اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

تراجع اشغالات فنادق وعدد السياح فى البترا بسبب الربيع العربى

 

تراجع اشغالات فنادق وعدد السياح فى البترا بسبب الربيع العربى

 

البترا "المسلة" …. في الوقت الذي أثرت فيه تداعيات ما يسمى «الربيع العربي» على أعداد السياح القادمين لمدينة البترا بحسب الإحصائيات الرسمية التي كانت تشير إلى تراجع السياح منذ اندلاع الأحداث ، فقد انعكس ذلك على إشغال الفنادق السياحية وواقع الكوادر الوظيفية فيها.

وأدت ظروف «الربيع العربي» التي رافقها انخفاض في إشغال الفنادق بحسب عدد من المدراء، إلى تراجع حاجة المنشآت الفندقية من العمالة، ما حدا بها إلى الاكتفاء بكوادرها دون الحاجة إلى مزيد من التوظيف، وبفنادق أخرى إلى الاستغناء عن بعض الوظائف.

ويقر رئيس جمعية فنادق البترا أحمد الهلالي، أن تداعيات «الربيع العربي» التي أثرت سلبا على أعداد السياح القادمين إلى المملكة والبترا التي تشكل مركز السياحة الأردنية، أسهمت بانخفاض إشغال الفنادق وقلة حاجتها للكوادر الوظيفية.

 

ويوضح الهلالي، أن انخفاض نسب الإشغال في الفنادق والذي يرافقه ارتفاع كلف التشغيل عليها، يحدو بإداراتها إلى السعي لتخفيض كلف التشغيل، وهو ما يتم أحيانا من خلال الاكتفاء بكادرها الوظيفي، أو الاستغناء عن بعض الوظائف في حالات نادرة.

ووفقا للهلالي، فقد لجأت بعض الفنادق ونتيجة ليلك التداعيات وقلة الإشغال إلى التوقيف المؤقت لبعض الموظفين أو منحهم إجازات بدون راتب من أجل الحد من كلف التشغيل المترتبة عليها.

ويشير الهلالي، أن ظرف «الربيع العربي» وآثارها على السياحة، أثرت أيضا على قيمة بدل الخدمة التي يتقاضاها موظفو الفنادق، والتي انخفضت نتيجة تدني الحجوزات.

ويعتبر خليل الفضول مدير الموارد البشرية في أحد الفنادق الكبرى، أن ظروف «الربيع العربي «وتداعياته قد أدت إلى تراجع التعيينات في الفنادق بصورة كبيرة، إلى جانب أنه جعلها تكتفي بكوادرها، دون الحاجة لاستقطاب أي موظف حتى في حال شغور الوظائف إلا في حالات قليلة.

ويبين الفضول، أن هذا الحال أوجده انخفاض الإشغال الذي بدأ بالتراجع بنسب متفاوتة منذ بدء الأحداث في الدول المجاورة.

 

ضعف الثقة بوظائف القطاع الفندقي

وأفصح أحمد الهلالات (25 عاما)، عن عدم ثقته بوظائف القطاع الفندقي بعد ما يزيد على (7 سنوات) أقضاها بالعمل فيه.

ويؤكد الهلالات، أن ظروف «الربيع العربي» والظروف السياسية التي تؤثر على إشغال وعمل الفنادق، جعلت الوظائف فيه غير مجدية في ظل انخفاض قيمة بدل الخدمة التي يتقاضاها الموظف، وفي ضوء عدم زيادات الرواتب، معتبرا أن العمل في ظل هذه الظروف في القطاع الفندقي، غير مجد ولا يتناسب مع تكاليف الحياة المرتفعة.

ويتفق محمود الفرجات مدير عام أحد الفنادق السياحية مع الهلالات، في أمر فقدان الثقة بالعمل الفندقي من قبل الموظفين، نتيجة عدم الأمان الوظيفي فيه، والذي جعل من الصناعة السياحية مهنة مربوطة بحالة الاستقرار السياسي.

ويعتبر الفرجات، أن أحداث الربيع العربي ليست وحدها من أسهمت بتدني السياحي وضعف الإشغال الفندقي في البترا والمملكة، وإنما حالة الحراك الشعبي التي عاشها الأردن، حيث كان بإمكاننا تحويل سياحة الدول التي عاشت تداعيات الربيع إلى مناطق المملكة.

دعوة لاستحداث صندوق طوارئ
وبهدف الحد من انعكاسات الظروف السياسية المختلفة على العمل السياحي والفندقي، دعا عاملون ومهتمون بالشأن السياحي إلى ضرورة إنشاء صندوق طوارئ يدعم القطاع في حالة الركود السياحي التي ترتبط بالأحداث السياسية.

وطالب رئيس جمعية فنادق البترا الحكومة، بضرورة الالتفات للقطاع الفندقي ودعمه من خلال تخفيض قيم الضرائب والرسوم وأسعار الماء والكهرباء، لتتمكن المنشآت الفندقية من خفض كلف التشغيل في ظل هذه الظروف، دون المساس بالأمن الوظيفي للعاملين وبما يسهم في استقرار الكادر الوظيفي.

ويتفق معه الفرجات، الذي يؤكد، أنه لو وجد صندوق للطوارئ في البترا لحافظت على استقرار كوادرها الفندقية، ما يسهم بإعادة الثقة بوظائف القطاع لدى العاملين، الذين توجه جزء منهم للعمل في القطاعات الأخرى.

يشار إلى أن شريحة واسعة من المواطنين في مناطق لواء البترا، تعتمد على وظائف القطاع الفندقي، والذي يبلغ عددها نحو (39 فندقا) بين مصنفة وشعبية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله