منصور : أقسم بالله أمارس صلاحيتي كاملة والسيسي لا يتدخل في الحكم
القاهرة " المسلة " … قال رئيس الجمهورية، المستشار عدلي منصور، أن الموقف الدولي تجاه 30 يونيو تحسن كثيراً، من تغير الموقف السلبي لما حدث في مصر، أو على الأقل صارت محايدة، مضيفاً أن الدولة ماضية في خارطة الطريق والتي تعد في مقدمتها الدستور الذي سوف يمنح مصداقية عالمية، قائلا ”إذا لم نضع أقدامنا على الطريق الصحيح فلن يصدق العالم أى شىء نقوله”.
وأكد منصور، خلال حواره مع جريدة الشروق الذي نشر اليوم الخميس، أن المصالحة لا يمكن أن تتم مع من أدين بالعنف أو التحريض عليه، مقسما جماعة الإخوان إلى 3 تقسيمات، الأولى تضم من قرر التمادي في العنف، والثانية من راجع موقفه وقرر نبذ العنف، أما الثالثة فتضم الذين يرفضون العنف لكنهم عاجزون عن التراجع، قائلا: ”من أجرم لابد من معاقبته، لكننا لن نقصى كل الناس”.
وعن أزمة سد النهضة، قال منصور، أنه عرض على دولة أثيوبيا المشاركة في تمويل السد، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج المزيد من الوقت، نافياً وصول نسبة الإنجاز للسد إلى 25% من الأعمال الإنشائية ولكنه عمليات الحفر والتحويل، ليؤكد في الوقت ذاته رفضاً التام من تأثير السد على حصة مصر المائية.
ونفى الرئيس تماما تدخل وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، فى صلاحياته ولم يطلب منه القيام بفعل أو الامتناع عن شىء، لكنه أكد أن المؤسسة العسكرية والفريق السيسي، حميا مصر من حرب أهلية وحميا المعارضين من الاعتقال، قائلا ”أقسم بالله أن الرجل لم يطلب منى فعل شيء أو الامتناع عن فعل شىء. وأقسم بالله أيضا، غير حانث، أنني أمارس حقوقى الدستورية بمنتهى الحرية”.
وأضاف أن الدول العربية تدرك تماما حجم الأزمة التى نعيشها، وتدرك أن استقرار مصر يعنى استقرار المنطقة بأكملها، مشيرا إلى أن المساعدات وحدها لن تكون كافية لتجاوز الأزمة الاقتصادية، ما لم تهدأ الأوضاع والبدء فى عمل جاد، قائلا ”نحن لا نتسول أو نستجدى، لكن أنتم لا تعرفون ماذا حدث للاقتصاد المصرى فى السنة التى حكم فيها مرسى والإخوان”.
كما أوضح الرئيس، أنه راضٍ بالكامل على أداء لجنة الخمسين، مؤكداً أن الاختلافات الممثلين في الرأي لا يعني إفشال اللجنة، معلقاً ”من الصعب إرضاء كل الأطراف، نحن خلقنا متفاوتين، ولابد من أن نتحدث ونتناقش ونختلف لأننا نرسم خريطة لطريق الوطن”، ليتساءل ”اذا كانت إلغاء نسبة العمال والفلاحين بالدستور، حماية لهم فعلينا أن نبحث عن طرق ووسائل عملية لحمايتهم وضمان حقوقهم”.
وأكد منصور، أنه أعطى للدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، صلاحيات كثيرة ليمارسها بمبدأ تلازم السلطة والمسؤولية، معلقاً ”حاولت ألا أنفرد بكل شىء، فالناس كانت تشكو تركز السلطات فى يد الرئيس”، مشيراً إلى أنه لم يترشح للرئاسة، وفخور بمنصب رئيس المحكمة الدستورية. وعن غلق برنامج الاعلامي باسم يوسف، قال أن الاعلاميين لن يجدوا مساحات واسعة من النقد والسخرية، لأنى احاول دائما ألا ارتكب الاخطاء، ولا صلة لى بما حدث لبرنامج باسم يوسف من قريب أو بعيد.
وأكد أن الإعلام عليه توضيح للناس أنه لا يمكن لأى فئة أو طائفة فى المجتمع، سواء كانوا عمالا وفلاحين أو قضاة أو أقباطا أو امرأة، أن يحصلوا من الدستور على مائة فى المائة مما يريدون، ولا يحصل آخرون على شىء، لأنه من المستحيل أن نلبى المصالح الكاملة للجميع والأفضل أن نتوافق بصورة تضمن رضاء الجميع.
واختتم الرئيس حديثه، قائلا: ”أنه لم يحصل على إجازة منذ توليه المنصب إلا يومين فقط، ذهب فيهم إلى الاسكندرية، موضحاً أن كم التقارير وشكاوي المواطنين التي ترسله يومياً تجعله يصاب بالصداع الدائم”.