وزير الحج : المشاريع التي تشهدها المدينتان المقدستان تعززها مسيرة النهضة الشاملة للمملكة
جدة "المسلة" …. أكّد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار أن توسعة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين وزائرين تظل من الأعمال الجليلة التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية وامتداداً للرعاية والعناية التي يوليها ولاة الأمر في هذه البلاد الطيبة.
ويأتي أمر خادم الحرمين الشريفين بتنفيذ توسعة كبرى للحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة امتداداً لحرصه أيده الله وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين والتي كان آخرها تنفيذ أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام بمكة المكرمة.
ونوّه في كلمة تصدرت العدد الجديد من مجلة الحج والعمرة الصادرة عن وزارة الحج أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف يأتي مكملاً للمشروعات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بهدف التيسير على الحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها على وجه الخصوص التوسعة الحالية للمسجد الحرام والمسعى وجسر الجمرات ومشروع إعمار مكة المكرمة وقطار الحرمين وبوابة مكة المكرمة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وغيرها من مشروعات تصب في خدمة قاصدي المدينتين المقدستين .
وقال تشهد مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم تطويراً مماثلاً لم تشهده عبر تاريخها الطويل ولا أدل على ذلك من جهود القيادة في تطوير منطقة المدينة المنورة عموماً والحرم النبوي على وجه الخصوص بتنفيذ أكبر توسعة في تاريخه , مشيراً إلى أن للمدينة المنورة مكانة عظيمة في نفوس المسلمين ولهذه الأهمية الكبرى والمكانة الرفيعة حظيت بما تستحق من اهتمام الدولة وولاة الأمر فخصصت لتطويرها هيئة مكلفة بتنفيذ خطط وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله تحت مسمى هيئة تطوير المدينة المنورة التي تم تكوينها بموجب الأمر السامي الكريم رقم أ/3 وتاريخ 11 / 1 / 1431هـ .
وأثنى على مسؤولية الهيئة عن شؤون تطوير منطقة المدينة المنورة والاستعانة بكل الأجهزة الحكومية واللجان المعنية ومراكز البحوث والخبرات الفنية المتخصصة في داخل المملكة وخارجها للرقي بعملها بالصورة التي تحقق من خلاله حلم أهالي منطقة المدينة المنورة بتطور هذه المدينة المباركة التي لها مكانة سامية في قلب خادم الحرمين الشريفين تلامس شفافيته لتحقق آماله وطموحاته وطموحات شعبه لتكون المدينة المنورة من أجمل مدن العالم على كل المستويات التخطيطية والتنظيمية والعمرانية والإدارية .
وِأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين بقراره الحكيم قد وضع قطار التطوير على السكة المخصصة له لتبدأ رحلته نحو تسريع جميع المشاريع التنموية والعمرانية والتعليمية والصحية والحضارية معتمدة على ما توفره ميزانية الدولة في أبوابها المختلفة من مشاريع وبرامج حيوية تهدف إلى خدمة سكان المدينة المنورة وزائريها من الحجاج والمعتمرين وذلك بوتيرة أسرع وأشمل وكل ذلك لم يكن ليتحقق لولا تصميم خادم الحرمين الشريفين على تطوير وإنجاز المشاريع العملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لراحة ضيوف الرحمن.
ووصف أمر تشكيل هذه الهيئة بأنه يضفي جل العناية والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين للمدينة المقدسة التي تحظى باهتمام ولاة الأمر حفظهم الله وتتجسّد ملامح الاهتمام والرعاية بواقع التطوير الملحوظ والنهضة التنموية التي يلمسها الجميع من مسؤول ومواطن ومقيم وزائر لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم , عاداً الأمر السامي الكريم بإنشاء هيئة مستقلة للمدينة المنورة برئاسة سمو أمير منطقة المدينة المنورة وعضوية وزير المالية و وزير الحج و أمين المدينة المنورة رغبة من ولاة الأمر في تحسين منطقة المدينة المنورة عامة والمناطق المحيطة بالمسجد النبوي الشريف من خلال تطوير مستوى المباني والخدمات بها بهدف تحقيق التناسب والانسجام بين توسعة المسجد النبوي الشريف والساحات حوله وبين المناطق المحيطة به .
