Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

بيلود: العرض يفوق الطلب كثيراً في فنادق الـ 5 نجوم

 

بيلود: العرض يفوق الطلب كثيراً في فنادق الـ 5 نجوم

 

الكويت "ادارة التحرير" …. تغيّر كل شيءٍ تقريباً في «راديسون بلو«. فالفندق الجديد الذي سيتم افتتاحه الأسبوع المقبل أشبه باعادة بناء كاملة، ظهرت نتائجها الآن في الديكورات الحديثة، والمساحات الداخلية الرحبة التي تضفي أجواء جذّابة ودافئة.

 

على المنصة الخارجية لردهة «سكاي لونج» في فندق راديسون بلو، يتابع مدير الفندق فيليب بيلود اللمسات الأخيرة لأعمال التجديد.
يرافق بيلود «الراي» في جولة سريعة في الردهة المطلة على الخليج العربي فوق السفينة الخشبية الشهيرة التي تحتضن قاعة الهاشمي، ومن ثم الى الردهة الداخلية المغطاة بالزجاج.

يتحدث بيلود بلغة انكليزية تغلب عليها اللكنة الفرنسية، عن الفندق وتاريخه، لا سيّما أنّه عمل فيه في أوائل التسعينات ومجدداً منذ ثلاث سنوات ونصف ليشهد على اعادة افتتاحه الثانية. يسترسل بحماسة عن الفندق الجديد وضرورة معاملة الضيوف بلطف واشعارهم بأنهم ينتمون للمكان وتلبية جميع طلباتهم، ولكنه سرعان ما يفقد هذه الحماسة لدى سؤالنا عن آداء القطاع السياحي وامكانية رفع نسب اشغال الفنادق في الكويت، ويجيب بواقعية «لا داعي لرفع آمالنا كثيراً فهذه ليست بلداً سياحياً وليس لدي أي توقعات في هذا المجال».

• الفندق خضع لعملية إعادة بناء شبه كاملة بتكلفة 15 مليون دينار

• الإشغال الفندقي يزيد قليلاً على 50 في المئة في الكويت

• الاعتماد الأكبر على الخدمات المضافة في المطاعم والقاعات

• المؤتمرات مثل القمة العربية – الأفريقية ترفع الإشغال… وأهمية كبيرة للسياحة الداخلية

• أكثر الزوار من أميركا ثم أوروبا… والسعودية عربياً

• من الواضح أنّكم تضعون اللمسات الأخيرة على ترميم الفندق، على الرغم من اعادة افتتاحه أمام الضيوف أخيراً؟
– هذا صحيح، نضع الآن اللمسات الأخيرة قبل الافتتاح، فما قمنا به كان عملية اعادة بناء شبه
كاملة، ليصبح لدينا اليوم فندقاً جديداً كليّاً. وقد استغرق العمل ثلاث سنوات غيرنا خلالها كل شيء باستثناء البناء الأساسي، الا اننا استمرينا في تقديم بعض الخدمات خلال تلك الفترة.

• تتحدث عن فندق جديد كليّاً، ما التغييرات التي أجريتموها؟
– لقد خضع الفندق لعملية ترميم تم خلالها تحويله من حيث الهيكلية والتصميم، فقد ضاعفنا عدد الأجنحة لتصبح ثلاثين جناحاً نظراً للطلب الكبير عليها خلال المؤتمرات والمناسبات الرسمية، أمّا بالنسبة للغرف فقد خفضنا عددها لتصبح 192 غرفة. كما يمتاز الفندق بأحدث التصاميم العصرية من فئة الخمس نجوم، وقد تم تبديل التصميم الداخلي للغرف والأجنحة ضمن ثلاثة أنماط مميزة وهي «الروعة الطبيعية» وهو تصميم حديث يتألف من اللون الأزرق المريح ومجموعة ألوان محايدة، و«الاسترخاء» وهو عبارة عن بيئة هادئة ومريحة تستخدم الخشب المنحوت لاظهار ذلك، و«القصر النيويوركي» الذي يعتمد على القصر التقليدي الحديث. كما خضعت مطاعم الفندق ومقاهيه لعملية التجديد أيضا، وتم اضافة مرفق صالة الحفلات «دسمان»، التي تم تطويرها لعقد الفعاليات والاجتماعات وهي مجهزة بكل معدات الاتصالات الحديثة والسمعية والبصرية. ببساطة لا يمكن مقارنته مع الفندق السابق.

