الأنظمة وارتفاع الأسعار وضعف الخدمات تعرقل مسيرة هيئة السياحة
الرياض " المسلة " … أكد رجل الأعمال والمستثمر في قطاع السياحة والسفر ناصر بن عقيل الطيَّار أنه يجب دعم السياحة في المملكة من خلال إيجاد بنك للتمويل السياحي أسوة بالبنك الزراعي وغيرها من البنوك، مطالباً وزارة التربية والتعليم بإدخال مناهج السفر والسياحة بالمدارس. ونوه الطيار أن نمو سوق السفر بالمملكة يعتبر من الأعلى بالعالم يصل أحياناً إلى 14 %، مشيراً إلى أن رخصة الطيران المدني لشركتين جديدتين محليتين فرصة نجاحهما كبيرة جداً. وأكد الطيار أن دول أوروبا وأمريكا من أكثر الدول طلباً للسفر فيها هذا العام، مشيراً إلى أن أزمة الحجوزات مازالت قائمة. إلى نص الحوار:
• كيف ترون مستوى ثقافة المواطن السعودي بالسفر والسياحة؟
•• المسافر السعودي في الآونة الأخيرة لديه ثقافة بالسفر وأصبح مع تطور وسائل الاتصال والتواصل والإنترنت والتويتر أكثر معرفة وأكثر تنظيماً واختيارا لوجهة سفره، ومعرفته بمتطلبات السفر وتكاليفه وأنظمته.
• يتعرض الكثير من المواطنين السعوديين لعمليات نصب واحتيال وسرقات خلال رحلاتهم الخارجية، من وجهة نظرك إلى ماذا يعود السبب؟
•• نعم يتعرض الكثير من المواطنين لعمليات الاحتيال والنصب رغم تحذيرات جهات عدة مثل وزارة الخارجية والجوازات ووكالات السفر والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي وذك بسبب عدم خبرته ومعرفته بأساليب محترفي النصب والاحتيال وتغييرهم لطرقهم وأساليبهم باستمرار مستغلاً طيبة المواطن السعودي وبساطته، ومعرفتهم بنقاط ضعفه.
• أين دور وكالات السفر والسياحة في توعية المواطن؟
•• وكالات السفر لها دور كبير في خدمة المواطن وذلك بتقديم المشورة له والنصيحة والحصول له على أفضل الأسعار وتخفيض تكاليف سفره وإعطائه الإرشادات والنصائح وذلك بتزويده بكتب ومنشورات للبلاد التي يسافر لها، وتعريفه بمتطلبات السفر ونصائح مختلفه سواءً عند اختيار شركة الطيران أو خط السير أو اختيار السكن أو المواصلات.
• ماهي أبرز المعوقات التي تقف عائقاً أمام وكالات السفر والسياحة؟
•• المعوقات التي تقف أمام وكلاء السفر عديدة وكثيرة أوجز في أهمها:
عدم وجود جمعية لوكالات السفر وتعتبر المملكة هي الدولة الوحيدة بالعالم التي لا يوجد بها جمعية وكالات السفر، وعدم وجود مناهج السفر والسياحة بالمراحل الدراسية والمتوسطة والثانوية أسوةً بالدول الأخرى التي تضع هذا المنهج أساسيا بمناهجها، عدم وجود جهة رسمية تحافظ وتدافع على حقوق وكلاء السفر المسلوبة من قبل شركات الطيران والمنظمات الدولية وشركات الفنادق وتأجير السيارات وغيرها من مقدمي خدمات وكالات السفر، ما زال المسؤول والمواطن يعتبر وكالات السفر أنها تعد وكالة قطع تذاكر فقط، بينما هي تعتبر مستشار سفر للمسافر تقدم خدمات عديدة ومتنوعة لا تستطيع شركات الطيران تقديمها للمسافر وكذلك مقدمة الخدمات الأخرى مثل الفنادق وتأجير السيارات، حتى تأريخه لم يتم تحديث مسميات وظائف وكالات السفر لدى الجهات الرسمية مثل وزارة الداخلية ووزارة العمل رغم تنوعها وسرعة تغييرها وتطورها، عدم حصول وكالات السفر على التمويل من البنوك وذلك بسبب مخاطر عملها حسب رأي البنوك، محاربة ومنافسة شركات الطيران ومقدمي الخدمات لوكالات السفر نظراً لغياب التشريعات التى تحمي وكالات السفر أسوةً بالدول الأخرى ولعلنا نأخذ مقارنةً بين التشريعات الحكومية بالأردن لوكالات السفر والتشريعات الحكومية بالمملكة لوكالات السفر، وذلك بسبب عدم وجود جمعية لوكالات السفر لحماية وكالات السفر ولحماية اقتصاد الوطن وتطوير هذه الصناعة .