وعدّ هذا إضافة إلى بعده الوطني إسهاماً في دفع عجلة النمو والتطور لمنطقة المدينة المنورة وهو من أهم القرارات في الوقت الراهن لأنه سيخدم المنطقة من خلال أسس متقدمة تتميز بكثير من الإبداع والتقدم انطلاقاً من أنها واجهة دينية حضارية بالنسبة للمملكة فملايين الحجاج والمعتمرين والزوار يقدمون إليها , مؤكداً أن هذا القرار سيدفع بالهيئة للأمام للخروج برؤى إستراتيجية تسير عليها جهاتها التنفيذية بشكل صحيح وهو قرار حكيم لما من شأنه أن يسهم في رفع كفاءة وسرعة إنجاز المشاريع وتوحيد الجهة المعنية باحتياجات ومتطلبات المنطقة من مشاريع وخدمات إضافة إلى منظومة من التحسينات حيث جاء هذا القرار متماشياً مع التطلعات المستقبلية لهذه المدينة المباركة التي تستقبل سنوياً الملايين من الزوار والمعتمرين القادمين من داخل وخارج المملكة.
ونوّه بالمتابعة الدؤوبة والرعاية المستمرة من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز ومنها افتتاح صالة الحج الجديدة بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة مؤخراً وجاء مواكباً لها موافقة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مدينة لاستقبال وتوديع الحجاج والمعتمرين بالمدينة المنورة ومشروع للنقل العام وهذا يعني إدراك القيادة بأحقية مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم بالاهتمام وبهذا الفهم حظيت بالعناية والرعاية اللازمة فتوالت التعليمات الرامية للبناء وصدرت التوجيهات الهادفة لإرساء قواعد النهضة بمضاعفة الجهود لجعلها في المقام الذي يليق بقدسيتها ومكانتها .
وأشار وزير الحج إلى أن منطقة المدينة المنورة شهدت منذ تشرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز بتولي مهام إمارتها منظومة عمل حافلة بالعطاء من خلال افتتاح وتدشين ومتابعة لعدد من المشاريع التنموية والحضارية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية ويأتي في مقدمة اهتمام سموه المسجد النبوي الشريف وما يلحق به من مشاريع لخدمة ضيوف الرحمن من زوار ومعتمرين والعمل على تذليل كل الصعوبات التي تواجههم خلال الزيارة .
وقال لـ واس : تمثل المشروعات التي تشهدها المدينة المنورة رؤية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الثاقبة لاستشراف آفاق المستقبل ورسم خارطة طريق تمكن الراغبين من أبناء الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض من زيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعدادهم الغفيرة المتزايدة عاماً بعد عام وبكل راحة ويسر في جوٍ إيماني تسوده السكينة والاطمئنان ويعزز ذلك منظومة مشاريع البنية التحتية المتكاملة التي أمر بها حفظه الله التي تهدف لراحة قاصدي الحرمين الشريفين وتمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة ولتشكل رافداً آخر من روافد الخير للحاج والمعتمر والزائر ومشروعات عطاء ونماء للوطن والمواطن وللأمة الإسلامية قاطبة.
وأكد نظر الدولة بعين فاحصة تتفقد كل ما يلزم لتوفير أسباب الطمأنينة والراحة والأمن والأمان للحرمين الشريفين حتى يؤدي الحجاج والعمار والزوار نسكهم براحة وسهولة ويسر في مشهد يعكس رقي الخدمات ويبرز حقيقة العطاء وقدرة أهل هذا البلد الطيب على دقة التنظيم وروعة الإعداد لهذا التجمع الإسلامي الكبير تحقيقاً لموسم ناجح يضاف إلى أرصدة نجاحات سبقت وإنجازات مضت وخطط مستقبلية تحمل كل نافع ومفيد , مؤكداً أن الطموحات لا تحدها حدود والتطلعات لا يحبطها تهاون أو تقاعس بالتحام القيادة الرشيدة بشعبها الأبي وهو سر النجاحات ومفتاح الإنجازات في مناحي الحياة المختلفة وسائر ضروبها كما أنه السبيل لتجاوز كل عقبة بمشيئة الله .
وقال وزير الحج في ختام كلمته إن مواسم الحج والعمرة ما كان لأن تبلغ المستوى القياسي من النجاحات لولا ثقة القيادة بشعبها وتقدير الشعب لقيادته وسيظل هذا دأبنا في مسيرة النهضة الشاملة وبذلك يكون الإسهام في هذا الصدد شرفاً عظيماً فهنيئاً لكل الجهات المناط بها التخطيط والتنفيذ لمواسم الحج والعمرة وأثابهم الله بالقبول والتوفيق الدائم .