• قد يعتبر البعض ثلاث سنوات وقتاً طويلاً لاعادة تجديد فندق، ألم يكن من الأفضل اعادة بنائه بالكامل؟
– وجد مجلس الادارة أنّ من الأنسب ترميم الفندق مع المحافظة على شكله الحالي، غير أنّ هذه الأعمال غالباً ما تواجه بعض التحديات، وقد واجهتنا مشاكل تتعلق بترميم البناء، الأمر الذي أخر موعد التسليم وزاد من تكلفته نحو مليون دينار لتصل كلفة اعادة الافتتاح الى 15 مليون دينار.

نسب اشغال متدنية

• هل قدم الفندق عروضاً ترويجية مع اعادة الافتتاح؟
– طرحنا عروضاً خاصة خلال فترة الأعياد، ولكن بشكل عام عندما يرتفع الطلب وتصبح أسعار الغرف ثابتة تصبح الأولوية لزيادة قيمة المنتجات التي نقدمها على غرار المطاعم وأماكن الترفيه الموجودة في الفندق، فالمطعم الصيني على سبيل المثال ظل محجوزا بالكامل لأسابيع عديدة.

• خلال السنوات الثلاث الماضية ازداد عدد الفنادق من فئة الخمس نجوم في الكويت، كيف تنوون مواجهة كل هذه المنافسة؟
– المنافسة كبيرة وتزداد يومياً، كما أنّ نسبة اشغال الغرف تتراوح بشكل عام بين 52 و53 في المئة، ممّا يعني أنّ العرض أعلى من الطلب. ومن أجل الدخول في هذه المنافسة لا بدّ لنا من تمييز أنفسنا من خلال المنتج الذي نقدمه وكادر الموظفين المميز الذين يعملون لدينا منذ سنوات. فالعمل في القطاع الفندقي يتطلب بالدرجة الأولى أن نكون جيدين ولطفاء، عندما نعامل الناس كجزء من عائلتنا سيشعرون بأنّهم ينتمون الى المكان، فالبشر بطبيعتهم يحبون الاختلاط والذهاب الى أماكن يتم التعرف فيها اليهم وتحيتهم، هذا يشعرهم بالتميز، فعندما يحصل الضيف على الخدمة التي يريدها والتحية الخاصة من  الموظف سيكون سعيداً ووفياً للمكان.

• هل هناك من خطوات معينة يجب القيام بها لرفع نسب الاشغال؟
– تزداد النسب بشكل عام مع المؤتمرات والقمم التي تعقد في الكويت، فحالياً، تعقد القمة الافريقية العربية التي يرافقها رفع فوري لنسب الاشغال في الفنادق، ولكن ليس علينا توقع المزيد، فهذا هو الحال هنا. في المقابل يمكن أن يؤدي تنفيذ بعض المشاريع الكبرى في البلاد على غرار المطار الجديد أو محطة الطاقة الجديدة أو المترو الى زيادة من حجم الأعمال في البلاد، وبالتالي رفع نسب الاشغال في الفنادق، ولكننا نعلم جميعاً أنّ الكويت ليست بلداً سياحياً، وهذا لن يتغير، اذ يمكننا الترويج للكويت كمقصد للسياحة العائلية في السعودية أو البحرين كي يأتي هؤلاء في الأعياد، ولكن لا داعي لرفع آمالنا كثيراً فهذه ليست بلداً سياحياً.

• ما المطلوب من الحكومة في هذا الاطار؟
– هناك بعض المبادرات التي قامت بها الدولة فعلاً، فقد تعاملت مع بعض الوكالات لاجراء دراسة حول الخطوات الواجب اتخاذها في هذا المجال، ولكن هذه الأمور واضحة جداً، فليس المطلوب استثمار الطبيعة الجلية للبلاد مثلاً، وانما العمل وتطوير ما لدينا مثل البنية التحتية. ولكن يبقى السؤال الأساسي هل تريد الحكومة فعلاً تحويل البلاد الى مقصد سياحي وخصوصاً في ظل العوائق الكبيرة التي تفرضها على اعطاء التأشيرات، وما الى هنالك من أمور. شخصياً ليس لدي أي توقعات في هذا المجال.

