Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

باحث : أول مدونة موسيقية عرفها الإنسان مصنوعة من الطين

باحث : أول مدونة موسيقية عرفها الإنسان مصنوعة من الطين

 

الدمام " المسلة " … "نزهة بين ربوع الفن والإبداع والتوثيق"، هو عنوان محاضرة قدمها الباحث المصري المتخصص في المكتبات والمعلومات أمجد علام، في جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، وأدارها مشرف لجنة الموسيقى الفنان سلمان جهام، مساء الأربعاء الماضي، ليؤكد أن منذ بداية الخليقة اكتشف الإنسان كنزه الحقيقي وهو نتاج فكره، وأن ما استخدمه من خلال قدراته العقلية محدود في حفظ المعلومات، وتخزينها، حتى استحدث وسائل وأساليب جديدة لتسجيلها، بهدف ألا تضيع منه أي معلومة، حتى حدث القرن الماضي فيضان معلوماتي

 

ووجد الانسان نفسه أمام سيول من البيانات لا حصر لها، حتى أثمر في تجميع وترتيب ومعالجة وتخزين واستخراج البيانات طبقا لاحتياجاته الفعلية. وصاحب الأمسية عزف على آلة القانون للفنان عبدالعزيز ابوالسعود. وأوضح علام أنه تم اختراع الكتابة التصويرية في بلاد مابين النهرين قبل العام 3000 قبل الميلاد، حيث كانت تدون بالنقش على ألواح من الطين أو المعادن أو الشمع وغيرها من المواد، وتطورت الكتابة من استعمال الصور إلى استعمال الأنماط المنحوتة بالمسامير، والتي تعرف بالكتابة المسمارية.

ويقول الدكتور أمجد علام: إن أول مدونة موسيقية عرفها الإنسان الحالي، كانت مصنوعة من الطين، تحتوي على أقدم مقطوعة موسيقية ترجع إلى 1400 ق.ب، ويسمى برقيم "اوغاريت"، وقد استطاع الباحث السوري راوول فيتالي فك شفرة هذا العمل الموسيقي، ويعتبر لمحة عن أحاسيس شعوب تلك المنطقة، موضحا أن بعض العلماء أرجع البداية الفعلية للتدوين الموسيقي إلى العصر البيزنطي، والذي يختلف كثيرا عن التدوين الغربي المعروف.
ويضيف علام: إن التطورات المتلاحقة لتكنولوجيا العصر

 

كان للتدوين الموسيقي نصيبا منها  في البرمجيات التي تساعد على عمليات التدوين والتسجيل والتنظيم، مما دعى الإنسان إلى المرور برحلات طويلة وشاقة من ألواح الطين والمواد الأخرى إلى الورق، ثم إلى التسجيل الرقمي، وبعض الوسائط الأخرى، مرورا بالأقراص المرنة والصلبة والشرائط الممغنطة، والسي دي والدي في دي، إلى تكنولوجيا الاختزان وهو نظام الاختزان السحابي، مما أثار جدلا حول استخدام هذه التكنولوجيا فيما يخص الأمان والخصوصية. وعن أهم سبل تنظيم أوعية المعلومات، والتي تحمل خلاصة نتاج الفكر

 

أوضح علام أن تنظيم أوعية المعلومات مرت بثلاث مراحل، سواء تم ذلك على مستوى فردي أو مؤسسي وهي: الاقتناء، التنظيم، خدمات المعلومات او الاسترجاع. والاقتناء: تسميه بعض المؤسسات بالتزويد او تنمية المقتنيات ويتم خلال"الشراء، التبادل، الإهداء الايداع النظامي او القانوني"، إلا أن بعض المؤسسات ونظرا للعديد من العوامل كـ"انتهاء عهد الاكتفاء الذاتي، تأثير تقنيات المعلومات والاتصالات، مواقف المتعاملين مع المعلومات"، مما يمكن الاتاحة للمستفيدين الاطلاع عليها بواسطة "العلاقات التعاونية، الاتفاقات التبادلية، الاعارة بين المكتبات، خدمات الامداد بالوثائق".

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله