في اجتماع عرب بقيادات هيئة قصور الثقافة
عرب : مصر عصية لن يستطيع أحد أن يسرقها أو يحيدها عن طريقها الصحيح
افتتاح قصر ثقافة بورسعيد 24 ديسمبر الجاري
القاهرة " المسلة " … أكد محمد صابر عرب وزير الثقافة علي أن مصر عصية لن يستطيع أحد أن يسرقها أو يحيدها عن طريقها الصحيح ، مؤكدا علي أهمية التواصل بين أفراد المجتمع لكي نصل بمصر الي بر الأمان والاستقرار ، ولم يعد من المناسب أن نتواحد في بيوت وقصور ثقافة بدون أن نؤدي عملنا المنوط بنا ، فهذه خيانه لوطننا ولأخلاقنا ولضمائرنا ، جاء ذلك اثناء اجتماع وزير الثقافة برؤساء القاليم الثقافية ومدراء عموم فروعها بالهيئة العامة لقصور الثقافة وذلك بقصر ثقافة الجيزة حيث استمع وزير الثقافة للعديد من الموضوعات والبرامج المتعلقة بسيرالعمل ، وقد استغرق الاجتماع ثلاث ساعات ، حضر الاجتماع محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ، الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ،عبد الناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق القومية ، د . رضا الشيني نائب رئيس الهيئة .
وقد تم خلال الاجتماع مناقشة الكثير من البرامج الفنية والثقافية الخاصة بالأداء خلال الفترة المقبلة والمشاكل التي تواجههم وسبل حلها من حيث الانشاءات وتطوير البنية الساسية ونقص الميزانية والصيانة واغلاق بعض المسارح بسبب الحماية المدنية ونقص العمالة في بعض المنواقع الثقافية وزيادة حافز جذب العمالة في المناطق النائية اسوة بالمحليات علي أن يتم عرضها من قبل الوزير علي رئيس مجلس الوزراء ، مشددا علي وضع برنامج مدروس يعمل علي الضمير الوطني والثقافة والهوية المصرية بمعناها التاريخي والانساني والفني ، وضرورة عمل لقاءات دورية ومتابعة الكثير من القضايا التي طُرحت واعادة التأهيل والتدريب وخاصة للشباب الجدد وللادارت الوسطي ، وسرعة استكمال المشروعات المتبقية عن طريق تحويل الفائض من ميزانية أي قطاع بالوزارة ونقلها للباب السادس لهيئة قصور الثقافة يوم 30 مارس
بالاضافة الي ضرورة العناية بالخطاب الثقافي والتكاتف ونشر الوعي في المرحلة المقبلة ، خاصة وأن القضية الساسية الان هي قضية الدستور فلابد من الادلاء باصواتنا في الاستفتاء علي الدستور لكي تصبح مصر مشرقة في المستقبل ، فهو البنية الأساسية للدولة ومستقبلها وبدونه لا يمكن أن نضمن لأجيالنا مستقبل أفضل ، وقد طالب عرب من رئيس هيئة العامة قصور الثقافة تغيير اسمها لأن هذا الاسم به قدر من الانعزال عن المجتمع وحتي لا يطلق عليها اسم قصور ، مشيرا الي أنه لابد أن تتبوأ قصور الثقافة مكانتها اللائقة بها بعتبارها القاطرة الأولي للثقافة ولها ثقلها الذي تجاوز ما يقرب من الستين عاما ، مطالبا بضرورة الاهتمام بنشر الثقافة في شمال سيناء وسرعة الانتهاء من ترميم وتطوير القصر ، مضيفا بأنه لدينا مشروع من الدولة بانشاء بيتين ثقافيين جُدد يتم تنفيذهم في حلايب وشلاتين ، واقترح عرب عمل قصر ثقافة افتراضي علي الشبكة العنكبوتية ، يوضع عليه تراث السينما والمسرح والندوات ومعارض الفنون التشكيلية و الأوبرا والترجمة بحيث يكون متاحا للجمهور في حالة تعذرهم الحضور في أماكن اقامة النشاط ، وقد أكد عرب علي تطوير وتحديث قصر ثقافة أبو حماد بوضعه في الموازنة الجديدة ، ومخاطبة وزير الحكم المحلي بشان الحصول علي قطعة أرض توجد أمام قصر ثقافة الحسينية ، وكذلك مخاطبة محافظ الغربية بشأن الحصول علي قطعة أرض خالية مساحتها 400 متر وهي امتداد طبيعي لقصر الثقافة لاقامة حديقة الطفل عليها ، وتشغيل مكتبة مصر العامة بموظفي الثقافة بمرسي مطروح ، كما اشار عرب الي أنه سيتم افتتاح قصر ثقافة بورسعيد يوم 24 ديسمبر الجاري والانتهاء من تطوير أوبرا طنطا وتسليمها بعد ستة اشهر استعدادا لافتتاحها ، بالاضافة لافتتاح قصر ثقافة كفر الشيخ الشهر المقبل .
وأضاف عرب أن أهمية قصور الثقافة تعود الي تواجدها بشكل اجتماعي وسياسي في كل مكان ، فهي أهم من أي مؤسسة أخري في مصر كلها ، والبلاد تمر الآن بلحظة تاريخية تشكل لحظة من غياب الوعي والثقافة التي أصبحت تشكل ترفا ، فلا مستقبل بدون ثقافة سواء مشروعات تنموية أو سياسية ، ولا نستطيع التخطيط لمدينة بدون أن نخطط لمؤسسات ثقافية مثل المسرح والسينما ، ومن السهل أن تبني بيتا ثقافيا ، ولكن من الصعب أن تدير هذا البيت ، فتاريخ مصر ابتداء من الدولة الوطنية المصرية كانت الثقافة جزء من مشروع التنمية ابتداء من مشروع الترجمة والبعثات في عصر محمد علي ثم عصر اسماعيل ثم دخلت الدولة القرن العشرين فكان الفيلم والموسيقي والمدرس والكتاب المصري في كل العالم ، ولم يُقدرنا العالم الا بسب التراث الفني والثقافي الراقي ، فالجزء الاساسي من قوة الدولة هي الثقافة والحضارة ، وبعد مرحلة ثورة يوليو ظهرت عبقرية جمال عبد الناصر الذي كتب عن قصور الثقافة في أوراقة التي آلت الينا ثم وجد شخصا وطنيا ينفذ هذا المشروع من الورق الي الواقع وهو د .ثروت عكاشة ، كما استعرض فترة حكم الاخوان ومحاولاتهم لنشر ثقافة معينة وتصدي الثقافة المصرية لها التي كانت بمثابة حائط الصد ضد تلك المحاولات ، وأكد أن الأزهر هو الفكر الصحيح في كل العالم لذلك فان الأزهر مستهدف من قبل بعض الفصائل وكذلك الجيش والشرطة والقضاء ، متمنيا أن يكون لدي الشعب وعي بالفن والثقافة والوطن والحياة .
واستعرض صابر حال المعلم والتعليم في هذه الأيام سواء في المدرسة أو الجامعة وما آل اليه حال التعليم ، وأن قصور الثقافة كانت تعمل في الماضي بالتوازي مع المدرسة من خلال مدرسين الرسم والموسيقي والهويات ثم يأتي دور قصر الثقافة لصقل هوايات الطلاب المكتشفين من المدرسة ، مشيرا الي مشكلات التعليم من أول الكتاب والمدرسين وحتي الأنشطة المدرسية والفنية ، وما صل اليه الحال في المدرسة بأنها اصبحت توجه الطالب في اتجاه واحد وبدون ان تعطية اتجهات ورؤي متعدده .