Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

عرب يشهد الاحتفال بمرو 70 عاما علي العلاقات المصرية الروسية بدار الأوبرا المصرية

عرب يشهد الاحتفال بمرو 70 عاما علي العلاقات المصرية الروسية بدار الأوبرا المصرية

القاهرة " المسلة " … بمناسبة مرور سبعين عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا ، قام محمد صابر عرب وزير الثقافة ، سيرجى كيربيتتشنكو السفير الروسي بإزاحة الستارعن تمثال المؤلف الروسى " تشايكوفسكى " فى احتفالية كبرى ، تقيمها الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية بالتعاون مع العلاقات الثقافية الخارجية ودار الاوبرا المصرية والمركز الثقافى الروسى ، وجمعية الصداقة المصرية ، وهو اهداء من الجمعية والفنان أسامة السروى لوزارة الثقافة المصرية وذلك بساحة دار الاوبرا المصرية ، حضر الاحتفال حسام عيسي نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير التعليم العالي ، اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الاحمر سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة ، ايناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية كاميليا صبحي رئيس العلاقات الثقافية الخارجية ، يحيى الجمل ، أحمد المسلماني المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية ، نبيل زكي ، سامح عاشور ، الكسندر بالينكو رئيس المركز الثقافي الروسي ، شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية ، ايهاب سرور، بالاضافة للعديد من السفراء وأعضاء من الجالية الروسية بمصر ، واعضاء الوفدين الشعبي الروسي والمصري .

تضمن الاحتفال افتتاح معرض فن تشكيلى يضم 66 عملا فنيا لعشرة فنانين مصريين وروس من بينهم حرم السفير الروسى نتاليا كير بيتتشنكو، اعقبه القاء كلمات ، حيث اشار عرب الى أن هذا اللقاء يستعيد 70 عاما من الوعي والمعرفة والبناء كاد أن ينقطع بين روسيا ومصر وأهم ما يترجم في العلاقات هو ما كتب في الأدب المصري في تلك الفترة التى بنى فيها الروس السد العالي ومصنع الحديد والصلب والمؤسسات الصناعية المختلفة ، والشباب الذين سافروا لأول مرة يدرسون الفنون المختلفة من أوبرا وسينما ومسرح ثم عادوا ليأسسوا أكاديمية الفنون المصرية التى تُشكل ومضة ضوء في حياة المصريين ومنارة من منارات الثقافة والفن فى مصر ، فالعلاقات المصرية الروسية علاقة قوية عميقة الجذور منذ العقد الثالث من القرن التاسع عشر عندما شهدت مصر لأول مرة نزوح من أحد رواد الثقافة العربية والاسلامية هو الشيخ محمد عياد الطنطاوي الذي بهره الادب والثقافة الروسية ليكمل حياته هناك ،

 

وفي عصر محمد علي فى ثلاثينات القرن التاسع عشر عندما اختار اربع شباب من النابهين ليرسلهم فى بعثة الي سيبيريا لكي يدرسوا علم التعدين ليكونوا طليعته في شمال وجنوب السودان ، فالعلاقة المصرية الروسية قد يكون شابها قدر من العتاب فى فترة زمنية معينة ولكن الآن تشهد دعم ورعاية من الرئيس المستشار عدلي منصور والرئيس فلاديميربوتين،فضلا عن أن الشعبين المصري والروسي يتحرقان شوقا الي التعاون المشترك وخصوصا في المجال الثقافي والفني ، وروسيا دولة لها تاريخ فني وثقافي كبير ومن الدول التي وضعت بصمة واضحة في الأدب والموسيقي والسينما ، وقد استفاد المصريون من التجربة الروسية ، وان كانت الترجمة من الروسية الي العربية لم تواكب التجربة الروسية بشكل جيد ولكن المزاج المصري مازال يتقبل الأدب الروسي سواء في الرواية أو السينما اكثر من غيره فى الاداب الاخرى ، وسوف تشهد العلاقات في المرحلة المقبلة طفرة في التواصل الفني والاجتماعي والانساني ، فالفن والثقافة هما القوة الناعمة الني تعزز العلاقات بين البلدين  ، متمنيا عرب أن تشهد دار الأوبرا المصرية فى المرحلة القادمة المزيد من العروض الروسية الكبيرة وأن تعرض الموسيقي المصرية علي المسارح الروسية ، فالعلاقات المصرية الروسية تلعب دورا كبيرا في لحظات الأزمة ويظهر ذلك جليا عندما تعرضت مصر بعد هزيمة عام 1967 لازمات نفسية واقتصادية ، ولقد دعمنا الروس فى حرب 1973 ونحن نواجه العدو الصهيونى اسرائيل بالأسلحة والخبرات الروسية ، كما دعم الاتحاد السوفيتى السابق مصر وكل القضايا الوطنية فى العالم فى امريكا اللاتينية وافريقيا واسيا وكان داعما لكل قضايا التحرر الوطنى ، لذلك علينا ان نشارك فى تنمية هذه العلاقة القائمة على المحبة والدعم المشترك والاحترام المتبادل بين الدولتين.

