تشكيل لجنة دائمة ومكبرة لتنمية السياحة البيئية في مصر
القاهرة " المسلة " … ينظّم قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة سلسلة من الرحلات إلى المحميات الطبيعية، بحضور بعض وكالات الأنباء والمحطات العالمية، لتصوير تلك المحميات وتقديم مادة إعلامية دعائية عن السياحة الصحراوية في مصر وتتم هذه المبادرة برعاية كل من وزارتيّ البيئة والسياحة. وأكد محمد طلعت، رئيس الإدارة المركزية لحماية الطبيعة بوزارة البيئة، أن ليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشؤون البيئة، أصدرت توجيهاتها بتشكيل لجنة دائمة ومكبّرة لتنمية السياحة البيئية في مصر تشمل مجموعة من خبراء وزارة البيئة، وكذلك العديد من خبراء السياحة البيئية والصحراوية والغوص والمهندسين المعماريين المتخصصين في العمارة البيئية.
وستتم هذه المبادرة سمن خلال تنفيذ مجموعة من الزيارات وتبدأ أولى الرحلات الجمعة الموافق 20 ديسمبر، وتتضمن الزيارة مجموعة من الأنشطة تشمل شرحًا علميًا للتكوين الجيولوجي للكهف بمعرفة المتخصصين، وسيعقب تلك الزيارة مجموعة أخرى من الرحلات خلال الفترات المقبلة تشمل محمية وادي دجلة وأجزاء من الصحراء الشرقية ومحمية الجلف الكبير من الصحراء الغربية.
جدير بالذكر أن محمية كهف وادي سنور أُعلنت محمية طبيعية في عام 1992، ويقع الكهف في محافظة بني سويف وهو يمثل أحد التكوينات الجيولوجية الهامة، واكتشف كهف وادي سنور مصادفة في أثناء قيام عمال المحاجر باستخراج خام الألباستر خلال تسعينيات القرن العشرين، حيث ظهرت فجوة تؤدي إلى كهف في باطن الأرض يحتوي على تراكيب جيولوجية تعرف باسم الصواعد والهوابط من حجر الألباستر تأخذ أشكالاً جميلة وتعود هذه التراكيب الجيولوجية إلى عصور سحيقة وترجع أهمية هذا الكهف إلى ندرة هذه التكوينات الطبيعية في العالم، وتعتبر المحمية مزارًا عالميًا ثقافيًا فريدًا للباحثين والدارسين في مجال علم الجيولوجيا، كما تساعد الدراسات التي تجري في هذا الموقع والمواقع المجاورة على اكتشاف موارد معدنية مستقبلية.