بمشاركة اكثر من 15 دولة عربية واورربية انطلاق فعاليات منتدى السياحة الميسرة بالعقبة بالاردن
السياحة الميسرة والفرص المتاحة لانطلاق صناعة السياحة العربية بعيدا عن ازمات السياسة
الشريفة نوافة بنت ناصر تؤكد ان الاردن لن تألو جهدا لدعم السياحة الميسرة بالمنطقة العربية كأتجاه عالمى لصناعة السياحة العالمية
العقبة – المسلة – اشرف الجداوى
رحبت الشريفة نوافة بنت ناصر المشرف العام على فريق تنظيم اول منتدى عربى – اوروبى للسياحة الميسرة بمنطقة العقبة بالاردن بأن تكون بلدها الاردن اولى البلاد التى تهتم بصناعة السياحة الميسرة هذا الاتجاه العالمى الجديد ، وهو احد اهم منتجات صناعة السياحة الحديثة الذى رسخته وثيقة حق الانسان ذو المتطلبات الخاصة فى الحياة والتى اصدرتها الامم المتحدة فى عام 2005 ، وفى مدونة السياحة للجميع التى اطلقتها منظمة السياحة العالمية فى اغسطس من العام الحالى 2013 .
واضافت نوافة اننا فى الاردن ندعم هذه النوعية من الحركة السياحية ونسعى من خلال هذا المؤتمر وما يتبعه من فعاليات اخرى لاحقة ان تكون للاردن الريادة فى هذا المجال وبالاخص منطقة العقبة الاقتصادية على ساحل البحر الاجمر لما تتمتع من مقومات وامكانات فى البنية التحتية والفوقية ممثلة فى الفنادق والقرى السياحية وما يستتبعها من انشطة سياحية اخرى جاذبة لمثل هذا النوع من الحركة السياحية التى تعد الحصان الاسود لتدفق الحركة السياحية خلال العشر سنوات القادمة كما اكدت ذلك منظمة السياحة العالمية ، وباقى مناطق السياحة بالدول العربية على ساحل البحر الاحمر مثل مصر فهى لديها القدرة والامكانية لدعم هذا النشاط السياحى واستقطابه كرافد اساسى ومهم للدخل السياحى مستقبلا .
واكدت باعتبارها الممثل الرسمى للامير رعد بن زايد رئيس المجلس الاعلى لشئون ذوى الاحتياجات الخاصة بالاردن شعورها بالفخر لنجاحهم فى التنظيم للمنتدى الاول للسياحة الميسرة فى المنطقة العربية وان حجم الحاضرين من الدول الاوروبية والعربية للمشاركة فى المنتدى يضفى اهمية خاصة وشعورا ان ما تبنته دولة الاردن والملك عبدالله وجهاز المجلس الاعلى لذوى المتطلبات الخاصة هنا للاعداد للمنتدى كان خطوة نجاح على الطريق لان فرص هذا النشاط السياحى تتوقف على الاعلان عنه كاتجاه لصناع القرار السياحى والفندقى واستثمارى يحقق بشكل مغاير لقطاع الاعمال السياحى ايرادات متزايدة ،ويوفر فرص عمل جديد ايضا لاصحاب الاحتياجات الخاصة الذين كانوا يعانون من مشكلة البطالة المزمنة .
وقال " شرحبيل مادى " ممثل رئيس سلطة العقبة الخاصة الاقتصادية والتى استضافت المؤتمر الاول للسياحة الميسرة بالعقبة " ان يسعدنا ان تكون نقطة البدء لهذا النشاط السياحى الجديد على منطقتنا العربية "منطقة العقبة الاقتصادية " ولنا الشرف ان تكون العقبة الاقتصادية النموذج العربى لاستقطاب هذا النشاط السياحى ، ووفقا لدرسة السوق التى قامت بها منظمة السياحة العالمية بالتعاون مع منظمة الشبكة الاوروبية للسياحة الميسرة – ان هناك نسبة لاتقل عن ال 15 % من مليار سائح بنهاية العام المنصرم 2012 من ذوى المتطلبات الخاصة …
ومن هذه النقطة كان القرار باستضافة المنتدى العربى الاوروبى لان هذا السوق واعد وقادر على ان يحقق ارقام مضاعفة للدخل السياحى للمنطقة الخاصة وبالتبعية للاقتصاد القومى الاردنى وقطاع الاعمال الاستثمارى فى مجال السياحة والفندقة بالعقبة .. وبخاصة وان لدينا سوق سياحى جاهز " سياحة الرحلات البحرية بالبواخر من خلال ميناء العقبة البحرى، ومن الطبيعى ان حركة السياحة الميسرة تتزايد عبر سياحة البواخر اذ توفر معظمها الامكانات والخدمات لهذه النوعية من افراد المجتمع الانسانى بطوائفها المختلفة واليوم نحن نسعى ان نكون نقطة جذب رئيسية لنشاط السياحة الميسرة،ولان هذا المكون السياحى من صناعة الخدمات بات احد الروافد الاساسية للدخل، ولترويج السياحة كنشاط حيوى واساسى للاردن.