واضاف السفير الروسي إلى انه قد تم توقيع بروتوكول بين سفير الاتحاد السوفيتى ومصطفي باشا النحاس رئيس الحكومة المصرية باقامة علاقة دبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر في 26 اغسطس 1943 ، مشيرا بأن هذه العلاقات المثيرة للغاية مرت خلال الـ 70 عاما بتغيرات عديدة بدءً من البحث عن بعضنا البعض في السياسة العالمية ومرورا الي مستوي القمة بين البلدين ووصولا الي المرحلة الحالية المليئة بافق واحد ، مضيفا بأنه لو كان نجيب محفوظ بيننا اليوم لكتب  ثلاثية جديدة عن هذه العلاقة لا تقل شأنا عن كتبه المعروفة ، وكانت العلاقات بين المد والجذر ناجمة عن تحولات عنيفة ودراماتيكية بين روسيا ومصرولكن العلاقات أبدية مثل السد العالي في اسوان والمصانع العملاقة وأول مفاعل نووي يستخدم للأغراض العلمية السلمية ، مشيرا بأن هذا التحول يؤدى بشكل مباشر إلى تنمية العلاقة بين البلدين ، وقد انشئ تمثال بين الشعبين المصري والروسي في اسوان وهو من اهم المعالم في اسوان ، وتمنى السفير فى المرحلة الجديدة بأن تفتح بين روسيا ومصر مرحلة تعود فيها الوعي والروح في آن واحد تتميز بالانتقال من علاقة المشاعر الي المصالح لكي تكون أمتن واكثر نفعا ، مضيفا السفير بأن هذه العلاقة الثنائية ستكون عنصرا هاما في العلاقات الدولية وستؤثر في الشرق الأوسط بالشكل الايجابي وفي أحوال العالم العربي ، واختتم كلمته " عمار يا مصر عمار يا روسيا ".

وقال جاد بأن الاحتفاء بمرور 70 عاما  على اقامة علاقات بين مصر وروسيا يأتى فى اطار احتفالية رسمية وشعبية ، مؤكدا بأنها شعبية اكثر وقد ملأت المسرح وجنباته بالجمهور رغم البرودة الشديدة والظروف التى تمر بها البلاد يرجع هذا الاهتمام إلى ما قدمه الشعب الروسى وشعوب الاتحاد السوفيتى  لمصرمن دعم ومساندة فى جميع المجالات التى لاتُمحى ولاتُنسى من ذاكرة الشعب المصرى ، كل هذا التاريخ جعل مكانة روسيا فى قلوب المصريين تحتل مكانة خاصة كانت ولازالت وستظل قبل أزمتنا ولكن وقوف روسيا بجوار مصر فى هذه المحنة تحديدا فى 30 /6 بدعم من الرئيس الروسى فلاديمير بوتن جعل المصريين يشعرون بالسعادة ويخرجون الى المدن حاملين صورة الرئيس بوتن وينادون بدعم العلاقة بين البلدين ،فضلا عن سفر وفد شعبى مصرى الى موسكو يطالب بدعم هذه العلاقة وردا على هذه الزيارة جاء وفد شعبى روسى من الغردقة امس ليحضر هذه الاحتفالية ، وتمنى جاد ان يأخذ عام 2014 انطلاقة 2013 فى الاحتفال بمرور 70 عاما على العلاقات بين مصر وروسيا ، وقد اتفق جاد مع سعيد توفيق على اقامة مؤتمر شديد الاهمية بعنوان " مصر فى الاستشراق الروسى " للتعرف على كل ما كُتب عن مصر فى روسيا .

ثم صعد جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق خشبة المسرح الكبير لقراءة  نص الخطاب الموجه من الشعب المصري الي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذى قام بتسليمها بعد ذلك للسفير الروسى ، وكان نصها فخامة الرئيس نتقدم لسيادتكم باسم الشعب المصري بالتهنئة الحارة بمناسبة مرور 70 عاما علي اقامة علاقات دبلوماسية بين مصر وروسيا هذه المناسبة التي نحتفل بها في القاهرة احتفالا رسميا وشعبيا وتقام تحت فخامة ورعاية الرئيس المستشار عدلي منصور بحضورى ممثلى  الشعب المصري وذلك بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وهي اكبر مؤسسة ثقافية في مصر ، سيادة الرئيس نتقدم لكم بالتهنئة ونهنئ انفسنا بتلك العلاقات الثنائية المتميزة وهذا التاريخ المشترك الذي نعتز به فقد اثبتت روسيا دوما وشعوب الاتحاد السوفيتي السابق أنهم اصدقاء أوفياء لقد وقفوا الي جانبنا في السلم والحرب والبناء والتنمية ، سيادة الرئيس اقدم لكم شكر وتقدير الشعب المصري علي موقفكم العادل من ثورة 30 يونيو وبإنحيازكم لارادة الشعب المصري كله ، ولقد كان موقفكم تأكيدا مجددا علي انكم اصدقاء حقيقيين لمصر ، سيادة الرئيس فلاديمير بوتين بعد التهنئة والشكر لا يتبقي سوي أن انقل لكم رغبة الشعب المصري في دعوتكم زيارة ارض مصر الطيبة ارض الحضارة والتاريخ لدعم العلاقات الثنائية في جميع المجالات وتوطيد الصداقة بين الشعبين المصري والروسي لننهض سويا علي طريق التنمية والازدهار وعلي الصداقة المصرية والروسية .

وقد قاما وزير الثقافة والسفير الروسى بتبادل الهدايا التذكارية ، كما قاما جاد وفتحى طوغان بإهداء درع الجمعية لجمعية بناة السد العالى وتسلمها م.سعد نصار ، كما تضمن الاحتفال تقديم العديد من الفقرات الفنية منها تخت شرقى بقيادة الفنان ممدوح سرور ، وفقرة غنائية للباريتون الاول فى مصر للدكتور جابر البلتاجى بمصاحبة بيانو يلينا دزاما شفيلى ، وفقرة فنية لبالية الاوبرا بالاضافة لفقرتين غنائيتين احداهما للفنان ديمترى باخوموف واخرى دويتو غنائى للفنان باخوموف والفنانة يوليا ، واختتمت بفقرة موسيقية للفنان منير نصر الدين عميد معهد الكونسرفتوار بالقاهرة السابق .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله