شانغهاي "المسلة" ….. افتتح متحف حول نساء المتعة امام الجماهير امس(السبت) فى شانغهاي، حيث يعرض الاشياء التى تبرع بها باحثون وناجون للكشف عن الجرائم البشعة التى ارتكبتها القوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
ويضم المتحف، الذى يقع فى جامعة شانغهاي للتربية، معروضات مثل أوقية ذكرية خاصة بالجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية حصل عليها الباحثون خلال مسح مواقع نساء المتعة للقوات اليابانية بحسب شينخوا.
كما تتضمن المعروضات مجموعة من الصور وشهادات الضحايا وكذا جوازات سفر الضحايا اللاتي سافرن إلى اليابان لرفع دعاوى قضائية، ولائحة الاتهامات المقدمة من اول مجموعة ضحايا من البر الرئيس الصيني تطلب التعويض من اليابان.
وحضرت مراسم الافتتاح تشن ليان تسون، ضحية من مقاطعة هاينان تبلغ من العمر 90 عاما، واحدى الناجيات من جمهورية كوريا تبلغ من العمر 88 عاما.
كانت تشن تعرضت للاغتصاب من 3 جنود يابانيين عندما كانت ترعى الماشية على تل وكان عمرها 13 عاما فى ذلك الوقت. وبعد 3 سنوات، تم القبض عليها مع فتيات أخريات فى قرى مجاورة من قبل القوات اليابانية لاجبارهن على العمل فى نظام نساء متعة فى محافظة باوتينغ فى هاينان.
وقالت "لن أنسى الاعمال الوحشية التى ارتكبها الجنود اليابانيون، وأطالب باعتذار وتعويض من اليابان."
وقال سو تشي ليانغ، مدير مركز بحوث نساء المتعة بالجامعة، "تثبت كل الشهادات الشفهية والمواد والادلة التاريخية ان نظام نساء المتعة جريمة وطنية ارتكبتها اليابان خلال وقت الحرب. كما انها جريمة ضد الانسانية."
وأوضح ان نحو 400 ألف امرأة فى آسيا أجبرن على العمل فى نظام نساء المتعة للجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، ونصفهن تقريبا من الصينيات.
وأضاف ان هناك 19 فقط من نساء المتعة على قيد الحياة فى البر الرئيس الصيني.
وتعمل منظمات غير حكومية من دول مثل الصين وجمهورية كوريا واندونيسيا معا من أجل تحديد وثائق بشأن نظام نساء المتعة لدمجها فى سجل ذاكرة العالم الذى أقامته اليونسكو فى التسعينيات من القرن الماضي للاحتفاظ بأكثر الوثائق أهمية.