الفيوم تحتفل بتعامد الشمس علي قدس الاقداس بمعبد قصر قارون
الفيوم " المسلة " … احتفلت محافظة الفيوم بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون بالفيوم في السادسة والنصف من صباح اليوم، السبت. شهد الاحتفال هشام زعزوع وزير السياحة، اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، ومحمد إبراهيم وزير الدولة للآثار، وأشرف العربي وزير التخطيط، وحازم عطية الله، محافظ الفيوم، وسفراء ألمانيا وليبيا وسويسرا وصربيا وكوريا الجنوبية، ورئيس هيئة الاستعلامات المصرية، وحسن راتب، رئيس مجلس إدارة قنوات "المحور"، والفنان مصطفى شعبان ونائب رئيس جامعة الفيوم ومراسلو وسائل الإعلام العالمية والمحلية ومواطنو الفيوم.
ونظمت المحافظة بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار مهرجانا عالميا احتفالا بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، والذي يقع في الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون بالقرب من المحميات الطبيعية لوادي الريان ووادي الحيتان للتعريف بما تذخر به محافظة الفيوم من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية.
وأشار محمد إبراهيم، وزير الدولة للآثار، إلى دور الفيوم عبر التاريخ في تطور الحضارة من الناحية الهندسية واللغوية، حيث إن الفيوم يرجع تاريخها إلى العصور القديمة، ومنها العصر البطلمي والروماني، وكانت المصدر الرئيسي للأقنعة التي تغطي أجساد الموتى (بورتريهات الفيوم)، ويعد قصر قارون دليلا على عبقرية المصري القديم في فن الإدارة وعلم الفلك وارتباطهما بالظواهر الطبيعية.
وصرح هشام زعزوع، وزير السياحة، بأن الفيوم سيتم وضعها على الخريطة السياحية العالمية وسيتم البدء بالسياحة المحلية خلال فترات إجازة منتصف السنة الدراسية وتوجيه الاهتمام لسياحة اليوم الواحد، كما صرح بأنه سيتم حصر جميع مناطق الجذب السياحي ومن ثم القيام بتنميتها وعرضها للزائرين لزيادة أعداد المتوافدين على الفيوم.
يذكر أن تلك الظاهرة المعمارية والفلكية الفريدة تماثل في اهميتها ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سنبل بأسوان، وتحدث يوم 21 ديسمبر من كل عام، ويمثل يوم الانقلاب الشتوي الذي يعني بداية فصل الشتاء على نصف الكرة الشمالي، وهذه الظاهرة تضيء تمثال الإله سوبك (التمساح) بمعبد قصر قارون، كما أن هذا المعبد ليس له صلة بقارون الذي ورد ذكره في القرآن الكريم.
