصول عليها عن طريـــق تقديم خدمات غير ذات صلة مباشرة ببيع تذاكر السفر وعمليات الشحن الجوي .
واستعرض خبير الطيران الدكتور مجدي صبري بشكل مفصل مستقبل صناعة النقل الجوي في المنطقة والعالم والأبعاد والمتغيرات التي يمكن للملكية الأردنية الإفادة منها لتطوير أدوات البيع وتعزيز تنافسيتها وزيادة الموارد المالية وخفض التكاليف في الجوانب التي لا تؤثر على خدمات المسافرين .
كما قدم عدد من الخبراء العالميين محاضرة مفصلة حول دور التأمين في صناعة النقل الجوي والقواعد والأسس التي تحكم عمل شركات الطيران في مجالات التأمين من الجوانب التي تتعلق بالمسافرين والأمتعة .
وقد ناقش المؤتمر خلال يومين الأداء العام للملكية الأردنية في عام 2013 وخطط الشركة المستقبلية في مجالات التسويق والمبيعات ، حيث قدم عدد من رؤساء الدوائر في الملكية الأردنية والمدراء الإقليميين للمبيعات بيانات للنتائج التشغيلية والماليــة لجميع المحطات وسبل ومتطلبات تعزيز الحصة السوقية للشركة في مناطقهم، سيما بعد إنضمام الطائرات الحديثة التي ستدخلها الشركة إلى أسطولها إعتباراً من منتصف عام 2014 من طراز بوينغ 787 (دريم لاينر) وما تتمتع به هذه الطائرات من مواصفات متطورة ستمكن الملكية الأردنية من اجتذاب مسافرين أكثر وخدمتهم بشكل أفضل على الخطوط ذات المسافات البعيدة التي ستعمل إليها الطائرات الجديدة.