• ما أكثر الأسواق التي يتم الاعتماد عليها في رفع نسب الاشغال في الفندق؟
– من منطلق خبرتي في العمل هنا في السابق، تأتي الولايات المتحدة بالدرجة الأولى ومن ثمّ أوروبا، وذلك بفضل التاريخ الأوروبي للفندق، ففي حين تستقطب بعض الفنادق الأخرى الضيوف من الدول العربية من خلال تصاميمها العربية وموظفيها الناطقين باللغة العربية، وهو ما نعمل على زيادته، فان الصورة العامة لنا هي أنّنا فندق اسكاندينافي. أمّا بالنسبة للدول العربية، فتأتي السعودية بالدرجة الأولى، فهي السوق الأساسي الذي قد نتوجه اليه بأي عروض أو حملات ترويجية نقيمها.

• وهل تعتمدون على السياحة الداخلية؟
– بالطبع، فهي ناشطة جداً، وقد اختبرنا هذا بمجرد اعادة افتتاح الفندق خلال فترة الأعياد، فالكويتيون بطبيعتهم يحبون التردد على الفنادق باستمرار وخصوصاً الجيل الجديد. وبالطبع تختلف التوقعات باختلاف الشرائح الاجتماعية، فالفرق كبير بين ما تريده العائلة وما يبحث عنه رجل الأعمال، وهذه نقطة جيدة بالنسبة لنا، فصحيح أنّنا فندق متخصص بسياحة الأعمال، الا أنّنا في الوقت نفسه نمتلك شاطئاً خلاباً يحفز العائلات على قضاء عطلة نهاية أسبوع لدينا. ولا بدّ من الاشارة هنا الى أنّ الكويتيون لديهم توقعات عالية جداً ومعايير عالمية، لا سيّما أنّهم يسافرون كثيراً ويجولون العالم.

سر النجاح

• تحدثت عن زيادة في عدد الموظفين الذين يتحدثون اللغة العربية، هل من اجراءات معينة تتخذونها لتطوير مهارات الموظفين لديكم في هذا الاطار؟
– حرصنا على زيادة عدد الموظفين العاملين في خدمة العملاء الذين يجيدون اللغة العربية، كما أنّنا بدأنا منذ بضعة أيام دورات بسيطة لتعليم اللغة العربية لموظفينا، فمن الضروري أن يفهموا بعض الأمور الأساسية كطلب القهوة مثلاً. فهذه طريقتنا لاظهار الاحترام للبلد الذي نعمل فيه، فصحيح أنّنا شركة عالمية، لكننا نعمل في الكويت، لذلك لا بدّ من أن نكون محليين بمعايير عالمية، فهذا ببساطة سر نجاحنا. فضلاً عن ذلك، من واجبنا كشركة عالمية عاملة في الكويت الاهتمام بتوظيف الكويتيين وتحفيزهم والعمل معهم، فالأهم بالنسبة لي أن يستمتع المرء بعمله وليس العمل من أجل المال فقط.

• ما الذي يميز فندق راديسون بلو عن غيره من الفنادق ويدفع الناس الى الاقامة فيه؟
– هناك العديد من العوامل، من بينها وجودنا في البلاد منذ سنوات طويلة، فالناس يعرفوننا ويقدرون الأجواء الحميمية التي نوفرها لهم، كما انّنا نسعى وبجهد الى تلبية جميع حاجات ضيوفنا، من تأمين الفيزا مروراً بوسيلة النقل من المطار وصولاً الى أصغر التفاصيل التي قد يحتاجون اليها خلال فترة اقامتهم معنا لكي يعيدوا الكرة.

• ما هي أهدافكم للعام 2014؟
– هدفنا الرئيسي استعادة الحصة السوقية لفندق راديسون بلو، فالمنافسة كبيرة ولا بدّ أن نكون على المستوى نفسه أو أفضل، وجميع الاشارات تدل أنّنا يمكن أن نحقق ذلك من خلال تقديم خدمات أفضل ذات جودة أعلى.

• هل تفكرون بافتتاح فندق جديد في الكوبت؟
– أعتقد أنّ السوق الكويتي يمكن أن يستوعب افتتاح فندق جديد من علامة «بارك ان» التابعة لمجموعتنا،
وهي علامة تجارية تشهد نمواً سريعاً ومن فئة الأربع نجوم. فمن الجيد تقديم الجودة العالية نفسها، ولكن بأسعار أقل للذين لا يريدون الاقامة في فنادق خمس نجوم

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله