وزيرى الثقافة والاثار ومميش يضعون حجر اساس متحف قناة السويس بالاسماعيلية
عرب يطالب الجهات المتخصصة بحصر أعداد المصريين الذين ماتوا فى حفر القناة و اقامة تمثال للفلاح المصري علي شاطئ القناة
مميش : القناة آمنة تماما ونحن المصريون نبذل الجهد والعرق للحفاظ عليها وندير القناة بأيد مصرية خالصة بكل الكفاءة ويشهد بذلك العالم كله
الاسماعيلية "المسلة" … أكد محمد صابر عرب وزير الثقافة فى بيان تلقت "المسلة" نسخة منه بأن مشروع متحف قناة السويس يمثل مشروعا حضاريا وتاريخيا شارك فيه الجانب الفرنسي والفلاحون المصريون الذين ماتوا بعشرات الألوف في حفر قناة السويس ، لذلك طالب عرب باقامة تمثال للفلاح المصري يوضع علي شاطئ القناة ، دليل ورمز علي ما بذله المصريون من تضحيات وهم يحفرون القناة .
كما طالب الجهات البحثية المتخصصة بحصر أعداد المصريين الذين ماتوا في حفر هذا المشروع العملاق ، مضيفا بأنه في اطار التخطيط لهذا المشروع يجب أن يضم المتحف مركزا بحثيا متخصصا يشتمل علي كل ما كتب من وثائق علي تاريخ القناة باللغة الفرنسية والانجليزية والعثمانية وكل الظروف التي صاحب القناة ومرورا بالتوترات الدولية حتي الوقت الحاضر ، وذلك يعد بمثابة رسالة سلام وتواصل وحضارة مع العالم .
جاء ذلك خلال قيام محمد صابر عرب وزير الثقافة ، الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ، بوضع حجر الأساس لمتحف قناة السويس ، بحضور محمد ابراهيم وزير الآثار ، اللواء أحمد القصاص محافظ الاسماعيلية ، اللواء سامح قنديل محافظ بورسعيد ، اللواء العربي السروي محافظ السويس ، أرنوراميير دي فورتانيية رئيس جمعية أصدقاء قناة السويس ، رئيس اركان قاعدة بورسعيد البحرية ، عزت عادل رئيس هيئة قناة السويس الأسبق .
واستطرد عرب قائلا بأن قناة السويس ليست مجرد شريانا اقتصاديا ولكن شريانا حضاريا انسانيا ربط العالم ببعضة ليس في مجال الاقتصاد والتجارة فقط وانما في مجال الخبرة الانسانية الكبيرة ، وان المتحف يترجم محصلة قرنين من الزمان في العلاقات المصرية الفرنسية وهي علاقات متوترة احيانا ودبلوماسية متطورة احيانا اخري ، وأن الفرنسيين منذ جماعة سان سيمون هم الذين فكروا في مشروع قناة السويس ، متمنيا عرب لمدينة الاسماعيلية الرائعة بعد انشاء المتحف بها أن يكون بها مسارح وسينمات ومنتديات اجتماعية بحيث تكون بمثابة واحة جذب ليس للمصريين فقط من المحافظات الأخري وانما لكل العالم بحكم انها مقر ادارة شركة قناة السويس ومقر المتحف المركزي للقناة .
واختتم عرب كلمته قائلا بأن الثقافة والتاريخ الفرنسي والعلاقات المصرية الفرنسية كانت دائما تاج يعتز به المصريون والفرنسيون معا.
ومن جانبة قال مميش ان قناة السويس حفرها اجدادنا بسواعدهم واظافرهم ودمائهم ليصنعوا لنا وللعالم شريانا للحياة ، و لقد تعانقت العقول الفرنسية مع السواعد والارادة المصرية الصلبة من 154 عاما تاريخ بدء حفر القناة واعتمادا علي عبقرية الموقع وفي منظومة رائعة من العمل الشاق المضني وفي ظل اصعب الظروف وضعف وسائل التقدم العلمي والتكنولوجي في هذا الوقت ، ولكنها الارادة والتصميم علي النجاح التي صنعت ملحمة الكفاح لأجدادنا المصريين العظماء الذين نجتمع لنكرمهم ونؤرخ لكفاحهم المجيد في نفس موقع الحفر في متحف تاريخي ليكون بمثابة اهداء لأرواحهم الطاهرة تعبيرا عن تقديرنا واعزازنا بهم وعرفانا لهم مع الجانب الفرنسي المتمثل بجمعية اصدقاء قناة السويس بفرنسا ، ان تأريخ التاريخ هو من سمات الوفاء والعطاء وشيم المصريين .