واكد ممثل السلطة الاقتصادية لمنطقة العقبة " ان نجاحنا فى استقطاب السياحة الميسرة خلال الفترة المقبلة يضاغف من فرص الترويج للمنطقة سياحيا فى كافة الاسواق المصدرة للحركة السياحية ، وهذا يتطلب منا جهد خاص لاعداد اوخلق المنتج والخدمة السياحية الخاصة بالسياحة الميسرة ، وتطوير المنتجات القائمة بالفعل لدينا لتتلائم مع حركة السياحة لذوى المتطلبات الخاصة ، وهذا ينسحب ايضا على مصر فى منطقة ساحل البحر الاحمر الغردقة وباقى مدن المحافظة الواقعة على ساحل الاحمر .
واوضحت السيدة " ان جاريتسى " مدير عام منظمة الشبكة الاوروبية للسياحة الميسرة فى كلمتها اهمية السياحة الميسرة لمستقبل النشاط السياحى العالمى وبخاصة الاسواق المستقبلة لحركة السياحة الدولية والفرص الجديدة للربح التى توفرها هذه النوعية من الحركة السياحية سواء بالنسبة للدول المصدرة او الدول المستقبلة لهذه الحركة ..
واشارت الى ضرورة التدريب واهميتها فى هذا المضمار لكافة المتعاملين فى هذا النشاط الحيوى الجديد فى الاسواق المختلفة المستقبلة للحركة ، لتنمية وتطوير هذا القطاع "سياحة ذوى الاحتياجات الخاصة " ودعت الحكومات والغرف والاتحادات السياحية و المنظمات الدولية السياحية ،لتمويل التدريب وذلك لتعزيز فرص النجاح وضمان نمو القطاع السياحى تجاه السياحة الميسرة والتى توكد الدراسات المهنية انها سياحة ل 365 يوما فى السنة وبالتالى تساعد مناطق الجذب السياحى على ضمان الاستمرارية فى عملها ونشاطها ، والقدرة على كسر ظاهرة موسمية الحركة الوافدة للدول المستقبلة ، والابتعاد تماما عن انعاكسات الازمات السياسية على قطاع السياحة ببعض الدول …
واختتمت مدير عام منظمة الشبكة الاوروبية للسياحة الميسرة كلمتها قائلة " ان علينا جمعيا ان نتكاتف حتى تصبح السياحة الميسرة جزء مهما من الدخل السياحى للدول المصدرة والمستقبلة لتلك الحركة الواعدة .
وقالت " دينا الطاهر " امين عام اللجنة العربية للنقل والسياحة بجامعة الدول العربية " ان السياحة الميسرة نشاطا واعدا يفتح افاق جديدة لدول المنطقة العربية لزيادة الحركة السياحية وهنا لابد من دعم هذا النشاط السياحى الجديد على دولنا ولابد من نقل تجارب الدول الاخرى فى هذا المجال ، والتعرف عن قرب على متطلبات السياحة الميسرة بشكل ارحب واوسع من خلال خبرائها فى اوروبا والعالم من حولنا ، ولايجب ان نغفل ان ذوى الاحتياجات الخاصة شرائح كبيرة ومتنوعة الاتجاهات سوف تفيد وتستفيد من هذا النشاط السياحى الجديد ,,
واكدت على اهمية اتباع المنهج العلمى الاحترافى لاستقطاب هذا السوق المتنامى حسب الارقام الموجود لدينا من واقع المؤشرات الخاصة بالحركة السياحية الصادرة من منظمة السياحية العالمية..
ودعت " الطاهر" الى ضرورة ان تلتف الحكومات العربية وتقدم كافة التسهيلات والمزايا لحث قطاع الاعمال السياحة والفندقى للاستثمار فى خدمات السياحة الميسرة لانها تتوقع ان تكون احد الاعمدة التى يعتمد عليها الدخل السياحى العربى فى المرحلة القادمة .