• وكالات السفر والسياحة تستغل حاجة المواطنين لها. لماذا؟
•• تحريض بعض وكالات السفر وليس أغلبها لاستغلال المواطنين وذلك نظراً لعدم معرفة بعض المواطنين بأساليب هؤلاء ومعظم هذه الوكالات هي وكالات سفر غير رسمية أو موسمية أو تستخدم أساليب النصب والاحتيال، أما الوكالات الرسمية والمعتمدة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار لا تستطيع عمل ذلك نظراً لوجود رقابة وأنظمة جزائية عليها.
• أصدرت هيئة الطيران المدني رخصتين لشركتين خارجيتين للرحلات داخل المملكة كيف ترون ذلك؟
•• رخصة الطيران المدني لشركتين جديدتين محليتين فرصة نجاحهما كبيرة جداً وخصوصاً ارتفاع أعداد المسافرين والزيادة السنوية واتساع المملكة وحاجتها إلى أكثر من 5 شركات حتى تستطيع تلبية الطلب المتزايد على السفر، حيث إن نمو سوق السفر بالمملكة يعتبر من الأعلى بالعالم يصل أحيانا إلى 14 % وكذلك توافق مع ما تصرفه حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ ومتعه بالصحة والعافية على المشاريع التطويرية للمرافق والمطاراتـ حيث نشاهد الآن مطارين تحت البناء وهما مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة وكذلك توسعة مطار الملك خالد الدولي وغيرها من المطارت الإقيمية التى تشهد بناء مطارات جديدة مثل مطار ينبع وتبوك وجيزان ونجران وحائل وغيرها من المطارات حيث رصدت حكومة خادم الحرمين الشريفين ثلاثمائة مليار ريال لتطوير النقل بالمملكة.
• رغم جهود الهيئة العامة للسياحة إلا أن السياحة لدينا مازالت ضعيفة، ما سبب ذلك من وجهة نظرك؟ وماهي الحلول برأيك ؟
•• وجهه نظري أنها بسبب الأنظمة والقوانين وارتفاع الأسعار وضعف الخدمات المقدمة.
الحلول هي تقديم الدولة الدعم الكامل للسياحة وذلك بإيجاد بنك للتمويل السياحي مثل البنك الزراعي ومثل ما تقدمه الدولة من دعم للصحة والتعليم، إيجاد تعرفة خاصة لمنشآت السياحة كالكهرباء وغيرها، إيجاد أراض بأسعار تشجيعية، إدخال مناهج السفر والسياحة بالمدارس، وكالات السفر والسياحة هي وسيط وليست مالكة للخدمة فهي توفر الأنظمة والقوانين والمنشآت السياحية ووكالات السفر عليها تسويق هذه المنتجات داخل المملكة وخارجها.
• ارتفاع وقود الطائرات هل يؤثر على أسعار التذاكر وارتفاعها؟
•• نعم ارتفاع أسعار وقود الطائرات يؤثر على أسعار التذاكر حيث إنها تمثل 30% من مصروفات شركات الطيران.
ونحن لا نتوقع زيادة بأسعار التذاكر الداخلية لأنها هي الوسيلة الوحيدة للنقل داخل المملكة والدولة تدعم الأسعار بحيث لا تلحق الضرر بالمواطن.
• أزمة الحجوزات للطيران الداخلي مازالت تلازم المواطنين كيف تفسرون ذلك؟
•• نعم أزمة الحجوزات تلازم المواطن والحل هو بدء عمل شركات الطيران التي تم الترخيص لها للعمل والتى بسبب ذلك تم الترخيص لها. تم الترخيص لها لأنه يوجد ما يزيد على 2 مليون مسافر داخلي لم يجدوا مقاعد والرقم أنا أقدره بأكثر من ذلك.
المصدر : عكاظ