مضيفا بأن مصر مرت عبر العصور بظروف متغيرة وصعبة للغاية فرضت عليها حروب عديدة ولكنها كانت دائما المنتصرة ، انه تاريح عظيم لشعب عظيم وهاهي سواعد المصريين تعيد كيان الدولة المصرية من خلال الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية اهرامات مصر الجديدة ومن خلال دعم كامل من قواتنا المسلحة المصرية الباسلة الشجاعة وقياداتها الوطنية المخلصة بالتعاون مع قوات الأمن الداخلي بالرغم من كل المهام المكلفين بها داخل الوطن ليقوموا بتأمين المجري الملاحي لقناة السويس ليس لمصر فقط ولكن للعالم أجمع وذلك في تعاون كامل مع العاملين بهيئة قناة السويس ، واننا في مصر ندرك تماما اهمية قناة السويس للملاحة العالمية كشريان للحياة ليس لمصر فقط ولكن للعالم أجمع ومن هذا المنطلق نحن نؤكد أن القناة آمنة تماما ونحن المصريون نبذل الجهد والعرق للحفاظ عليها آمنة من جميع الوجوة ، ونرحب بكل سفن العالم للمرور في قناة السويس ولا نفرق بين علم دولة ودولة أخري فالكل سواسية وطبقا للاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر وتحترمها…
فالقناة ملك لمصر وللشعب المصري ولا نفرط فيها ابدا ولا في نقطة مياة أو حبة رمل منها الا علي أجسادنا وأرواحنا ونحن نديرها بأيد مصرية خالصة بكل الكفاءة ويشهد بذلك العالم كله ، لذا فان قناة السويس ومن حفروها يستحقون أن يؤرخ تاريخهم من بداية فكرة الحفر حتي مرور اكبر السفن العملاقة بقناة السويس مرورا بمراحل التطوير المختلفة والأحداث والحروب التي مرت بها المنطقة ، واضاف مميش انشاء هذا المتحف بالتنسيق الكامل مع كل من وزارة الأثار ووزارة الثقافة وطبقا للقوانين المصرية وباحترام كامل للارادة الشعبية ، وفي نهاية كلمته أكد ماميش ان مصر كانت ومازالت وستظل بلد العراقة والتاريخ ومنبعا للثقافة والحضارة الذي لا ينضب ابدا فهي بلد الأهرامات والأزهر والنيل وقناة السويس .
ومن جانبة أكد فورتانيية اذا كانت مصر هبة النيل فهي اليوم هبة قناة السويس وان يوم افتتاح قناة السويس والذي حضر فيه كل زعماء العالم يماثل يوم وضع حجر الأساس للمتحف في نفس المكان الذي حضرت فيه الأميرة اوجينية ومنذ حفرالقناة ظهرت العديد من المدن مثل بورسعيد والاسماعيلية وبورتوفيق وغيرها وزدهرت الصناعة والزراعة في مصر ، واكد ان القناة مجري مائي دولي ولكنه يدخل في لُحمة ونسيج الشعب المصري واصبحت مرتبطة بالوطنية المصرية ، وظهرت شخصيات وطنية مرتبطة بها من عرابي الي جمال عبد الناصر، ومن هذه اللحظة ظهرت عبقرية مصر أن توفق بين نزعتين وهي ان القناة دولية وأنها جزء من الشخصية المصرية ، وجئنا لنؤكد أن هناك تواصل تاريخي وشاهيد علي التقدم العظيم الذي احرزة المصريين في ادارة قناة السويس ، وقدرتها الأن في ان تمر سفن عملاقة من خلالها ، فمن واجبنا ان نُعرف العالم بتاريخ قناة السويس ، كما تحدث عن التقدم التكنولوجي الذي صاحب حفر وانشاء قناة السويس من كراكات عملاقة وقاطرات صنعت خصيصا للقناة وكذلك محطات تحلية المياة ، والفلاح المصري الذي عمل بيده العارية هو الذي شهد بنفسة بعد ذلك مرور السفن في القناة ، ان العالم اجمع ياتي الي وادي النيل ليشهد حضارة المصريين العملاقة ومن هنا تظهر عبقرية المصريين في ابتداع اعمال عظيمة .
اعقب ذلك عرض لفيلم تسجيلي لهيئة قناة السويس وعرض هندسي مشترك للجانب المصري والفرنسي للتصور المشترك المقترح للمتحف ثم قام الفريق مميش بعد العودة من الجولة البحرية بتكريم د . محمد صابر عرب وزير الثقافة ود . محمد ابراهيم وزير الأثار ، لتعاونهما في انقاذ مبني المتحف الذي كان آيلا للسقوط وبعد أن احتله الحزب الوطني القدي لأكثر من ثلاثين عاما وتجويله ليكون متحفا لقناة السويس ، بالاضافة لانتزاع وزير الثقافة قرار تخصيص المبني التاريخي من رئيس الوزراء