ومن ناحيته اشار لواء احمد عبدالله محافظ البحر الاحمر فى كلمته انه متفائل بهذه المبادرة التى تعد الاولى من نوعها بالمنطقة العربية لفتح ملف السياحة الميسرة الحاضر الغائب عن اجندة الحركة السياحية بدولنا العربية .. وانه رغم الصعوبات التى واجهت المؤتمر ومنظميه الا اننا نشكر وندعم كل من ساهم فى الاعداد لهذا المؤتمر المهم لانه فى تقديره الخطوة الاولى الاولى للاعلان عن نشاط سياحى جديد نحتاج اليه فى الدول العربية لكى يغطى العجز فى الحركة السياحية الاعتيادية فى حالات كسادها لظروف خارج عن ارادة القطاع السياحى …
وقال محافظ البحر الاحمر " لم اتردد لحظة فى قبول الدعوة للمشاركة فى المنتدى العربى الاوروبى للسياحة الميسرة بالعقبة لانه فى تقديرى من اهم المؤتمرات الدولية لقطاع السياحة فى الوقت الحالى وهو اداة التسويق الاولى للسياحة المسيرة والاعلام بها للراى العام العربى وعن اهميتها …
واكد "عبدالله" جاهزية محافظ البحر الاحمر لاستقبال " السياحة الميسرة " بدء من مطار الوصول ومرورا بالقرى السياحية والفنادق الكائنة بالغردقة وباقى المناطق السياحية الاخرى ، والتى تصل فى طاقتها الاستيعابية لنحو 70 الف غرفة فندقية واكثر من 250 منشأة سياحية جمعيها جاهزة وصالحة لاستقبال الحركة الميسرة بكافة شرائحها من السائحين .. وهو ما اكده ملاك تلك المنشأت الفندقية والسياحية له ، كما كافة المرافق والشواطئ تم تطويرها خلال العشر سنوات الماضية لتتلائم مع ذوى الاحتياجات الخاصة والحقيقة ان ما تمتلكه محافظة البحر الاحمر من امكانات يدعو للفخر .. واكثر من هذا فأن هناك فى مرسى علم وسفاجا والقصير مراكز تمكن ذوى الاحتياجات الخاصة من التدرب وتعلم الغوص وكافة رياضات البحر .. فالسائح الميسر يستطيع ان يتمتع مثل اى سائح اخر طبيعى المقصد السياحى .
وقال "الدكتور يوسف الجريوتى "امين منظمة العمل الدولية بالمطقة العربية وشمال افريقيا "اننا نهتم بقضية السياحة الميسرة فى المنظمة ونوليها اولوية خاصة ضمن قضايانا التى نتناولها وندرسها ونعكف على حلها عبر خبرائنا ، لاسباب اهمها ان السياحة صناعة كثيفة العمالة وبالتالى فهى توفر لنا العديد من الفرص لتسكين وظائف مختلفة بشرائح متنوعة وهى قضيتنا الاولى وشغلنا الشاغل فى المنظمة العمل على توفير فرص عمل لابناء المجتمع العربى بمتخلف تخصصاته ، ولان السياحة الميسرة لها برنامج عمالة خاصة يختلف عن باقى قطاعات السياحة الاخرى ،فطبيعى ان تزيد نسب العمالة فيها ، وايضا توفر وظائف اخرى فى قطاع الصناعات والخدمات المختلفة المكملة للمنتج السياحى فى شكله النهائى .. اذ نستطيع ان نقول ان قطاع السياحة الميسرة قطاع واعد فيما يتعلق بالبطالة واسهامه فى توفير فرص العمل كبير ومن ثمة يضيف عوائد جديدة للدخل القومى للبلاد .
ويضيف " الجريوتى" ليس لهذا السبب فقط نحن نهتم بالسياحة ولكن الحقيقة اننا كلنا من ذوى الاحتياجات الخاصة وبات اليوم من حق كل انسان ان يستمتع بالحياة والترفيه والسياحة .. ونحن نتفهم حقوق الانسان وقضاياه ولعل قضية خلق فرص عمل لذوى الاحتياجات الخاصة فى صناعة السياحة العربية مهمة ومطلب دائما وابدا يرد الينا من ممثلى هذا القطاع العريض من الناس .. ولانستطيع ان نقول ان استطعنا من خلال المنظمة تحقيق هذا المطلب بشكل واسع وممنهج ولكن هناك مبادرات فردية لرجال اعمال يسعون لتوفير فرص عمل لهم " فى اليونان ،ولبنان ، الاردن ، ومصر وهى مبادرات تحمد من اصحابها .. ولكن هناك تقصير لابد من الاعتراف به ونعمل على المضى قدما لحل تلك المشكلة ،ونحن ايضا لدينا استعداد لتقديم يد العون مع الجهات الحكومية والاتحادت التى تمثل اصحاب الاعمال فى القطاع الخاص بحيث نقدم لهم المعونة الفنية لتدريب الكوادر لتصبح العقول ميسرة ايضا لاقناعهم باهمية تشغيل العمالة من الاحتياجات الخاصة …
لدينا برامج تدريبية ايضا نستطيع ان نقدمها لاصحاب المنشأت السياحية والفندقية للتدريب الفنى والدعم المنضبط سواء كان لعمالة عادية او من المعاقين .