Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

القطاع السياحي يتطلع الى موسم الأعياد لتلافي الانزلاق نحو المجهول

القطاع السياحي يتطلع الى موسم الأعياد لتلافي الانزلاق نحو المجهول

بيروت " المسلة " … انظار كل القطاعات الاقتصادية باتت مصوبة الآن الى موسم عيدي الميلاد ورأس السنة، الذي يشكل الفرصة الاخيرة للمؤسسات الخاصة على اختلافها لتلافي الانزلاق الى المجهول. هذا الامر بات اكثر الحاحا للقطاع السياحي بعد الضربات القوية المتلاحقة التي تلقاها على مدى عامين متلاحقين لا سيما مع خسارة اكبر زبون للقطاع المتمثل بالسياح الخليجيين.

وفي هذا السياق، كشف نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود عدم تسجيل حجوزات طيران حتى الآن من السياح العرب والاجانب لموسم عيدي الميلاد ورأس السنة، وقال "المشكلة أن السياح عدلوا عن المجيء إلى لبنان ليس بسبب ارتفاع كلفة السفر إنما بفعل تردّي الوضعين الأمني والسياسي، والعامل الأكبر هو مقاطعة العرب للبنان لدوافع سياسية لا غير"، لافتا الى "اتصالات أجريت مع كل من بغداد ومصر والجزائر للتنسيق مع شركات الطيران في تلك البلدان لتشجيع رعاياها على المجيء إلى لبنان، لكن من دون جدوى".

أما نقيب أصحاب المجمّعات البحرية السياحية جان بيروتي فأكد أن "لا تحسّن للوضع السياحي إذا لم يكن هناك حل سياسي للأزمة في لبنان"، مشيراً إلى أن "الأفق السياحي شبه مسدود في ظل التشنجات السياسية والتطورات الأمنية المختلفة. وأسف "لعدم إعارة الواقع السياسي أي اهتمام للصرخات التي تطلقها الجمعيات والقطاعات الاقتصادية".

وفي تصريح أمس حول الواقع السياحي قبل الاعياد، أعلن بيروتي أن "نسب الحجوزات الفندقية عشية الأعياد "لا تزال أولية وغير مؤكدة، وقد تتحسن في حال تحسن الوضع السياسي، والعكس صحيح"، كاشفاً أن "نسبة الإشغال الفندقي اليوم هي في حدود 50 في المئة في بيروت و10 في المئة في جونية، في حين تراوحت بين 35 و40 في المئة في بيروت ودون الـ20 في المئة في جونية خلال تشرين الثاني من العام الماضي".

وأيّد بيروتي كلام وزير السياحة فادي عبود أن لبنان يخسر مليون سائح سنوياً بسبب ارتفاع اسعار تذاكر السفر "والذي بلغ في خط باريس ـ بيروت 1200 دولار خلال موسم الأعياد"، وسأل "أي سائح يأتي إلى لبنان في ظل ارتفاع أسعار تذاكر السفر إضافة الى خسارتنا مليوني زائر نتيجة الواقع السياسي وتشنجاته المستمرة، عدا خسارة اقتصادنا الوطني وهجرة أولادنا وتأزم الأحوال المعيشية، من هنا نسأل إلى أين؟". وأسف "لعدم إعارة الواقع السياسي أي اهتمام للصرخات التي تطلقها الجمعيات والقطاعات الاقتصادية".

وتساءل "كيف يمكن ان يتحسن القطاع السياحي في ظل الواقع السياسي المأزوم وارتفاع أسعار تذاكر السفر خلال الاعياد، حتى أننا سنفتقد الحفلات الفنية الكبرى في لبنان بعدما كانت وسيلة لجذب السائح حيث ان اكثرية الفنانين اللبنانيين الكبار سيحيون حفلاتهم في دبي وغيرها من البلدان العربية".
أما بيروتي، فاعتبر ان "الاستراتيجية التي وضعها وزير السياحة حول تفعيل أسواق عربية كالأسواق المصرية والأردنية والعراقية والجزائرية والتونسية، قد تنجح ، ولا حل غيرها اليوم".

قال عبود "إن أسعار التذاكر مهمة ضمن السلة المتكاملة للسفر، وإذا كان سعر الأولى متدنيا فسيكون سعر الثانية كذلك. لكن المشكلة أن السياح عدلوا عن المجيء إلى لبنان ليس بسبب ارتفاع كلفة السفر إنما بفعل تردّي الوضعين الأمني والسياسي، والعامل الأكبر هو مقاطعة العرب للبنان لدوافع سياسية لا غير، إذ كانوا في السابق يقصدون لبنان للسياحة برغم ارتفاع أسعار تذاكر السفر.

وعن المصادر البديلة لاجتذاب السياح، كشف عبود عن "اتصالات أجريت مع كل من بغداد ومصر والجزائر للتنسيق مع شركات الطيران في تلك البلدان لتشجيع رعاياها على المجيء إلى لبنان، لكن من دون جدوى، إذ لم تبدِ إدارات تلك الشركات أي تعاون حتى الآن"، عازياً السبب إلى "تعقيدات بيروقراطية وإدارية، فنحن "على نار" وهم "على ثلج". وقال: "كل شركات الطيران لم تتجاوب مع برنامجنا باستثناء الـ"ميدل إيست" لكونها غير معنية بالموضوع ولا تملك مكاتب في الإسكندرية والجزائر، بل لديها خط أربيل العراق حيث التخمة في عدد الركاب ولا مجال بالتالي لخفض الاسعار. من هنا كل الأمور معقدة وتساعد في عدم مجيء السياح".

واشار عبود الى ان "صورة حجوزات الطيران عشية عيدي الميلاد ورأس السنة، لا تزال ذاتها، فهي مكتملة كلها من الخليج وباريس ولندن، لكن جميع القادمين على متنها هم لبنانيون مغتربون وعاملون في الخارج، من دون أي سائح آخر عربي أو أجنبي، وذلك ضمن البرنامج الطبيعي وليس "الإكسترا" المعتاد في مواسم الأعياد".

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله